عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-07-23, 05:28 PM   #5
احمد الخليفي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-10-20
المشاركات: 11,768
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالسلام بن عاطف جابر مشاهدة المشاركة

في بداية الحراك الجنوبي قبل خمس سنوات , كانت الناس تتحدث عن المتقاعدين قسراً , و تتحدث عن الحقوق الوظيفية و رواتب التقاعد , و كان الأمر في مجمله حديث مطالب حقوقية , لكن نظام صنعاء بتعنته و بازدرائه للجنوبيين رفضها و أمعن بالرفض , بل قام بعض صقور النظام بالسخرية العلنية من الجنوبيين .

و كانت النتيجة أنَّ ردَّت الفعل الجنوبية , رفعت سقف مطالبها من الحديث عن مطالب شخصية إلى الحديث عن مطالب وطنية مستحقة , تتمثل في الحديث عن الوحدة , و أنها خرجت عن مسارها منذ حرب 94 , و لم تعد وحدة الشراكة التي دخلناها معاً . عندها كانت ردة فعل النظام من شقين : الأول حملة إعلامية مضادة لكل حديث عن الوحدة . و عمل على تغيير المسميات كواحدية الثورة ( سبتمبر و أكتوبر ) و منها تغيير مسمى حرب 94 من حرب الانفصال و تعميد الوحدة اليمنية بالدم إلى حرب الوحدة الوطنية . و الشق الثاني لبى نظام صنعاء المطالب الحقوقية و سعى في حلها , و فعلاً حل الكثير منها , و لكنَّ هذه المعالجات لم تأتي في وقتها الذي كان مرحباً به من الطرف الثاني صاحب الحق .

تجاوز الشعب الجنوبي المرحلة و انتقلنا إلى المطلب الحقيقي و الخيار الصحيح فك الارتباط , و عندها بدأت النخب السياسية و بعض رجال السلطة في الشمال تتحدث من مظلومية الشعب الجنوبي , و كذلك كان ذلك خارج الوقت المقبول به لهذا الكلام .

الخلاصة أن نظام صنعاء فشل فشلاً ذريعاً , في الحديث عن الوطنية , و عن تصحيح الأخطاء و في المؤتمرات الوطنية و عن الوحدة الوطنية و عن حل تداعيات حرب 94 خلال الفترة الماضية , لقد فشل أن يتناولها في الوقت المناسب و بالطريقة المناسبة .

لكن اليوم و نحن نراقب النظام , و تعامله مع ثورة التغيير , نجده تعلم من أخطائه السابقة , و تعلم الدرس و يستحق شهادة دكتورا بامتياز , فقد أستطاع أن يحتوي ثورة التغيير و أستطاع التعامل مع الوقت بكل كفاءة , و نجح في برمجة التصرفات و التصريحات بما يتناسب مع الحالة و في الوقت المناسب . و قد يقول قائل أن وراء ذلك النجاح و هذه الكفاءة غرفة عمليات فكرية يقوم عليها خبراء في التخطيط الاستراتجي و التكتيكات . و هذا الفريق القائد يستطيع التفاعل مع أي حدث بدون اندفاع أو حماس غير مدروس أو أرتباك بسبب الصدمة من الحدث , و أكبر دليل على ذلك ردود الفعل و التصرفات التي صدرت عن النظام بعد حادث النهدين .

كما أنه استطاع تسخير كل المعطيات على الأرض لصالحة , و استطاع التلاعب بالأوراق و المواقف العربية و الدولية بكل كفاءة و في الوقت المناسب . و ليس غريباً أن نسمع أن لقاء صنعاء في منزل الشريف حيدر الهبيلي كان بأمر من الرئيس شخصياً , و ليس غريباً أن نسمع أن عبد القادر هلال أتصل على بعض المقربين له في حضرموت للبدء في إعلان مطلب استقلال دولة حضرموت , و ليس غريباً أن نسمع أن علي الشاطر أتصل بمقربين له في أماكن أخرى و طلب منهم إعلان دولة أو لقاء أو مؤتمر و قد يكون أتصل فعلاً .

لقد تعلم النظام إدارة القضية و تفاصيل الأحداث و أستخدم الوقت بكل كفاءة , و تعلم كيفية ربط الطرف الآخر (المشترك - شباب التغيير) بثوابت معينة , تجعله مرهوناً للنظام يستطيع من خلالها استخدامه متى تشاء , أو توريطه فيها متى شاء , أو تجميده في مكانه متى شاء , و جعله شريكاً في أي مبادرة يقدم عليها النظام في إطار تلك الثوابت . و من تلك الثوابت القاعدة و الإرهاب و هما مصطلحين فضفاضين لا يستطيع أحد أن يحدد مداهما أو مساحتهما أو حجمهما . و الثابت المهم الذي اجتمعوا عليه و هو الذي يعنينا كشعب, هو رفض الحق الجنوبي في تقرير المصير و وضع خيار فك الارتباط من ضمن خيارات حل القضية الجنوبية.



فإذا كان نظام صنعاء قد تعلم خلال الخمس سنوات الماضية الشيء الكثير حول قواعد الاشتباك السياسي , فلماذا لم تتعلم القيادات الجنوبية مثله !!!!
لماذا لم يتعلموا إدارة الوقت ؟؟؟
لماذا لم يتعلموا أن لكل مقامٍ مقال ؟؟؟
لماذا لم يتعلموا وضع ثوابت وطنية جنوبية ؟؟؟
لماذا لم يتعلموا إدارة الخلاف البيني و الصراع مع الآخر ؟؟؟
هل القضية الجنوبية نضال من اجل النضال إلى ما لا نهاية ؟؟؟
هل هناك من يحدد أمد زمني لعمله من قيادات الجنوب في الداخل و الخارج ؟؟؟
متى تتعلم القيادات أن مصطلح الحراك قد انتهى منذ ثلاث سنوات و أننا في ثورة جنوبية منذ سنوات ؟؟؟
متى سنسمع عن تقاعد قيادي جنوبي و انسحابه من الساحة السياسية بسبب عدم قدرته تقديم الجديد أو غيره من الأسباب ؟
متى سيتنازل صقور بروكسل لزملائهم و يخبرونهم بما يفعلونه منذ أسابيع ؟؟؟
متى سينكسر قلمي و أرتاح في قبري ؟؟؟
ربنا ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين
ربنا إلى من تكلنا إلى قريبٍ ملكته أمرنا أم إلى بعيدٍ يتجهمنا , إن لم يكن بك غضبٌ علينا فلا نبالي
السلام عليكم ,,,,,,,,,,,,,,,,
اخي عبدالسلام اشكــــــــــــــرك على الطـــــــــرح الثاقب فكل ماذكـــرتة في سياق موضوعك صحيح..
بالنســــــبة لمايسمى بالقيادات الجنوبية فهي ليس بقيادات سياسية بقدر ماتكون قيادات ميدانيه او رموز وطنية
وهناك فرق بين القيادي السياسي والميداني..
نحن في الجنوب نفتقد الى القيادات السياسية الحقيقية والسبب في ذلك يعود الى الادمان على التبعية الخارجية والتي كان
لها دور في تصفية اي قيادي سياسي جنوبي ذات تاثير على الساحة الداخلية او الخارجية ؛فمنذو استقلال الجنوب عن الاستعمار
البريطاني سنة 67م حتى تسليم الجنوب الى الشمال في وحدة اندماجية تفقتد لابسط الضمانات الحقوقية لشعب الجنوب ؛والقرار السيادي
الجنوبي مغيب عن مشهد الدولة الجنوبية ؛فلمجرد انهيار المعسكرالاشتراكي الذي كان ترتهن له الدولة الجنوبية واذا بالرفاق يبحثون
عن احضان تبعية جديدة لانهم يدركون عجزهم التام على ادارة البلاد؛ فلا انهم رحموا شعب الجنوب و لا انهم تركوا رحمة ربناء تلطف
بهذا الوطن وهذا الشعب المطحون وتركوه يبني دولتة ويقرر مصيرة بالطريق التي تناسبة طموحاته والسبب كما اسلفنا هوغباءهم
وادمانهم على الارتهان للتبعية الخارجية .
وعلية نقول ان فاقد الشي لا يعطية وان قيادات عجزت في بناء علاقات دولية متينة وهي في سدت حكم البلاد فلايمكن ان تبنيها
وهي مشتته في اصقاع الارض فلابد لهذة القيادات بان تعترف باخطائها الكارثية وتترك شعب الجنوب يشق طريقه بعيد عن
الارتهانات الخارجية لعل الله يعوض هذا الشعب ويجبر بكسره..
لك التحية..
__________________
احمد الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس