أصبح من السهل اليوم أن تشير إلى الخائن بإصبعك ، ولست بحاجة إلى دليل أكبر من كونه لا يتبنى مشروع استقلال الجنوب ، فالذين يهرولون خلف حيدر وعلي قد خونهم الحراك السلمي الذي رفع شعار ( لا وحدة لا فدرالية ) والدماء التي سالت والأرواح التي أزهقت لم تكن من أجل الفيدرالية ، وإنما مشروعها كان تحقيق استقلال الجنوب ، وإذاً فالحلال بين والحرام بين ، ولا مجال للحديث عن النوايا ، أما سياسة فن الممكن فإن هذا الممكن مرفوض إذا انطوى على استحقاقات لا تلبي مطالب الأمة ، ولا تتماشى مع إرادتها ، وعليه فالكل يجب أن يلتف خلف الهدف بغض النظر عن الشخوص ، وهذا ما أكده فخامة الرئيس علي سالم البيض بقوله لا وصي على الجنوب ، وهو ما يجب أن تفهمه القيادات أو من يتصفون بالقيادات على الرغم من هذا المصطلح الفضفاض ، فكلنا قيادات بمفهوم الخطاب السياسي ، ولكن ليس فينا من يحمل صكاً يخوله الزعامة سوى علي سالم البيض بحكم الواقع ، أما من هو على شاكلة الناخبي فمن حقنا أن ننظر إليه بعين الشك حتى يثبت العكس ، وليس صعباً على القيادي أن يتمسك بقضية فك الإرتباط واستعادة الدولة ليبرأ حيال ذلك من كل اتهام بالخيانة .
تحياتي
طائر الاشجان
__________________
طلائعُ ثوّار الجنوبِ تآزروا ... وساروا على دربٍ عليهِ تَدَرّبوا
ألا إن شعبي اليومَ أمضى عزيمةً ... وحربُكَ للمُحتلّ يا صاح واجِبُ
|