المصدر أونلاين - خاص
قتل أكثر من ثمانية في غارتين جويتين اليوم الاثنين على مستشفى حكومي في مدينة جعار بمحافظة أبين جنوب اليمن في أعنف سلسلة غارات كانت تستهدف مواقع للمسلحين المتشددين لكن بعضها أخطأت أهدافها وقتلت مدنيين.
وقال مراسل المصدر أونلاين إن الطيران شن غارتين ظهر اليوم على مستشفى الرازي بجعار الذي يستخدمه المسلحون المتشددون لعلاج جرحاهم.
ونقل عن شهود قولهم إن المسلحين منعوا اقتراب المواطنين من المستشفى وشرعوا في انتشال جثث القتلى الذي يعتقد أن معظمهم من عناصر الجماعة المتشدددة.
وقال شهود لـ«المصدر أونلاين» إنهم أحصوا ثمانية قتلى انتشلهم المتشددون، لكن لم تعرف الحصيلة النهائية حتى الآن.
وتقول المصادر إن معظم الطاقم الطبي للمستشفى توقف عن العمل بسبب انقطاع المعونات الطبية الحكومية التي كانت تأتي من مدينة عدن، بينما استخدمه المسلحون لمداواة جرحاهم الذين يسقطون في المعارك مع قوات الجيش.
واستولى مسلحون متشددون يطلقون على أنفسهم «أنصار الشريعة» قبل أشهر على مدينتي جعار وزنجبار، بينما تحاول وحدات من الجيش يسندها مسلحون قبليون من أبناء المنطقة طرد المتشددين من تلك المدن.
وشن الطيران اليوم الاثنين غارات هي الأعنف على مواقع المسلحين، غير أن بعض تلك الغارات أصابت أهدافاً مدنية سقط فيها ضحايا.
وقتل خمسة مدنيين على الأقل كما أصيب أربعة في غارة جوية على مسجد وسط مدينة جعار، وهو ما أثار سخط القبائل التي تقاتل مع الجيش ضد المتشددين في أبين.
وفي حادث آخر بأبين، انفجرت عبوة ناسفة في قرية «شوحب» شمال مديرية لودر عندما حاول مواطنان تفكيكها.
وقال مصدر محلي لـ«المصدر أونلاين» إن المواطنين عثرا على قنبلة زرعها مجهولون على قارعة الطريق وحاولا تفكيكها غير أنها انفجرت ما أسفر عن إصابتهما بجروح.
وأضافت ان المصابين هما شقيقان يدعيان «فرحان ويوسف ناجي حسين».
ولجأ المتشددون إلى أعمال انتقامية ضد مسلحي القبائل الذين ساندوا قوات الجيش ضدهم عبر تفجيرات انتحارية فشلت بعضها.
وفي لودر أيضاً احتجزت اللجان الشعبية مفجراً انتحارياً قالت انه كان يتجول حول سوق المدينة ليبحث عن هدف فيما يبدو.
وقالت مصادر محلية ان الانتحاري كان يبحث عن أحد زعماء اللجان الشعبية وان تاجرا في السوق ارتاب في الرجل وابلغ رجال القبائل الذين ألقوا القبض عليه ووجدوا حزاما ناسفا حول خصره.
وأضافت المصادر لـ«المصدر أونلاين» في وقت لاحق ان المفجر اعترف بوجود انتحاري آخر موجود بمدينة لودر، وان اللجان الشعبية تبحث عنه
|