[حسين بن طاهر السعدي]

الجمعة , 26 أغسطس, 2011

ثابت العيسائي


حاولنا قدر الاستطاعة أن نكون منصفين بعض الشيء نظراً لخصوصية المرحلة التي يمر بها الشمال وما يسمى بثورة لعلها تحدث تغييراً جوهري في نظام الحكم هناك .
ولكن الثورة لازالت في الساحات الى أن يشاء الله لها , وقد وأدت وهي مازالت في باكورتها الا وبان الغطاء وانكشف المستور تجاه أبناء الجنوب وقد حاولنا مراراً وتكراراً أن نتجاهل كل الأمور والمتغيرات التي تحدث هناك ولاكن بدون جدوى .
أحدهم خرج مؤخراً عن قناعه الزائف المتلبس بقناع الثورة على حد زعمه وقد صب جام غضبه عن اولئك القادة الذين انسحبوا من المجلس الوطني من ابناء الجنوب بسبب عدم المناصفة , وأنا لا أنقل موضوعه لأنكم سبق وأن اطلعتم عليه ولأن القراءة في دفاتر الماضي ضياع للحاضر نقول لهم :نحن لسنا هرم خوفوا حتى تنصبوه في العراء ليظل صامتاً بينما روحه تتصعد الى السماء ولسنا (النعجة ) التي وردت في قصة نبي الله داوود لنكون (قسمة ضيزى )ولسنا من دعاة المستحيل أو من يطالبون به وما نريده هو واقع عشناه ودوله حملناها بكلتا أيدينا وسلمناها بكل مقوماتها التاريخية والحضارية والأنسانية في سبيل تحقيق الوحدة الزائفة .
نحن لا نريد الوصول الى القمر وأنما نحلم بالوصول الى أبعد من ذلك ولأن المكر السيىء لا يحيق الا بأهله فأنتم استعجلتم ثورتكم واستعجلتم نتائجها .
نقول لكم أن دماء الشهداء التي سالت على أودية الجنوب وسهولها تأبى أن تجف الا بزوال الوحدة .
وما نقوم به حالياً من تنازلات باسم الفدرالية في سبيل استعادة الثقة من جديد تعتبر خيانة وطنية لأبناء الشهداء والجرحى الذين مازالت المستشفيات تكتظ بهم وأولئك المعتقلين في السجون وعلى رأسهم المناضل الفذ والصلب حسن احمد باعوم .
من اليوم وصاعداً لن نقدم تنازلات لوحدتكم ولن نرتمي في أحضان الشؤم مره أخرى , فا ذهبوا أي مكان شئتم وقدموا نعش لشراكتكم وادفنوها بعيداً عنا , وأما نحن فماضون قدماً لتحقيق العدل لذي وأدتموه على أرضنا واقامة دولتنا على ترابنا لا نزيد فيه ولا ننتقص منه شبرا.


صدى عدن