المعارضة اليمنية تريد حسما عسكريا مثل ليبيا
صالح يصر على عدم العودة قبل بقية قيادته
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| صنعاء - من طاهر حيدر |
تدرس المعارضة اليمنية تجميع قواها بمساعدة الجيش المنشق وأولاد الشيخ حسين الأحمر ومسلحين من «حزب الإصلاح» للحسم العسكري للقضاء على نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي لا يزال يتلقى العلاج في السعودية، حيث قال القيادي في «الإصلاح» الشيخ حمود سعيد المخلافي، الذي يقود هجوما مسلحا في محافظة تعز ضد القوات الحكومية ان «الشعب اليمني ليس أقل قوة وبأسا من الشعب الليبي، وأن الحرس الجمهوري لن يكون أكثر قوة وكفاءة من كتائب القذافي، التي كانت تملك ترسانة عسكرية لا يستهان بها».
في غضون ذلك، توحّد اليمنيون معارضة وحاكم وللمرة الأولى في تقديم العزاء لموت رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني الذي يوصف بـ «أمين سر علي صالح» كأول مسؤول رفيع المستوى يتوفى اثر حادث جامع دار الرئاسة.
وكان انفجار وقع في مسجد القصر الرئاسي أدى إلى مقتل 12 وإصابة 87 آخرين بينهم الرئيس اليمني.
ويعتبر رئيس مجلس الشوري الذي صلى عليه الآلاف من المؤيدين، عصر امس، في جامع الصالح ودفن في مقبرة الشهداء في صنعاء، أقدم مسؤول يمني (مواليد 1939) ومن أكثر المسؤولين الذين عاشوا كأصدقاء لعدد من الرؤساء السابقين قبل علي صالح، الذي قال عنه عقب الصلاة عليه في جامع الملك سعود في الرياض الثلاثاء، «لقد اعتصر النفوس وأدمى القلوب كلها وليس قلوب من يعرفه فقط، هذا الرحيل الأليم وهذه الخسارة الفادحة بالنسبة لي ولأسرته وللوطن».
في المقابل، عاد إلى صنعاء رئيس مجلس الوزراء علي محمد مجور بعد تلقيه العلاج في الرياض، وسط استقبال شعبي من المؤيدين. وعلمت «الراي» ان رئيس مجلس النواب يحيى الراعي سيعود أيضا الأسبوع المقبل، بعدما تم علاج الحروق والكسور التي أصابته، بينما لا يزال الرئيس علي صالح الذي يتعرّض لضغوط للعودة من قيادات حزبه ومؤيديه، يفضل الرجوع بعد عودة بقية قيادته، وانتظار ما سيتوصل إليه حزبه والمعارضة إلى اتفاق، بإشراف أميركي وأوروبي وخليجي وأممي، حيث أكد لـ «الراي» أكثر من مصدر ان «هناك مفاوضات غير معلنة».
ووفقاً للمصادر، فإن علي صالح يصرّ على عدم العودة إلا بعد عودة كافة المسؤولين الذين يتلقون العلاج معه، وبخاصة نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع رشاد العليمي، والشيخ صادق أمين أبورأس، وأيضا محافظ محافظة صنعاء نعمان دويد (صهره) وعدد من القيادات ومن حراسته الأمنية».
غير ان المصادر أكدت أيضا ان علي صالح الذي أصبح لا يكشف لمقربيه عن نياته بعد الحادث قد يُفاجئ الجميع بعودته إلى صنعاء، لكن بعد تنسيق سعودي - أميركي.
من ناحية أخرى، (يو بي أي، ا ف ب) اتهمت شبكة «أخبار اليمن» المقرّبة من الحكومة امس، الشيخ حسين الأحمر، الزعيم القبلي النافذ، بأنه يسعى الى الحصول على دعم إيراني عقب سقوط نظام العقيد معمر القذافي، الذي «سبق أن دعمه بملايين الدولارات».
ونقلت الشبكة عن مصادر «وثيقة الإطلاع» إن الأحمر قام أخيراً بزيارة إلى دمشق التقى خلالها السفير الإيراني في سورية حجة الإسلام أحمد موسوي، وتم بحث جوانب الدعم المالي الذي يمكن أن يحصل عليه من الحكومة الإيرانية «بعدما فقد واحداً من مصادر التمويل الرئيسية وهو نظام القذافي».
ميدانيا، قتل سبعة جنود بينهم ضابط في هجوم شنه عناصر مفترضون من «القاعدة» على معسكر اللواء 201 في دوفس، على بعد 25 كلم جنوب زنجبار كبرى مدن محافظة ابين.
http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=25082011