الحقيقه إن تجربة صعده ولحقتها الآن الجوف تجربه هامه وكان الاولى بنا في الجنوب تطبيق هذه التجربه على الأرض وكان يجب أن نكون نحن السباقين. وعلى كل حال علينا الاستفاده والبدء بالعمل على الارض وفرض الواقع المطلوب عندها لن يكون باستطاعة صنعا او غيرها الا القبول بالواقع والاحتكام له والا ماذا يستطيعوا ان يفعلوا غير القبول بالامر الواقع. والكثير منا لا يعرف ماذا جرى في صعده وكيف هي الآن؟ فالقصه انه منذ عدة شهور اتفق ابناء صعده والتي كانت مسرح حروب طاحنه، اتفقوا على تشكيل سلطه المحافظه بتوافق الجميع فعينوا محافظا من ابنا صعده بعد طرد المحافظ السابق المعين من صنعا ووضعوا كل الوحدات العسكريه المتواجده في المحافظه تحت امرة سلطة المحافظه وتستلم توجيهاتها منها للحفاظ على الأمن والاستقرار وبالتالي تم عزل بعض القيادات العسكريه التي لا تخدم الا صنعاء وتم تشغيل وتنشيط كافة المرافق والادارات الخدميه وموظفيها للقيام بمهامها على اكمل وجه فعم الأمن والاستقرار والنظام والهدو كافة انحاء المحافظه بترحيب وتعاون شعبي مثير وامام ذلك لم تستطع صنعا سرقة شي من مرتبات ومخصصات صعده. ولم يكن امام صنعا الا التعامل مع السلطه الجديده في صعده وإن كانت لا تريدها. والآن تم التوصل في الجوف الى اتفاق لتشكيل سلطه بتوافق ابناء المحافظه وتعيين محافظ جديد، هذا مع العلم إن كلا من صعده والجوف لاتمتلك موارد ومصادر ثروه كمحافظات الجنوب وليس لهم قضيه كقضية الجنوب، والعجيب اننا لم نسمع حمله ضدهم او اتهامهم بالانفصال،فهل نتعلم كيف تشتغل الرجال ونبدأ الخطوات العمليه على الارض ونصنع الأمر الواقع الذي ليس امام الآخرين الا قبوله غصبا ولسنا خاسرين شئيا.
|