المعارضة اليمنية توافق على حوار وطنى لنقل السلطة برعاية الأمم المتحدة
حياة عدن/متابعات
أعلنت المعارضة اليمنية، الجمعه، موافقتها على المشاركة فى حوار وطنى موسع برعاية الأمم المتحدة لحل الأزمة فى اليمن، فيما احتشد الآلاف من اليمنيين فيما أطلق عليه «جمعة الصبر والمرابطة»، وهى الجمعة الرابعة والعشرين منذ اندلاع الاحتجاجات السلمية المطالبة بإنهاء حكم الرئيس اليمنى على عبدالله صالح، وفى المقابل اجتمع أنصار صالح، الجمعه، أيضاً فى ميدان السبعين فى صنعاء، ضمن ما أطلقوا عليها «جمعة الإخلاص».
من جهته، دعا نائب وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة اليمنية، عبده الجندى، الشباب المعتصمين المتواجدين فى الساحات إلى العودة لمنازلهم والتخفيف عن أهالى تلك الأحياء، الذين تضرروا من قطع الطرقات. كان الجندى قد أكد فى مؤتمر صحفى عقده الخميس بصنعاء «إن الحكومة لن تسلم السلطة إلا عن طريق الحوار»، مؤكداً أن الاعتصامات فى ساحات التغيير لن تجبرهم على تسليم السلطة، وإن الاحتكام يكون فى النهاية للصندوق الانتخابى والديمقراطية.
من جهته، أكد الناطق الرسمى باسم تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسة فى اليمن) أن المعارضة وافقت على المشاركة فى مؤتمر حوار وطنى موسع برعاية الأمم المتحدة بشأن الأزمة الراهنة باليمن، شرط أن ينعقد هذا المؤتمر بعد استكمال نقل السلطة.
ونفى محمد قحطان، القيادى المعارض، أن يكون ثمة اتفاق قد توصلت إليه أحزاب المعارضة مع حزب المؤتمر الشعبى العام (الحاكم) يقضى بتشكيل مجلس رئاسى موسع يتألف من 11 عضوا برئاسة نائب الرئيس اليمنى الفريق عبدربه منصور هادى.
وكانت الامم المتحدة قد أكدت ان الحل السياسي للأزمة اليمنية لا يزال ممكنا .
واعلن مبعوث المنظمة الدولية إلى اليمن جمال بن عمر خلال "نشجع مختلف الأطراف اليمنية على التوصل بأنفسهم إلى صيغة مقبولة من قبل الجميع للخروج من الطريق المسدود فورا"، مشدداً على أن "أي حل يتوصل إليه اليمنيون يجب أن يلبي آمال الشعب اليمني".
وحث بهذا الخصوص مختلف الأطراف السياسية في اليمن على التوصل إلى اتفاق حول كيفية الدخول إلى الفترة الانتقالية بأسرع وقت ممكن.
وحذر بن عمر من تفاقم الأوضاع السياسية والاقتصادية القائمة في اليمن، والتي أدت إلى شلل العديد من المؤسسات الاقتصادية وتردي الوضع الإنساني الناجم عن قلة إمدادات الوقود وتعمق الأزمة الاقتصادية.ونوه إلى أن الوقت حان أمام القيادات السياسية من مختلف الأطراف، لاتخاذ قرارت حاسمة للخروج من الأزمة القائمة ، والتوصل إلى اتفاق مقبول من الجميع، يجنب إنهيار الدولة في اليمن والاتجاه إلى الصوملة.
وذكر المبعوت الاممي "يجب ان تتحمل هذه القيادات كافة مسئولياتها للوصول إلى حل سريع مبني على المبادرة الخليجية، ويستجيب لآمال الشعب اليمني، بما فيهم الشباب بأسرع وقت ممكن، ويجنب اليمن كارثة حقيقية".
واكدت فرنسا مجددا اليوم ان المبادرة التي طرحتها دول مجلس التعاون الخليجي هي السبيل الوحيد للخروج من الازمة في اليمن داعية جميع الاطراف اليمنية الى وقف اعمال العنف فورا.
واعرب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في مؤتمر صحافي عن قلقه بشأن الاشتباكات التي وقعت صباح اليوم في العاصمة اليمنية صنعاء والتي ادت الى مقتل العشرات مشددا على ضرورة وقف اعمال العنف بين الاطراف اليمنية والتي لم تؤد الا لمزيد من المعاناة للشعب اليمني.
ودعا فاليرو مجددا اليمنيين الى المصالحة فيما بينهم وبدء الحوار على اساس المبادرة الخليجية التي تؤيدها بلاده وتعد السبيل الوحيد للخروج من الازمة في اليمن.
الجمعة 2011/07/29 الساعة 04:21:28
http://www.adenlife.net/news6490.html