عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-08-29, 03:01 PM   #1
حسين بن طاهر السعدي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-07-31
المشاركات: 3,801
افتراضي انه النــــصر ورب الكــعبة !!

بقلم : ثابت العيسائي

الاثنين , 29 أغسطس, 2011

في الحقيقةً مقال منير الماوري الاستفزازي تجاه أبناء الجنوب زادنا قوة الى جنب قوتنا وأراده وعزيمة لا يمكن أن تقهر .

لقد توالت الردود وانهالت على صاحب المقال الكلمات المرتجلة والغاضبة والتي تدل على حب أهل الجنوب لوطنهم رغم كل ما قابلوه من قدر وخيانة من الطرف الثاني ولعل صاحبنا قد استعجل الأمور قبل معرفة الحقائق وعلى العموم هذا الرد يعتبر درس من دروس الوطنية والانتماء لهذا الوطن العريض ويدل عن مدى اخلاص أهله وحبهم له .
مازاد افتخاري هو أن كثيرِاً من المواقع الالكترونية اهتمت بهذا المقال وردوده وكذلك صفحات الفيس بوك التي تناولت المقال بسخرية جعلت صاحبه في المرة الثانية أكثر اعتدالاً واتزاناً من ذي قبل ويلعن حضه الذي خانه هذه المرة وأوهمه أن ابنا الجنوب ممكن أن يتقبلوا رأيه أو مقترحاته برحابة صدر وأن يبدو رأيهم فيه من غير تحيز أو أن يضيفوا بعض اللمسات الجمالية اليه في دولتهم دولة المواطنة المتساوية بغض النظر عن مساحة الأرض أو اتساع رقعتها طالما تقبلوا الفدرالية من قبل وتعتبر كحل للخروج من هذه الوحدة .

تلك الردود التي انهالت على صاحب المقال ما هي الا القليل من الكثير الذي تجود به خزائن أبناء الجنوب الطيبة لأهل الشمال لعل أولئك يتفهمون ما يمر به الجنوب من ظروف تتطلب منهم الوقوف بشجاعة وصراحة ومصداقية وبدون تكبر وأن يمدوا يد العون لاخوانهم الجنوبيين على الرغم من أننا لا نشحت حقنا منهم أو نطلبه ولاكن من باب الأنصاف وصدق النوايا ولاكن للأسف نجدهم يتجاهلون كل هذه الأشياء ويتصرفون بأن الجنوب عزبة أبوهم صالح والذي ورثه لهم بعد شبه الانقلاب عليه أن نجحوا .

هذا المقال أنا أعتبره بوابة النصر بالنسبة لنا نحن ويعتبر اختبار حقيقي ومؤكد لنا عن مدى فهمنا لقضيتنا ومن هم الأشخاص الحقيقيون الذين يجب أن يحملوها ويدافعوا عنها ومن هم الأشخاص الذين زادوها قوة وأولئك الذين حاولوا أضعافها من الداخل .
أننا اليوم أمام مسؤولية تاريخية تجاه شعبنا الأبي الصامد الذي يواجه حربين أحدها على الأرض والأخرى من خلف الكواليس وتدار اعلامياً عبر الكتاب والمثقفين وغيرهم من أجل استفزازنا محاوله منهم لتشتيتنا مره أخرى وتركنا نواجه مصيرنا لظروف غامضة أخرى قد تكون أشد خطراً من ذي قبل .
يجب علينا أن نصمد أمام كل هذه الهجمات الشرسة ونزداد قوة ووحدة لمواجهتها ولا يمكننا النصر عليها الا من خلال تكاتفنا ووقوفنا الى جوار بعضنا البعض ويعتبر تشكيل المجلس الانتقالي نصر عزيز مؤزر لنا خاصة بعد قبول الطرف الآخر منا (التيار المعتدل ) بالفدرالية ونجده أول المنسحبين من هذا المجلس نظراً لتجاهله القضية الجنوبية ,أي نصر بعد هذا النصر الذي حققناه والذي من خلاله قد يتراجع القادة عن شراكتهم المفدرله مع الشمال والذين كانوا يصدقون بأن سقوط نظام صالح يعني حلاً للقضية الجنوبية بل ثبت لهم العكس من ذلك وهو تكريس لمبدى الاحتلال بالقوة .

أننا اليوم لا نعزي أنفسنا كما كان متوقعاً في السابق منا وذلك لأننا لاحظنا الشباب الذين استفزتهم تلك المقالات وذلك المجلس ولاحظنا القادة الذي انسحبوا فور سماعهم به ، أنها مفخره بالنسبة لنا ونتمنى أن يكون درساً للوطنية لأولئك النفر من بني جلدتنا والذين لازالوا يدافعون عن نظام صالح البائد أو يتمترسون خلف شباب ثورة التغيير .

أنها دعوة للمحبة والاخاء والتسامح تكريساً لمبدى التصالح والتسامح الذي حققناه بدفننا أحداث الماضي الأليم والجلوس ومحاسبة النفس حتى لا ننزلق مره أخرى في وهم آخر اسمه وحده .

وقد آن لنا أن نفتخر بأن هناك أرض لم تنتهي وأن هناك سكان مازالوا صامدين أمام عدوهم للحق ظاهرين تجد الطفل يصرخ والشاب يشجب والكهل يستنكر والكل يصرخ تباً لها من وحدة .

وفي الأخير لا يسعني ألا أن أشكر كل الأقلام المتحررة والمنابر الصحفية التي دافعت ومازالت تدافع عن الجنوب وأهله وليكون درساً لمن لا يتعلم وعبره لمن لا يعتبر وحتى لا يقعوا في نفس الخطأ مره أخرى .

صدى عدن - خاص - ثابت العيسائي
حسين بن طاهر السعدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس