[ابوليث الشعيبي]

( بقلم : د . يوسف خالد )



يا له من يوم رائع يوم أن توجت مساعي الخير بلقاء البطلين ناصر علي النوبة وحسن احمد باعوم هذان الشامخان اللذان يمثلان اليوم عمودا مشروعنا نحو الاستقلال ، هذا اللقاء الذي سيضيف زخما جديدا لجهود الحشد لفعالية 13 يناير التي ستشكل منعطفا هاما وسدا منيعا في وجه المشاريع المشبوهة
التي يتبارى أصحابها في سباق ماراثوني لا يتوقف ، ويسدون خدمة جليلة لا يدركون أثارها الكارثية على الجنوب ، ولأنهم لا يعملون إلا وفق أجندتهم الذاتية التي هي ابعد ما تكون عن أجندة الجنوبيين .

ولان الشعب الجنوبي اظهر من العفو والتسامح ما شكل إغراء لهؤلاء المستهترين الذين لم يقابلوا الإحسان بالإحسان لم يخطر ببال احد منهم أن يعيد حساباته او يطلب الصفح من هذا الشعب الرائع الذي أثخنته جراحات طعناتهم المتكررة ، والتي يبدوا بأنها ليست في وارد فكرهم بان تتوقف .
وانتهز هذه الفرصة لا ذكر أولئك النفر من أصحاب بيان 104 والذين توجهوا برسالة إلى بعض القيادات في الخارج طالبين منهم الخروج من صمتهم ويومها حذرنا بان هؤلاء لم يعد الجنوب همهم وأنهم مرتهنين لأجندة إقليمية تتعارض ومصلحة الشعب الجنوبي في الصميم ، وهاهي تداعيات الأعمال غير المدروسة وغير محسوبة العواقب تتوالى بل أن الموضوع لقي رواجا وأصدرت مجموعة صغيرة أخرى نداءا مشابها في اليوم التالي لنفس الغرض ، وهاهم أصحاب هذه النداءات يسهمون في إنزال عنفوان الشارع الايجابي من القمة إلى السفح مما يدل على عدم النضج السياسي لدى هؤلاء وأنهم أسيروا الماضي الشمولي أوانهم لا يملكون قدرا من الثقة بالنفس لقيادة الشارع الذي تجاوز الجميع بحركته وخطابه السياسي وتصميمه على دحر الاحتلال اليمني وفاجأهم بسخائه في التضحية في أيام 2-8 و1-9 و10-9 و13-10-2007م هذه التضحيات التي ستفضي حتما إلى الاستقلال و مهما راهن او سيراهن البعض على شق الصف الجنوبي او إحباطه ، لهم جميعا نقول خسئتو وموتوا بغيضكم لقد انتهى عهد استغفال الجنوبيين إلى غير رجعة .