عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-01-12, 05:34 AM   #1
سالمين
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2007-11-11
الدولة: لاجئ داخل وطني
المشاركات: 48
افتراضي متى نكون صادقين مع أنفسنا ومع شعبنا ؟

متى نكون صادقين مع أنفسنا ومع شعبنا ؟


بقلم / عبدالرحمن عبدالرب اليزيدي - المكلا برس التاريخ: 11/1/2009

http://mukallapress.com/body.php?cat...d=1770&idcat=4


في الذكرى الثالثة لإنطلاق المشروع الجنوبي العملاق، مشروع التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي، الذي انطلق من جمعية ردفان الخيرية في يناير 2006م في عدن، والذي كنا نتمنى ان تكون هذه الأيام هي بداية قطف ثمار ذلك المشروع العظيم، الا انه تأكد للجميع إن هذا المشروع لا يزال في بداياته الأولى، فهو لازال يراوح مكانه، وهذه الحقيقة التي يجب الإعتراف بها، حتى يتسنى لنا الوصول للنتيجة المطلوبة، والواجب الوطني يلزمنا ان نكون صادقين مع انفسنا وان لا نندفع خلف المتهورين والمتشطحين دون وعي، ودون ان نقرأ الواقع كما هو، لا كما يروج له اصحاب المصالح الذاتية .
فهل يعقل ان تمر علينا الأخبار التي يروج لها البعض الآن دون ان نتوقف عندها، ونقرأ مابين سطورها مندفعين خلف العاطفة وليس بالمنطق والعقل كما هو واجبنا ؟؟

فكلنا تابع الأخبار التي تقول اليوم، أن بعض القادة قد جيشوا بعض المناطق، بل ذهب البعض للقول انهم قد تحركوا على رأس عشرة الف مقاتل أو أكثر لفك الحصار المزعوم على بعضهم !!

بل زاد البعض بالقول انهم يحاصرون معسكر العر في يافع ... فهل نسي هؤلاء أو تناسوا، ان جبل العر هو أعلى منطقة في يافع وانه من الصعب الوصول اليه أولم يقرأ أولئك التاريخ، وكم من الوقت ظلت (نور بنت العفيف) تحاول الوصول الى تلك القمة، وذلك في عصر الأسلحة البدائية في تلك الأيام، مقارنة بالأسلحة والقوات المرابطة اليوم على قمة ذلك الجبل الشامخ .

أنها بطبيعة الحال عقلية الحزب الأشتراكي وتلامذته الأغبياء، الذين يحلمون بعودة الماضي، وطريقهم لذلك هو بث مثل هذة الخزعبلات، التي لن تنطلي على أحد من أبناء الجنوب اليوم .. وهدفهم من ذلك هو إيجاد المسوغات والمبررات الواهية لعدم حضورهم الى عاصمة الجنوب العربي الأبدية عدن، وذلك لإحياء مهرجان التصالح والتسامح والتضامن في 13 يناير، فهم يروجون منذ الآن لهذه الأعذار، ومحاولين إيهام الناس إن عدم حضورهم الى عدن يعود الى انهم في مهمة وطنية عظمى !!!!

وأمام ذلك نقول، أنه لايوجد قائد من القادة الجنوبيين في الداخل قادر على تجيش عشرة الف مقاتل في ظرف ساعات أو سويعات كما يقول الخبر، وهذا يتنافى مع الواقع اليوم، حتى أيام حكم الحزب الاشتراكي لم يقدر على جمع وتسيير ذلك العدد من الرجال بهذه السرعة في أي منطقة جنوبية .
فلو كان لدى أياً منا هذه القدرة في قيادة وجمع هذه الآلاف من أبناء الجنوب، لحررنا الجنوب اليوم قبل الغد، بل لأستطعنا دخول صنعاء بالطبل والمزمار!! فمتى نفيق ونستوعب متغيرات الواقع ونخرج أنفسنا من أحلام وأوهام الماضي ؟؟

محافظة لحج – يافع

11 يناير 2009
سالمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس