عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-01-24, 02:23 AM   #28
د.حسن صالح حسن (قمندان لحج )
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-11-10
المشاركات: 7,014
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو غريب الصبيحي مشاهدة المشاركة
بدءاً أشكر الأخ و الأستاذ الفاضل " معلاوي" على هذا الموقف الذي سيحسب بلا شك إلى جملة من مواقفه الرائعة في الذود عن الوطن الجنوبي و عن مسارات الثورة الجنوبية المختلفة و من ضمنها المسار الإعلامي إذ يعد أحد أهم ركائز دعم إستمرارها معنوياً في زمننا هذا زمن الفضائيات و المواقع الإخبارية و المنتديات و المدونات و تقنية البلوتوث للهواتف النقالة لما لها من أثر رئيسي إعلامي في تجييش الشعوب الثائرة لميدان الحرية .
ما ذكره الأستاذ " معلاوي " حقيقة مشكلة تؤرق الإعلام الجنوبي المستقل في يومنا هذا ، و تؤرق كذلك المواطن الجنوبي المتطلع إلى مستقبل تجرى فيه إحترام الرأي و الرأي الآخر و حرية الصحافة و الإعلام ، و هي مشكلة جذرية لا تتعلق بالأفراد الذين ذكروا في الموضوع و حسب ، و إنما تأتي في إطار مشروع الإطاحة بكل ما هو مستقل لا يتبع الحزب الواحد ، و هي تجربة سابقة عانينا منها في السابق و في يومنا الحاضر ، و صحيفة الأيام و أسرة باشراحيل هم من كان شبوه برس حينها . و لم نستفيد نتيجة طغيان ظاهرة إستبداد الحزب الواحد ، و عدم تقبل واقع التعددية الإعلامية و السياسية على حد سواء ، و السبب لعدم زوال فكرة الطغيان السياسي عند إذهان البعض الذين تنقلوا في مواقع حزبية في الحزب الشمولي الواحد ( الحزب الإشتراكي اليمني ) و الذي كان يتهم عادةً خصومه السياسيين و حتى الإعلاميين منهم بأنهم عملاء و رجعيين و إنتهازيين ، و حزب الجهل ( المؤتمر الشعبي العام ) و الذي مارس و يمارس الطغيان و الضم و الإلحاق القسري و مع هذا _ و إن كان نفاقاً _ فهو على الأقل سمح بتعددية الإعلام ، حيث تبدوا من هنا أن سياسة هذان الحزبان تطغيان على الجهة التي تدفع بقياداتها و ببعض الشباب إلى العمل للإطاحة و تهميش عمل أي من لا يدور في فلكها و يرفض أن يضم و يلحق قسراً بكيانها السياسي أو ماكنتها الإعلامية ، حتى و إن كان يعمل لأجل الإستقلال و هو الهدف الذي يتحد عليه معظم الجنوبيون اليوم ، ليكرس شعار الحزب الواحد لدى الأنظمة الشمولية و التي ترفض عادة أن تكون جزءاً من الشعب بل تريد و تعمل ليصبح الشعب جزءاً منها منادياً بأعلى صوته : ( لا صوت يعلوا فوق صوت الحزب ) .
و قد تحدث الإعلامي السوري الدكتور / فيصل القاسم في إحدى كتاباته حول الإعلام قائلاً : لو أخذنا الإعلام العربي الشعبي الذي يزعم التحرر والديموقراطية ومسايرة الشعوب تحديداً، لوجدنا أنه ديكتاتوري إلى أبعد الحدود، بحيث لا يختلف عن الإعلام السياسي التابع للأنظمة الشمولية فهو ينصّب نفسه موجهاً للجماهير وقيم على أذواقها سياسياً .
و هو ما نلحظه اليوم للأسف في إعلامنا الذي يسعى لفرض رأيه و ما يراه من وجهة نظره مناسباً على القراء متناسياً إن الإعلام المتميز ( كان جهة إعلامية أم إعلامياً ) هو الذي يغض النظر عما تنشره وسائل الإعلام الأخرى ، و يهتم بالرقي بموقعه و ما يقدمه من نشاط إعلامي بمهنية عالية من أخبار ذات مصداقية ، و كتابات عقلانية يتردد صداها في ذهن القراء الشعبيين ، بهذا العمل و بإحترام ميثاق الصحافة و الإعلام و ليس بالتسلق و الإزاحة ، يتم جذب القارئ الحصيف الذي تهمه الحقيقة لا سواها بعيداً عن المفردات التي لا تروق له ، و الغير قابل لإستيعابها أو قبول مبرراتها ، فالقارئ ليس وصياً عليه أحد سواء الإحتلال أو الأحزاب و حتى الإعلام و الإعلاميين لدله على طريق الحقيقه . و ليست هناك ضرورة لكي نعمل و نجهد أنفسنا لرفض و لإزاحة كل ما هو مستقل لنظل نقرأ و نردد عبارات ( عاش الشعب الجنوبي حراً أبياً تحت قيادة ( الحزب الواحد الذي لا يعلو فوق صوته صوت ) .
إن الأستاذ سالم بامدوخ إعلامي معروف و موقع شبوه برس موقع وطني كسائر المواقع الوطنية الجنوبية ، عمل المستحيل لكي يكسر التعتيم الإعلامي المفروض على أبناء الجنوب من قبل الإحتلال و أيضاً من قبل بعض الأحزاب و الأفراد الجنوبيين ، و إذا رافق عمله أو عمل وسيلة إعلام جنوبية أخطاء نستطيع أن ننصحه بالإمتثال للقول العربي المأثور :
تعمدني بنصحك في انفرادي *** وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوعً *** من التوبيخ لا ارضي سماعه
وإن خالفتني وعصيت امري *** فلا تجزع إذا لم تعط طاعة
و إن تمادى في الخطأ فيمكن للإعلامي المحترم لشرف الصحافة و الكلمة أن يلفت القراء الى موقعه بالمهنية و المصداقية و ما ينشره موقعه و ليس بالهجوم على الوسيلة الإعلامية .
لقد كان خطأ الإعلامي بامدوخ إنه رفض أن يكون ضمن حلقة التبعية الإعلامية لطرف جنوبي و ترك أطراف أخرى و اختار أن تكون سياسته الإعلامية مستقلة ، و لربما يتمنى اليوم البعض أن يفعلوا به ما فعلوا بصحيفة الأيام و ناشريها بعد الثورة ، و طرده لاجئاً سياسياً إلى بلاد اليمننة ، و ما يحصل اليوم يعد تكراراً لحلقة الماضي التي يفترض أن يكون قد تسامح و تصالح الشعب الجنوبي و نبذ مفرداتها الديكتاتورية ، تسامح و تصالح و نبذ أعمال الماضي ينشدوه و يطربوه دائماً على مسامعنا ربما لإخفاء حقيقة تفكيرهم الباطن الذي تفوح رائحته من ملابسهم الداخليه رغم الملابس الزاهية التي لبست أمام ناضري الجميع الملونة بألوان التسامح و التصالح .
نتمنى أن يضطلع الجميع مواقعاً و أفراداً بخدمة الجنوب الأرض و الإنسان بعيداً عن التسلق على الآخرين و إزاحتهم و أن ينصبوا أنفسهم مشرفين على الإعلاميين الكبار مثل الإعلامي الكبير الوالد سالم بامدوخ ، لإن القارئ و المتابع يعلم ما تصنعون خلف الكواليس فأتركوا الآخرين و حالهم ، و تميزوا بآدائكم الإعلامي و القارئ هو من يحكم و لا تقلقوا فللجنوب اليوم شعب يحميه . . .
============================================
عزيزي ابو غريب
لقد كان ردكم موفقا في ترك الآخرين يعملوا تحت الضروف القاسيه والصعبه ونحن بقدر الامكان نساعدهم وهذا شيئا جميلا منكم وتشكرون عليه .
ولكن اعتب عليكم في اخذ من اعمال الاشتراكي ما كان سيئ وتتركون الجميل .
صح ان الاشتراكي قبل الوحدة كان حزب شمولي وكذلك المؤتمر وكان الفتره الزمنيه حين ذاك كلها شموليه ولا نحاكم جرم الامس بقوانين اليوم .
انت تعلم وغيرك يعلم ان الاشتراكي قرن الوحدة بالديمقراطيه والتعدديه السياسيه وقد شهدت الفتره منذ 90- 94م فتره ذهبيه في الاعلام الحر وكم صحف ظهرت وكم احزاب خرجت من تحت الارض في الشمال والجنوب . وبعد الحرب انتهت الوحده ولكن ظل الهامش الديمقراطي يضيق رويدارويدا ولولا الحزب الاشتراكي وبعض الاحزاب القوميه لطمس هذا الهامش من قبل الاحزاب التي تناصب حريه الكلمه العدى
وفي الاخير لكم تحياتي
د.حسن صالح حسن (قمندان لحج ) غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس