عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-07-31, 10:58 AM   #4
صقر الجزيرة
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-25
المشاركات: 17,893
افتراضي

سمير مقبل أنموذجا .. عندما يصر " الشاطر" أن يمتهن كرامة الجنوبيين في الوقت الضائع

الأحد, 31 يوليو 2011 00:54


لندن " عدن برس " – كتب " المحرر السياسي " -


تمر الأيام والسنين وتندلع ثورات والحركات وتتحرك الحياة السياسية منها والحقوقية ، وتنفجر الاوضاع في جميع مناحي الحياة ، ويظل المواطن والكادر الجنوبي هو وقود هذه الصراعات والاختلافات ، ويظل الموظف والمبدع الجنوبي يدفع الثمن غاليآ لا لذنب اقترفة سوى انه جنوبي الهوية وينحدر من ثقافة الاعتزاز بالنفس التي كرمها الله ولا يتسول رزق الا من ابواب الرحمن الذي امره بالسعي ووعده بضمان الرزق ، فماذا نعمل لمن يريدون ان ينازعوا الله ملكة ويظنون انهم من يمتلكون حق التحكم بارزاق الناس .


عندما ثم تحقيق الوحدة المزعومة في عام 1990 وبناء على قرار انتقال الكوادر الى العاصمة لتصفيتهم جسديآ او فكريآ او القضاء عليهم وعلى قدراتهم الفكرية والنفسية بين اروقة الروتين القبلي المسمى عبثآ روتين اداري وقوانين عمل وبين سادية العنجهين العسكر ، اصبح المبدع والكادر الجنوبي يموت يوميآ او يأكل لقمة عيش مغمسة بالاهانة الرسمية والاذلال اليومي الذي يمارس بشكل منظم ومنهجي ممن اصبحت العنصرية عبارة عن مصطلح مظلوم مقارنة بما يمارسوه بحق الموظفين الجنوبين الذين تقطعت بهم السبل في في دهاليز الانظمة الادارية المظلمة الذي يديرها قطاع طرق يسمون زورا مدراء في صنعاء.


اننا وقبل عرض هذه المعاناة الانسانية والاخلاقية لأحد الكوادر والمبدعين الجنوبين الذين يعانوا اشد المعاناة والويلات والضغط النفسي من اجل الحصول على لقمة العيش بعد ان اصبحت وبكل اسف لقمة عيشهم واسرهم يتحكم بها بلاطجة النظام الذين ساقتهم الصدفة المحضة للتحكم بمصائر وارزاق الجنوبين ، ولم يكتفوا بعمليات النهب والسلب والتفيد من الجنوب وتضخيم ثراوتهم ليصبحوا بين ليلة وضحاها ضمن اكبر مليارديرات في اليمن من الكسب الغير مشروع ومن الوظيفة العامة.


اذا كان مصير الالاف من الكوادر الجنوبية المدنية والعسكرية والامنية الا الى التقاعد القسري في اطار سياسة خليك بالبيت ، فأن الالاف من ابناء الجنوب ومبديعه لا يزال يمارس ضدهم ابشع انواع القهر والظلم والاذلال ، وقد كانت معاناة الزميل سمير مقبل قد فاقت كل الأوصاف ووصلت الى ما لا يطاق وما لا يوصف من خلال التمييز العنصري والتهميش والافقار المتعمد الذي مورس ضده لتحويله الى جاسوس ضد زملائه وواشي رخيص ، وهو ما لم تعرفه شخصية هذا المبدع الجنوبي الذي ابى الركوع والخضوع امام كل الطقوس التعسفية التي مارسها ضده المدعو علي حسن الشاطر احد اركان نظام الفساد المنتهي الصلاحية .


سمير مقبل ذاك الصحفي المتمترس خلف القدرات الابداعية وسنوات الخبر التراكمية التي لم تشفع له امام عقلية الشطار القبلية المتخلفة الذي تزدرى كل ما هو جنوبي ولا تنظر للجنوبي الا نظرة استعلائية لا يمكن لها ان تخفي عقدة النقص التي يحاول ان يعوضها بعبارات الاستهزاء والفاظ التمييز العنصري المستحضر من قاموس العسكر البلداء الذين لا يحترمون بزتهم العسكرية ، فنراهم يبطشون بعباد الله ونسوا ان بطش ربك لشديد , فهل اصبح الاخ المبدع سمير مقبل مذنب ومضطهد بذنب هويته الجنوبية التي لا تستهوي الشاطر ديكتاتور دائرة التوجية المعنوي والسياسي .


ان الابداع والتأهيل هوسلاح الجنوبيين الوحيد في مواجهة الة الحقد والتخلف ، وهناك العديد من الجنوبيين يعانون ويلات كما يعانيها اخينا سمير مقبل الذي لم تشفع له واحد وثلاتون عاما من الخدمة والعمل ، تنقل خلالها في العديد من المواقع وعمل في كبرى الصحف الجنوبية والشمالية ، وتبؤء العديد من المراكز ، وعمل مع اكبر والمع الاعلاميين والصحفيين الجنوبين ، وبنى خبرة تراكمت عن عمل وجهد وعرق وتجربة حتى اصبح مديرا فنيا في صحيفة 26 سبتمير عن كفائة واستحقاق ، ولكن براتب اقل من أي موظف شمالي في قسمة او تحت ادارته ، وليس هذا وحسب بل انه مع تنامي الحراك الجنوبي واشتعال الثورة الشعبية في الشمال تنامت نقمة العسكري " الشاطر" على ابناء الجنوب ، فعمل على ايقاف راتب سمير مقبل مستغلا سلطاته طالبا من الاخ سمير العمل ضمن فريقه التجسسي ضد زملائه وهو ما لم يتقن عملة الاخ سمير الذي حاول ايصال هذه الرسالة للشاطر بان مؤهلاتة فنية وليست استخبارتية فلم يزد ذلك الشاطر الا عناد وتعسف وبطش .


تفاقمت معاناة الاخ سمير مقبل وطرق كل الابواب باحثا ومستنجديا من ينصفه ويعيد اليه لقمة عيشه واسرته ويطلق سراح راتبه , وقد وجه الجميع باعادة صرف راتب سمير المصادر بفرمان عسكري اصدره احد اباطرة الفساد في نظام صالح لا لشئ الا لان سمير يعتز بجنوبته وما تربى عليه من قيم واخلاق ، ولا يملك من اساليب التزلف والنفاق ، وانما يملك ابداعه وموهبته الفنية ، ولكن الابداع صك لا يصرفه الا من يجيد التعامل معه ويفقهه لغة وقوانين الانسانية ، فهل الشاطر يفعل ؟ .


اننا في " عدن برس " نعلم حق العلم ان هناك وطن كامل اسمه الجنوب يعاني ، وان معاناة الاخ سمير مقبل ما هي الا شئ بسيط وندر يسير مما يعانيه ابناء الجنوب بكل فئاتهم ، الا اننا نؤمن ان المعاناة الخاصة هي جزء من المعاناة العامة ، وان الجنوبيين وقضيتهم هي محور لحل كل الازمات ، وان تجاهل الحق الجنوبي العام والخاص قد عكس نفسه على اليمن ككل ، وان القضية الجنوبية هي قضية شعب باكمله يبحث عن هويته التي ستعيد له كرامته التي حاول شخص مريض مثل المتخلف الذي يسمى جزافا بـ" الشاطر " في لحظة من التاريخ ان يمتهن ويهين كرامة ابناء الجنوب بكل صلف وبجاحة، الا اننا نذكر الشاطر بأن الله يمهل ولا يهمل وأن ساعة الحساب قد ازفت .
صقر الجزيرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس