في القلب مني يا قيادتنا حريق والتهاب
وبأضلعي لو تعلمون مجامر
يذكي لظاها فرقة , و تناحر
وتكبر .. بل و تمترسُ
ما سر صمت الاغلبيه عندما عظم المصاب ؟!
لا تعجبوا مما سألت..
فبي مع الألم ارتياب
يا قادتاً .. يكفي اختلاف
أنقاض واقعنا تئن..
ثكلى يقطعها الشجن..
طفل ينوح ويشتكي
في ذله .. يشكو لمن !!
أبواه قهرا قتّلا والأم ماتت منذ أن
شربت من الكفر الوهن
طهر أريق وعفة أضحت بقايا من شجن
والشيخ يقتات العفن
في القيظ ينتعل التراب
يبكي المذلة والعذاب
قتلى تبددهم رياح
ودماؤهم تروي الشعاب ..
يا قادتاً .. يكفي اختلاف
هذا الذي خلف الستار
قتل وحرق وانهيار
جسد مسجى بين أكوام المنازل والديار
طفل يفيض براءة
أخفى براءته الدمار
ياقادتاً .. يكفي اختلاف
أنتم بألوان النعيم ترفهون .. وشعبكم
يشقى بألوان العذاب
يمشي على أنقاضه
يبكي على أمجاده
تاريخ عزٍّ عزَّه
ولى أيا قاده وغاب
وكرامة الأجداد يعزفها انتحاب
ياقادتاً .. يكفي اختلاف
ناشدتهم بتعجب
ما للأنوف الشم تثنيها الرقاب ؟!
أوَ يصرعون!!
أم مسهم ذاك المصاب!!
أم ذاك ضرب من جنون؟!
قالوا بنبرة ساخر وبعينهم قد أسبلوا فوقي وشاحاً من عتاب
بل كان سربالا يمزق صمتنا
بل كان نار
أو ربما مزجوا مع النظرات ((حمض)) الإحتقار !
أو ربما حركت غيرتهم !
فهاج المجد في جسد الترنح واستطار
أو ربما المصروع ثار !
يا قادتاً .. يكفي اختلاف
ناديتهم ..
والفكر غاب..
كل الجوارح تنثني
بل تنثني حتى الجباه
حتى الجباه !!
علّقت والأعماق مني كاللهيب لها زفير
أو تنحني هاماتكم
قالوا انحناء براءة نحيي به موت الضمير
موت الضمير!!
أين الضمير
ورؤوس اخواني تطير
أين الضمير
وابي العجوز يرقد طاويا وفراشه بعض الحصير
أين الضمير
وحال واقعنا
مرير
حقا مرير
يا قادتناً .. يكفي اختلاف
من صمتكم ماذا جنينى سوى دمار
ما تفعلوه الموت يحسى جرعا
أو ربما هو خطوة نحو انتحار
آه لما هذا الصغار !!
أوَ نرتجي مع صمتكم عزّ لنا بعد انتصار
أوَ نرتجي الأمجاد !؟ كلا والذي جعل القبور لنا ديار !!
كلا وربي لا نعز وعقولنا متعصبه لاتفه أمور
يا قادتاً .. يكفي اختلاف
يكفي أراضينا جراحا واحتراقا والتهاب
أفيقوا قادتنا فهذي صرختي
أفيقوا قادتنا فهذي صرختي
أفيقوا قادتنا فهذي صرختي
أفيقوا قادتنا فهذي صرختي
يا قادتاً .. يكفي اختلاف