عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-09-09, 01:05 AM   #1
ابن السعدي حاثم
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-25
المشاركات: 291
افتراضي الناخبي يرفض الاعتراف بإعفائه ويؤكد أنه الأمين العام للحراك الجنوبي


الناخبي يرفض الاعتراف بإعفائه ويؤكد أنه الأمين العام للحراك الجنوبي

الخميس / 8 سبتمبر أيلول 2011


عبد الله حسن الناخبي في لقاء لفصيل في الحراك الجنوبي-(أرشيف/عنا)

المكلا (عنا) - أكد الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب "عبدا لله حسن الناخبي" أن الرؤية التي قدمها ونشرتها وسائل الإعلام ليست "قرآن كريم", معتبراً أنها "مبادرة لجمع المجلس الوطني والمجلس الانتقالي وقابلة للحوار والمناقشة والتعديل".

وتتضمن المبادرة الدعوة إلى مجلس موحد وفق مبدأ المحاصصة بين الجنوب والشمال, بنسبة 50% لكل منهما, على أن يكون نصف النسبتين في الجنوب والشمال لفئة الشباب وفق شروط.

وفي رده على تساؤلات لوكالة أنباء عدن (عنا) حول عدد من القضايا توجهت بها عبر سكرتيره الصحفي "أنيس منصور حميدة" حول موقفه من رفض المجلس الوطني لمبدأ المناصفة, قال الناخبي أن "المجلس الوطني لم يرفض وكان على المنسحبين أولاً القبول والدخول في المجلس والمناقشة في إطار المجلس وليس الانسحاب والرفض مع احترامنا لموقفهم, وأن الـ 23 شخصية الجنوبية مازالت عضويتهم قائمة وهناك من بينهم من تراجع وعاد للمجلس الوطني" على حد قوله لكنه لم يشر إلى أي اسم.

واعتبر الناخبي أن الحراك الجنوبي "جزء لايتجزأ من الثورة السلمية اليمنية والعربية", وأضاف "علينا أن نحترم تضحيات الشعب في الشمال والجنوب كيف وقد كانت بياناتنا في الحراك في الأعوام الماضية تدعو الشمال إلى ثورة", حسب وصفه لكنه لم يتطرق إلى كون تلك البيانات كانت تؤكد على الفصل بين المطالب في الجنوب والأخرى المحتملة في الشمال.

ورفض الناخبي الإجابة على سؤال إصراره على توقيع تصريحاته وبياناته بوصفه لنفسه بـ"الأمين العام للحراك الجنوبي", بالرغم من غياب هذا التوصيف بصورة إجمالية حيث احتل الناخبي صفة الأمين العام للمجلس الوطني لتحرير الجنوب ثم الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب وكلاهما فصيلان يعملان إلى جانب فصائل أخرى داخل الجنوب سواء داخل الحراك السلمي أو خارجه.

وكان الناخبي قد فصل من المكونين بعد تجاوزه مقررات ولوائح, وإصراره على خوض حوارات أو قرارات توحيد ودمج بدون تفويض مع أطراف جنوبية في المرة الأولى ومع طرف شمالي في المرة الثانية.

وأوضح الناخبي أن قيادة المجلس الأعلى للحراك وفق لقاء زنجبار كانت بالاجماع ولم يتضمن برنامج الحراك أي قرارت للفصل", وهي إشارة فيما يبدو إلى اللقاء الذي عقد في زنجبار في التاسع من مايو/أيار العام 2009 وأعلن من خلاله عبر اجتماع لشخصيات غير مفوضة بدمج أربع فصائل في الحراك الجنوبي وتشكيل مجلس قيادة الثورة الذي تعدل اسمه لاحقاً إلى المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب.

وظلت رغم اللقاء بعض الفصائل قائمة فيما انصهرت أخرى داخل فصيل "نجاح" الذي سيطرت قيادته على قيادة مجلس الحراك, ويغلب عليها العضوية الحزبية.

وينتمي الناخبي للحزب الاشتراكي اليمني وهو حزب شمولي كان يحكم الجنوب قبل الوحدة اليمنية وله تاريخ في سحق معارضيه.

ورفض الناخبي في يناير/كانون الثاني مع آخرين ينتمون للحزب تنفيذ قرارات لرئيس المجلس الأعلى للحراك "حسن أحمد باعوم" اتخذها عقب تفويض مطلق في الفصل بأمور متباينة وتضمن بيان الفصل في الخلافات عشرة بنود أحدها دعوة المتحزبين إلى عدم الازدواجية.

وعقب اندلاع احتجاجات شعبية في صنعاء استلهمت الثورتين التونسية والمصرية ودعت إلى إسقاط النظام اليمني تبنى الناخبي ذات الدعوى لكنه تدرج في تصريحاته بدعوة الحراك إلى عدم رفع أعلام الجنوب, فيما بدا أنها محاولة لإتاحة الفرصة للشماليين لإسقاط النظام اليمني, لكنه عاد لاحقاً ليعلن ولاءه الكامل لثورة التغيير وإطاحته بدعوات سابقة له اعتبر فيها الجنوب محتلاً من الشمال.

ويتحالف الناخبي عبر هذا الانسلاخ عن الحراك الجنوبي مع قوى شمالية تطالب بالتغيير بعد أن ساهمت لعقود طويلة في ممارسات السلطة اليمنية تجاه الجنوب.

ومن بين القوى التي يتحالف معها الناخبي حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي شارك جهاديون ينتمون إليه في اجتياح الجنوب العام 1994 بعد فتاوى أطلقها مشائخ في التجمع كفرت الجنوبيين.

كما يتحالف الناخبي مع الجنرال العسكري المنشق عن النظام اليمني "علي محسن الأحمر" الذي مثل ركيزة عسكرية أساسية للنظام في حربه على الجنوب صيف العام 1994, ودكت صواريخ الكاتيوشا التي أطلقتها قواته مدن وقرى الجنوب فأطلق عليه سكان الجنوب اسم "علي كاتيوشا".

وفي تصريحه اليوم لـ(عنا) أكد الناخبي أنه "مازال أمين عام (الحراك) ويتعامل مع مجالس الحراك بالمحافظات والمديريات بهذه الصفة".

ونفى الناخبي ما ذكرته عدد من وسائل الإعلام بينها وكالة أنباء عدن عن زيارته للمكلا بسرية, وقال أنه "لاخوف بعد اليوم, ولايوجد أي دواعي للسرية", وأكد أنه زار المكلا بشكل علني ومازال متواجد فيها, والتقى بقيادات في الحراك وشخصيات سياسية وثقافية وأجرى حوارات "هدفها التخلص أولاً من أزلام النظام اليمني وبعد ذلك سيكون لكل حدث حديث, فيما يخص أبناء الجنوب" حسب وصفه, لكنه لم يشر إلى نتائج تلك اللقاءات التي كانت "عنا" قد قالت نقلاً عن مصادر سياسية وإعلامية أنها "فاشلة".

وأكد الناخبي أن "القضية الجنوبية لايمكن أن تحل إلا بعد إسقاط النظام, واستغرب "ما تشنه بعض وسائل الإعلام من تدليس واستهداف", وقال "تبث وسائل الإعلام الوهم وتدلس على المتلقين من خلال استخدام ألفاظ تحمل معان متعددة أو تتلاعب بالألفاظ ليتوهم المتلقي بأمور غير صحيحة، ويبقى موقفها سليماً، أو تعمل على منح نفسها المصداقية".

وأضاف في هجومه على وسائل الإعلام "تمارس وسائل الإعلام التدليس على المتلقين وتقوم بإيهام الجمهور أنها تأتي بالأخبار من مصادرها الأصلية، بحيث يظن القارئ أو المستمع أو المشاهد أن الوسيلة الإعلامية حصلت على المعلومات من مصدرها الأصلي ولكن في الأخير لا يصح إلا الصحيح".

وأكد أنه سوف يواصل زيارته "على مستوى بقية المحافظات الجنوبية والمديريات خلال الأيام القادمة", حسب تعبيره.

ابن السعدي حاثم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس