الثورة اليمنية سرقت من قبل النظام والمعارضة
Sat, 2011-08-06 05:40
Print 
کندا ( العالم ) 6/8/2011 – انتقد الناشط السياسي اليمني سعيد الحريري اطراف المعارضة وبعض الشخصيات اليمنية معتبرا انها تبحث عن موطئ قدم في السلطة مثل احزاب اللقاء المشترك .
وفي حديث خاص مع قناة العالم اعتبر الحريري ان الثورة اليمنية لم تعد ثورة شعبية مدنية للتغيير بل حراك للسيطرة على السلطة مضيفا ان الاطراف الطامعة في السلطة قامت بتدجين الثورة من خلال مشيختها وعسكرتها لتحويلها الى جسر تعبر عليه الى السلطة .
ورأى الناشط السياسي اليمني ان العديد من رموز النظام المدنية والعسكرية والامنية انتقلت من ميدان السبعين الى ساحة التغيير لا لحماية الثورة ودعمها بل لحماية انفسهم موضحا ان بين هؤلاء قادة عسكريون قتلة ، ايديهم ملطخة بدماء اليمنيين وبينهم اللصوص والسراق والفاسدون .
واضاف الناشط السياسي اليمني ان بعض من يدعون الانضمام الى الثورة يملكون اراضي تعادل في مساحتها مساحة بعض دويلات الخليج الفارسي.
ودعا الحريري شباب الثورة الى التخلي عن هذه الاحزاب التي شاخت والتي تبحث عن مصالحها الذاتية ،وان يصححوا مسار الثورة وينتخبوا قيادة من بين الشباب انفسهم .
وحول المجلس الانتقالي قال الحريري ان هذا المجلس ولد ميتا لانه لا يمثل طموحات ابناء الشعب اليمني سواء في الشمال او الجنوب .
وبشأن ضرورة تنحي علي عبد الله صالح عن السلطة طبقا للدستور اليمني الذي ينص على نقل السلطة الى نائب الرئيس فيما اذا عجز الاخير عن ممارسة مهمته لاكثر من شهرين قال الحريري ان الدستور شيئ والواقع شيئ اخر لان السعودية تتحكم بمصير الثورة من خلال اياديها في اليمن كشيوخ القبائل وكبار الضباط والرئيس وحاشيته ،لذلك لن يتم اتخاذ حل في اليمن الا برضى السعودية ومباركة الاميركان .
واعتبر الحريري ان ما يلوح به ابن الرئيس صالح من انه سيعلن نفسه حاكما عسكريا او رئيسا بدل ابيه لن يتم الا بدعم سعودي وتاييد من المشايخ التي ترضخ لضغوط السعودية .
واوضح ان الامور تسير باتجاة تشكيل قيادة انتقالية يكون ابن الرئيس احد اعضائها ثم يرشح نفسه بعد ذلك لمنصب الرئاسة .