عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-09-08, 02:32 PM   #1
@نسل الهلالي@
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-11-08
الدولة: الجنوب العربي المحتل
المشاركات: 11,938
افتراضي شبوة : مهـد الحضارة وعبق التاريخ العربي الأصيل .

شبوة : مهـد الحضارة وعبق التاريخ العربي الأصيل .صحيفة يافع /عبدالله الصحّاف / 7/سبتمبر/2011م الأربعاء
محافظة شبوة عبق التاريخ وجواهر الإنسان القديم والحديث من لايعلم أو لا يقرأ عن شبوة عاصمة حضرموت فقد فاته القراءة عن الحضارة الإنسانية ، هم العرب الأقحاح نسل سيف بن ذيزن الحميري ، ونسل العمالقة ونسل كندة وحمير وقتبان وأوسان ذوريدان ومملكة حضرموت وكثير من الأسماء في عالم الحضارة الإنسانية ، بلاد هواءها طيب من أشجار اللبان والعود والزراعة وكرم الإنسان الذي يتمتع به أصالة عربية لايسابقه عليه أحد ،


وكتابة التاريخ والحديث عنه لايدل على أن كاتبه يحقر الأمم الأخرى فإننا نحترم حضارات الآخرين ونطلع عليها ونقدم الكثير من إشارات الإعجاب بها فمن ينتقص في الآخرين وحضارتهم فإنه مشكوك في أمره .


ولذا من الواجب علينا أن نكتب عن حضارة الإنسان في جنوب الجزيرة العربية مهد الحضارات والإنسان الذي شيد ناطحات السحاب في كثير من عقود القرون للإنسان على الأرض .


شبوة من جنوب الجزيرة العربية أقيمت فيها الكثير من الحضارات الإنسانية وتحتوي على التراث الدال على الإنسان الحضاري في القرون السابقة للإنسان وللأرض وأيضا ً مازالت الأرض التي لم يطرأ عليها التطور الحديث في تغيير الإنسان والعادات الأصيلة لدى الإنسان العربي الذي اشتهر بالكرم والعادات الحميدة حتى قبل الإسلام والتي أقرها الإسلام فيما بعد منها كثير من العادات والخصال العربية الأصيلة .





كثيرا ً من الكتاب يشطح في كتاباته السياسية حول الجنوب وقبائله وسكانه ولا يعلم أين مكمن الحضارة نعذرهم فإن فيروسات الجهل استفحلت على عقول أولئك الذين لانعلم لهم جذورا ً أو أصلا ً في كتاباتهم المقيتة والتي نشم روائحها في الصحافة اليمنية التي لايقرأ التاريخ والعراقة لتشطح في هامات التاريخ وجذور الحضارة الإنسانية ولرد لايكون إلا عبر الحضارات والتراث الإنساني ،



كيف لا وقد كان أول ناطحات السحاب في حضرموت وعاصمتها شبوة العتيدة والجوهرة التي خدمها الإنسان عبر القرون ، وشبوة التسمية قال عنها : اسم شبوة هو اسم لمدينة أثرية قديمة في أقصى غرب وادي حضرموت على أطراف مفازة صيهد ، وعلى أراضي محافظة شبوة قامت أقدم ثلاث عواصم لأقدم الدول العربية القديمة "في الجزيرة العربية "والتي لازالت بقاياها شامخة برغم مرور الزمن وتلك العواصم هي :



" يهر" عاصمة مملكة أوسان ، وتقع إلى جهة الشرق من مديرية بيحان وإلى جهـة الشمال من محافظة شبوة " شبوة القديمة " عاصمة مملكة حضرموت القديمة ، وتقع في أقصى غرب وادي حضرموت على أطراف مفازة صيهد ، في شمال شرق " شبوة . " تمنع " عاصمة مملكة قتبان ، وتقع في وادي بيحان شمال غرب شبوة .



قال عنها البعثة الإيطالية : قامت البعثة الإيطالية بإعادة التنقيب في المبنى وإزالة الأتربة التي تراكمت عليه خلال الخمسين سنة الماضية وتوصلت إلى حقيقة مذهلة وهي أن ما كان يعرف على أنه قصر ملكي تابع لأحد ملوك الدولة القتبانية هو في الحقيقة كان أكبر معبد من معابدها ,



وقدر طول المعبد المكتشف بـ42 مترا وعرضه 35 مترا ويحتوي على تسع قواعد في واجهة صالة البهو وبه 16 عمودا في البهو وهي مبنية من أحجار الجرانيت , وذكر خبراء الآثار أن طقوسا دينية كانت تمارس في المعبد خاصة بالآلهة التي كانت تعبد آنذاك,





وقدروا عدد المعابد التي كانت موجودة في مدينة تمنع وحدها بأكثر من 60 معبدا وكان قد تم الكشف عن معبدين سابقين في المدينة أصغر مساحة من المعبد المكتشف حديثا .. وتوجد مدينة تمنع في مديرية عسيلان ـ بيحان "شبوة "وتبعد عن عتق عاصمة المحافظة الحالية 170كم غربا وعن مدينة شبوة التاريخية 150 كيلومترا غربا على طريق القوافل العربية والتجارة في زمن الإنسان القديم والحاضر إلى عهد قريب و الذي ورث للأجيال العراقة والتاريخ .



وهي دلالات واضحة على حضارة وقدم الإنسان وعراقة أصله في الأرض الطيبة والتي دائما ً ما يتجه نحو البناء للحضارات ويخدم الإنسانية . تتمتع شبوة في أجواء حارة لما لها من صحاري وأرض فسيحة وطلقة .



كما أنها بلاد ساحلية وتتسع إلى عمق الصحراء في الربع الخالي لديها الكثير ما الزراعة التي تعتمد عليها .
منها الشعير ، الخضروات ، الحبوب بأنواع متعددة ، وتشتهر في
" اللبان " وهي التجارة القديمة التي كتب عنها المؤرخون وتحدث عنها التاريخ ، اشتهرت في بناء الحصون والقلاع والأسوار والمعابد في الزمن القديم .



كتبت عنها يوما ً تحت عنوان "شبوة عمامة الرأس ، فهي كذلك في الزاوية للجزيرة العربية المطل على الخليج العربي ، شبوة يشتهر الإنسان فيها بالصلابة والمثابرة والمحافظة على القيم الإنسانية ، يعتمد فيها الإنسان على الإبل في ترحاله قديما ً وهي سفينة الصحراء في شبوة التاريخ وكان للفروسية مكانها في استخدام الخيل ، سنحاول أن نكتب ومضات من التاريخ التليد وعبقه العطر وندلل عبر الصور لبعض الآثار التي هي عنوان الإنسان الحضاري وتاريخه العطر وفروسيته العربية .



وسنلحق هذا المقال بعدد آخر ضمن سلسلة لدلالة على معالم شبوة التاريخية عاصمة حضرموت ليكون الكتابة عبر ومضات تسهل القراءة .


__________________



لك العليا يا وطني بعزتك عزتي تزداد





بدمي افدي ترابك ولايوصى عليك اوغاد



@نسل الهلالي@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس