عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-08-28, 08:04 AM   #4
اوراس شمسان
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-04-02
المشاركات: 1,176
افتراضي

http://www.al-tagheer.com/arts9963.html




ازمتهم وثورتنا

2011/08/27 الساعة 23:38:24



ازال الجاوي
كثر الحديث مؤخرا حول قائمة ال 23 المنسحبة او الرافضة للمجلس الوطني المشكل من قبل احزاب اللقاء المشترك وشركائهم , وبعيدا عن جدلية هل انسحبوا او رفضوا المشاركة اساسا قفز الى السطح موضوع واحد من فكرة الانسحاب وهو موضوع المناصفة في المجلس , ولعل من اثار هذا الموضوع من الكتاب (( الكتبة )) انما انطلق من فهمهم وتوصيفهم لواقع ما يدور حاليا في الساحة اليمنية فهذا الاتجاة من (( الكتبة )) يعتقد ان الحاصل الان هو ازمة وينظر للمعالجات من خلال هذا المنظور وهناك اتجاة اخر ثوري يعتقد ان ليس له علاقة باقطاب اللا نظام الحاكم في اليمن منذ نحو ثلاثة عقود وان الثورة هي معنية بلتغير الشامل بعيدا عن ازماتهم الحقيقة والمفتعلة بل موجهه ضدهم جميعا وليس موجهه على شخوص بعينهم ،ومن هنا سنبداء في محاولة لفهم الاتجاهين المازوم والثوري من خلال معرفة اطرافه وموضوعه وفهمه للحلول :

1_ الازمة

هكذا ينظر اطراف اللا نظام والمتقاسمون للسلطة منذ ثلاثة عقود لما يدور اليوم في الساحة وهذه الاطراف متمثلة في ال الاحمر وحلفائهم من العسكريين والقبليين والتيار الديني التكفيري وبعض الموظفيين السياسيين والكتبة بالاجر او المقاولة وقد انقسموا الى قسميين الاول هو الحاكم المخلوع علي عبد الله صالح وابنائه وابناء اخيه او دعونا نسميهم (( ال عفاش )) وموظفيهم التابعيين باحسان ، والثاني ابناء الشيخ عبد الله والعسكري علي محسن او دعونا نسميهم (( ال الاحمر )) والتابعيين لهم با المشترك ، وموضوعهم وخلافهم هو افتسام السلطة والثروة وهذا هو جوهر الازمة بمنظورهم لهذا هم يقبلوا التفاوض والمبادرات القادمة من الخارج وكلاهما قابل باعادة النظر بموضوع القسمة وكلا الفريقيين ينظر لا أطراف الثورة الحقيقيين كخصوم يمكن استخدامهم لتحقيق مكاسب اكثر وهذا ما يفسر على سبيل المثال قتالهم مع الحوثيين با الامس في محافظة الجوف في نفس الوقت الذي كانوا يتفاوضوا معهم لا شراكهم في ذلك المجلس وهذا ايضا ما يفسر غضبهم من قائمة ال23 من منطلق ان الجماعة يريدوا يكونوا شركاء وكان لسان حالهم يقول ( للمه بنعصد يا خبرة مع الخبير ) ولذلك ايضا كلما طرح اي من القضايا الوطنية يا تي ردهم مش وقتة خلونا اول ننهي المشكلة مع (الخبير ) يعني وقعوا وبصموا وبس ( وهجعونا ) .

طرفي الازمة موضوعيا ليس امامهم الا احد امريين اما ان يقتتلوا وينتصر طرف على الاخر او يتفقوا على القسمة وكلا الطرفيين وفي كلا الحالتيين سيجدان نفسهما في مواجهة الثورة واقطابها الاساسية ( الجنوبيين + شباب الثورة + الحوثيين ) والمطالبين با اسقاط اللا نظام عموما وليس بعض الاسماء فيه ، وهذا ما يفسر كتاباتهم واقوالهم با نهم مستعدون ان يتخلوا على الثورة في سبيل ضرب هذا الطرف الثوري او ذاك وانهم سيعيدوا التحالف مع الحاكم الساقط في سبيل ذلك وفي هذا اشارة ظاهرة ومبطنة وتهيئة سياسية واعلامية مبكرة عن ان احد الحلول المطروحة (( للازمة )) قد لا يكون خلع الحاكم وانما تثبيته اذا وصل التفاوض حول المبادرة الخليجية الى حل يرضي طرفي(( اللازمة )) (( ال عفاش + ال الاحمر)) من خلال قسمة مرضية لهما .

2_الثورة

اطرافها هم الجنوبيين ممثليين من خلال الثورة الشعبية الجنوبية والمعروفة اصطلاحا ( الحراك الجنوبي ) والمعارضة الجنوبية في الخارج وطرفها الثاني شباب الثورة وطرفها الثالث حركة الحوثيين وهذه الاطراف هي صاحبة المصلحة الحقيقية في الثورة والتغيير الشامل والجذري ، ولذلك تجد هذه الاطراف حتى دون تنسيق او تواصل مسبق متحالفة موضوعيا ولم ولن تلوح لا با العصا ولا با الجزرة لاي طرف فيها بل تتقبل وتسعى للحوار في كل القضايا الوطنية على اعتبار ان الثورة قامت في الاساس من اجل ازالة الفاسديين المتنفذيين وحل القضايا الوطنية وعلى راسها القضية الجنوبية ،فلا يتصور ابدا ان الحوثيين سيقاتلوا الشباب في تعز على سبيل المثال او ان شباب تعز سيقاتلوا الحراك ولا الحراك سيقاتل الحوثيين ومن يتصور ذلك هم اطراف الازمة وهم الغير مومنيين اساسا بالثورة السلمية مع التشديد على كلمة سلمية والتي تقدم الدماء والشهداء سلميا للتخلص من هذا الفكر الفاسد العقيم الذي دفع المواطنيين بعضهم ببعض في عملية ممنهجة حتى يسطوا على السلطة والثروة ، ثم ان منطق القوة والسلاح في الاساس هو ضد الديمقراطية والحرية والحوار وهو ديدن اطراف ((الازمة )) خلال الثلاثة العقود الماضية .

اطراف اومكونات الثورة الحقيقية الثلاث ليس معنية بالازمة ولا بالمفاوضات ولا بانصاف الحلول ، لهذا وبدون تنسيق او اتفاق لايمكن ان تشارك لا في ذلكم المجلس ولا في التقاسم او التفاوض عليه ، لهذا من الطبيعي ان تنسحب عندما تطرح اسمائها في مجلس من قبيل مجلسهم جماغة او فرادا

كما انها ليست معنية بالقتتال بينهم لا في الحصبة ولا قي النهدين بل ومن باب المسؤلية التاريخية يجب ان لاتشارك في صراع القسمة((الازمة))وهذا هو الفرق بين الثورة والازمة

خلاصة القول :

انسحاب قائمة ال 23 + الشخصيات الوطنية الشمالية امثال الاساتذة عبد الباري طاهر وعبد الله سلام الحكيمي وكذا عدم وجود ممثليين للحراك الجنوبي او ممثليين للشباب والحوثيين عرى المجلس تماما من علاقتة بالثورة ووضعه في موقعه الحقيقي كطرف يتبع ((ال الاحمر )) في الازمة التي ليس للثورة والثوار ناقة ولا جمل فيها .

للصديق منير الماوري :

1_ اختلاف الجنوبيين في تعريف القضية الجنوبية امر طبيعي يعتمد على اختلاف المفاهيم وجذور القضية وحلها ، دعني اسقط ذلك على الثورة الشبابية في اليمن والمفاهيم المختلفة فعلى سبيل المثال انت يا صديقي تعتبر الثورة لاسقاط علي عبد الله صالح وابنائة فقط وفي سبيل ذلك يمكن ان تتبع وتعمل مع علي محسن الاحمر وحيمد الاحمر ، اما صديقنا العزيز اسكندر شاهر يرى ان الثورة جاءت لاسقاط النظام كامل بما في ذلك حميد وعلي محسن الاحمر ولذلك لا يمكن ان يتحالف او يعمل معهم ، اما العبد لله فيفهم الثورة انها لاسقاط النظام كامل ودحر الاحتلال من الجنوب ولهذا تعريفاتنا للثورة مختلفة فهل نوقف الثورة حتى نضع تعريف موحد لها ؟ .

2_ القسمة التي تتحدث عنها هي التي ارتضيت بها انت وانا في 22 مايو 90 وفي كل اتفاقات الوحدة المبرمة منذ السبعينات والتي جعلت الجنوبي يقتسم السلطة مع اربعة شماليين مقابل التنازل عن حصته في الثروة لاربعة شماليين اي اصبح له الخمس في ثروته وفي حقه وحتى الخمس لم يحصل عليه منذ 7يوليو 94 ، السوال اذا انت غير قابل با اتفاقات الوحدة وقسمة 22 مايو 90وسعيت وتسعى لاسقاطها فلماذا يجب على الجنوبي القبول بها وان لايسعى لاسقاطها ؟

((او حقي حقي وحقك حقي )) ابحث عن المواطنة المتساوية اولا في مجلسكم ففيه اكثر من احمر صاحب قرار وماوري واحد يقرر به، واعلم ان الجنوب والجنوبيين ليسوا ايتام على مائدة اللئام.
اوراس شمسان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس