[صقر الجزيرة]

مندوبون من لقاء القاهرة يروجون لموافقة مزعومة من نشطاء لقاء بروكسل

الثلاثاء / 23 أغسطس آب 2011

جانب من لقاء القاهرة لتيار الجنوبيين الوحدويين مطلع مايو/أيار-(عنا)

عدن (عنا) - نفت مصادر سياسية في الحراك الجنوبي وجود أي اتفاق مزعوم بين فريقي القاهرة وبروكسل حتى اللحظة, مشيرة بذلك إلى عدم صحة أنباء يرددها نشطاء لقاء القاهرة بين أوساط شعبية بمدينة عدن وباقي مدن الجنوب عن موافقة رعاة ونشطاء لقاء بروكسل على المشاركة في لقاء القاهرة الثاني.

وقالت المصادر لوكالة أنباء عدن أن مندوبين من لقاء القاهرة للجنوبيين الوحدويين يروجون منذ أيام لوجود اتفاق بين فريقي لقاء القاهرة وبروكسل, ويهدفون بذلك إزالة موانع لدى نشطاء الحراك الجنوبي للمشاركة في اللقاء الثاني المزمع عقده في العاشر من سبتمبر/أيلول القادم.

وأضافت المصادر أن المندوبين يقولون لنشطاء الحراك الجنوبي أن الخلاف بين الفريقين حول استقلال الجنوب أو بقائه ضمن اليمن قد انتهى, وأن الجميع اتفقوا على الحضور دون شروط مسبقة من فريق لقاء بروكسل.

ويشترط نشطاء لقاء بروكسل على أي اجتماع لتشكيل قيادة موحدة أو التشاور حولها أن يقتصر على التيار الشعبي العريض المطالب باستقلال الجنوب والذي يصف الوضع القائم في الجنوب بالاحتلال, فيما يسعى رعاة لقاء القاهرة الأول لاقتصار اللقاء على حزبيين يرون في الوحدة اليمنية ملاذاً آمناً من ملاحقات قانونية محتملة إذا قامت دولة جنوبية مستقلة, رغم تعهد فصائل الحراك الجنوبي التي يسيطر على القرار فيها منتسبون للحزب الاشتراكي بعدم فتح ملفات دموية للحزب إبان حكمه الجنوب قبل الوحدة اليمنية.

وقالت المصادر أن مندوبين من لقاء القاهرة طلبوا من نشطاء الحراك الجنوبي بمدينة عدن ومدن جنوبية الحضور إلى لقاء القاهرة ووضع مطلب استقلال الجنوب في اللقاء, بحجة عدم ترك اللقاء لدعاة الفدرالية.

وأضافت المصادر أن نشطاء الحراك الجنوبي الذين عرضت عليهم دعوات بتبريرات من هذا النوع قالوا أن مثل هذه العروض كانت موجودة في اللقاء الأول الذي تحول الحضور فيه خارج المنصة - حسب وصفهم - إلى فريق تشجيع لبيانات وقرارات أعدت مسبقاً وتليت في القاعة كبيان ختامي صادر بالاتفاق بالرغم من اعتراضات متكررة من نشطاء شاركوا في اللقاء.

وكان الزعيمان الاشتراكيان علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس قد نظما مطلع مايو/أيار لقاءً في العاصمة المصرية القاهرة للتأكيد على واحدية الثورة في الجنوب والشمال وربط الحراك الجنوبي بحركة التغيير الجارية في الشمال, والتمسك بالوحدة اليمنية.

واعترف مشاركون في وقت لاحق بتجاهل أحزاب اللقاء المشترك اليمني المعارض لنتائجهم التي أرادوا من خلالها إجراء مقايضة تفضي إلى شراكتهم بالنصف في السلطة مقابل إسقاطهم الحراك الجنوبي المطالب باستقلال الجنوب.




http://aden-na.net/Display.asp?page=1020&NewsID=5207