[طائر الجنوب]

الإثنين 12 يناير - كانون الثاني 2009
بمناسبة الذكرى الثالثة ليوم التصالح والتسامح الجنوبي ابناء الجنوب في بريطانيا يدعون الى توحيد الصف الجنوبي والتماسك والتعاون في ايجاد قيادة ورؤى موحدة لقيادة النضال السلمي الجنوبي
--------------------------------------------------------------------------------



الطيف – لندن - خاص
يطيب للهيئة الوطنيه لابناء الجنوب في بريطانيا ان تشارك شعبنا الجنوبي في الداخل والخارج احياء الذكرى الثالثه ليوم ارساء صرح التصالح والتسامح الجنوبي في 13 يناير .. ففي مثل هذا اليوم الأغر الذي طوى به شعبنا وقوى حراكه الملتهب صفحة مظلمة من دوامة الصراع الجنوبي الجنوبي والى الأبد ليؤسس على انقاضها صرح التصالح والتسامح ووحدة الصف الجنوبي على طريق دحر الاحتلال الهمجي من بلادنا وصنع فجر الحرية والاستقلال .. فانه يتعيّن علينا في المقام الأول أن نتذكر ونقف باجلال امام ذكرى الشهداء الابرار من أبناء الجنوب الذين سقطوا جراء بطش نظام صنعاء المحتل ونترحّم على ارواحهم الزكية التي تنير لنا الطريق وتكسبنا عزم لا يلين في نضالنا السلمي وتمسكنا بهويتنا وحقنا التاريخي والشرعي في ارضنا .
وعلى صعيد آخر فاننا في الهيئة الوطنية لابناء الجنوب في بريطانيا .. ونحن في هذه الايام نشارك شعبنا باحياء الذكرى الثالثة للتصالح والتسامح الجنوبي ونترحم ايضا على روح شهيد التصالح و التسامح صالح البكري في ذكرى استشهاده الاول بساحة الهاشمي بمدينة عدن في يناير عام 2008 .. فانه لا يفوتنا هنا ان نعبّر عن ذروة الغضب المقدّس لما تقوم به اسرائيل الصهيونية والعنصرية وجيشها النازي هذه الاسابيع بحق شعبنا في غزة من دمار وابادة جماعية .. فمن عمق معاناتنا من احتلال نظام صنعاء الهمجي لبلادنا وجبروته وظلمه وتخلّفه وما يمارسه على شعبنا من احتلال وقمع ونهب وسلب وهو من يدعي الاسلام والعروبه والوحده العربيه الا انه بسلوكه وممارساته ابشع من المحتل الاجنبي .. فاننا وبحكم هذه المعاناة والتجربة ننظر ونتابع بكل ضمائرنا ووجداننا العربي والاسلامي والانساني فضائع الحرب والمجازر المروعه التي ترتكبها آلة الحرب الصهيونية المجرمة على أهلنا العزل في غزّه هذا فضلا عن حصارهم من ابسط مقومات الحياة ، وما يضاعف غضبنا هو ان كل تلك الجرائم تجري امام سمع وبصر صناع القرار في الغرب ودعم مباشر وغير مباشر منهم ، بل وتواطؤ عربي رسمي مهين ومخزي املا منهم في كسر ارادة المقاومة ليسهل لهم تمرير المشروع الاسرائيلي الامريكي في المنطقة ، وبالضد من ذلك تسطر المقاومة الفلسطينية في غزّة اروع الملاحم البطولية في الدفاع عن الارض والمصير وتشكل بارقة أمل في دحر العدوان وتحقيق الانتصار يسندهم في ذلك شعبهم الفلسطيني البطل بكل فصائله وصبر وتحمل اهل غزة للابتلاء الاكبر .. ثم تأتي بعد ذلك هبّات وسخط الجماهير العربية والاسلامية وقوى التحرر والسلم في العالم المتمثلة في المظاهرات والاعتصامات لتشدّ من عضد المقاومة الفلسطينية وتفضح الجرائم الاسرائلية وتمثل ضغطا على حكامها وانظمتها ومؤسسا تها الدستورية لايقاف هذه الحرب الاسرائلية البشعة وسحب قواتها من غزه وفك كل المعابر اليها .. وحيث ان العديد من اعضاء هيئتنا الوطنية في عموم الساحة البريطانية قد شاركت في هذه المساهمة المتواضعة الا اننا نرى بان الادانة والشجب للعدوان الاسرائيلي لا يرتقي الى مستوى الدعم المطلوب انما هذا قدرنا وقدر امتنا المكبّلة .. ولا يسعنا هنا الا ان ننحني بترحم على ارواح شهداء المجازر والدمار الاسرائيلي الهائل لاهلنا في غزة من اطفال ونساء ومسنين مدنيين ابرياء عزل ونتضامن مع الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية واهالي غزّه بكل جوارحنا داعين لهم الله ان يثبت اقدامهم والنصر حليفهم باذن الله .
يا ابناء الجنوب الغيارى الاحرار ،
.وبالعودة الى الذكرى الثالثة للتصالح والتسامح الجنوبي فهي تطّل علينا وقد بلغ بفضلها شعبنا وانتفاضته السلميّة اشدّهما ولم يعد بوسع سلطة الاحتلال والفيد في صنعاء ان تعيد عقارب الساعة الى الوراء مهما ابتكرت من مكائد لاثارة الصراعات بين ابناء الجنوب و نبش جراحات الماضي ومحاولة القضاء على الحراك الجنوبي وتدمير كل ما له صلة بالجنوب من اجل طمس هويته ومطاردة قادة الحراك ومحاصرتهم وهو ما حصل مع عدد منهم في الاونة الاخيرة في منطقة يافع الاباء .
ان شعبنا الجنوبي قد استطاع باخلاقه السمحة ان يجعل من الثالث عشر من يناير يوم للتلاحم والتسامح والتصالح والتضامن والتضحيه فقد تجاوز الماضي بصراعاته وآلامه والوقوف بثبات حول قضيته الجنوبية العادلة ورفع شعلتها عاليا والنظر الى المستقبل بثقة عالية في تحقيق طموحاته وطموح اجياله القادمه في تقرير مصيره ونيل استقلاله للعيش حرا كريما وعزيزا على ارضه .
ولبلوغ شعبنا اهدافه وتحقيق طموحاته المشروعه .. وعلى ارضية التصالح والتسامح الجنوبي الذي نحتفل بذكراه الثالثة .. فان الهيئة الوطنية لابناء الجنوب في بريطانيا وهي التي انبثقت من ساحة وانتخاب القاعدة الشعبية الجنوبية في المدن البريطانية على مبدأ وحدة الجنوبيين ودعم الحراك في الداخل .. فاننا نجدد مطالبنا التالية :
• الدعوة الى كل اخوننا في قيادة وفعاليات الحراك في الداخل والخارج الى تفعيل الحوار فيما بينهم للتعجيل باستكمال توحيد الصف الجنوبي والتماسك والتعاون في ايجاد قيادة ورؤى موحدة لقيادة النضال السلمي الجنوبي وبما يقود نضال شعبنا الى بر الامان وتحقيق كامل اهدافه .
• توعية ابناء الجنوب في الداخل وتعبئتهم لرفض الانتخابات البرلمانيه القادمه رفضا قاطعا والعمل بين الجماهير في جميع القرى والمدن والمحافظات الجنوبيه بشكل متواصل بدون كلل او ملل لانها لا تعنيهم من قريب او من بعيد .
• الابتعاد عن التصريحات والبيانات التي تعمل على توتير الاجواء ولاتساعد على التقارب وتوحيد المواقف والاصطفاف الوطني الجنوبي .
• وعلى صعيد ساحة ابناء الجنوب في بريطانيا .. فان الهيئة الوطنية باعتبارها اطار جبهوي وجماهيري وديمقراطي فهي تحمل في اطارها مختلف الانتماءات والتوجهات السياسية والاجتماعية لابناء الجنوب يتفاعلون فيها ايجابيا وتتنوع عطاءاتهم ديمقراطيا اقتداءا بالمبادىء والاهداف التي قامت على اساسها الهيئة .. ولذلك فاننا نجدد مد ايدينا لأية فعالية اخرى للحوار الجاد والصادق معها وليس للاستهلاك المحلي بل على قاعدة التصالح والتسامح وبعيدا عن الشطط والمزايدة العقيمة على قضية بحجم الجنوب وشعبه وانتفاضته .. ولنضع باعتبارنا في موضوع الحوار ان تغليب المصلحة الوطنية الجنوبية العليا على ما سواها من المصالح الضيقة لهو المخرج الوحيد لكل ذي بصيره وحس وطني صادق .

صادر عن / الهيئه الوطنيه لابناء الجنوب – بريطانيا
بتارريخ : 12/ يناير/ 2009م