عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-07-18, 03:39 PM   #2
بنت القبائل
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 414
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت القبائل مشاهدة المشاركة
[size="4"]أحمد القمع.. صديقي الذي رحل
التغيير نت

بقلم/صالح الجبواني

لو جيت يا الموت بارحب

بأهلا وسهلا

خير لي الموت من عيشه

صعيبه ذليله

ايش اعمل وماحصلت لقمة

عيالي

ضاق حالي وعندي مشكله

كل ليله

لامعي بيت بيتي خربوه

العساكر

والقضيه معلق عند شيخ

القبيلة

ذلكم أحمد القمع.. ذلكم صوتة الصافي.. تلكم آهاتة وأنينة على الوضع الذي آل الية وطنة.. ذلكم ترحيبة بالموت قبل سنوات طويلة. نعم كان الوطن وتحريرة هم القمع الأول والأخير.. كان فقيرا الا من الأمل الذي يحيا ويشب بين جوانحة بجنوب جديد خال من أدران الماضي، نظيف من وسخ وحدة تحولت إلى أحتلال. هكذا عاش وهكذا مات كريما عزيزا فكرا وسلوكا، وجدانا ونبض وكأنة بين جوانحنا نحن الذين عرفناة عن قرب.

بعد حرب 1994م تحركت كوكبة قليلة العدد من حملة الأقلام والمواقف للتصدي لنتائج الحرب التي أفضت إلى أحتلال الجنوب وكان أحمد القمع في المقدمة منهم. وفي تلك الأثناء التقينا هنالك في عدن، وأتذكر جولتنا على ساحل أبين وحسرتنا على المكان الذي آل للأطقم العسكرية ومفتشي الأصلاح (المطاوعة) وبرغم كآبة منظرهم على شط كان شاطئ للحياة الا أن أحمد كان يجلب لنا الفرح بكلماتة الرائعة وأشعارة التي تحلق في المكان كألنوارس. تكررت لقآتنا وتعرضنا للملاحقات ولازلت أحتفظ بمقالاتة تضامنا معي في صحيفة الأيام ، تبادلنا الأشعار ونشرناها في (التجمع).. كان أحمد مثقفا وشاعرا لا يشق لة غبار.

أحمد هو أول من نزع البيت العمودي من الشعر الشعبي وأسلمة للتفعيلة الموسيقية الرائعة التي تعطى نفسا ومدى للكلمة بحلتها الجديدة ولة ديوان في ذلك.. حمل فية هم المظلومين.. وجراحات المعذبين.. أنين الثكالى وفزع المفجوعين في وطنهم. كان أحمد متفانيا لدرجة يعجز المرء عن وصفها فقد كان إلى جانب مقالاتة وأشعارة من مؤسسي الحركة الشعبية التضامنية الجنوبية وحاول في التجمع الوحدوي والرابطة ووجد نفسة أخيرا في قلب الحراك الجنوبي الذي تعرض بسبب نشاطة الفعال فية إلى السجن والعذابات والتجويع. القمع أكثر من أعطى وعانى ولم يأخذ شيئا من أي كان كما فعل ولازال البعض من قيادات الحراك تحت مبررات شتى وليس في ذلك ضير سوى أن القمع كان يستحق المسانده أكثر من الكثيرين.

عندما سجن أكثر من مره كنت أتصل بة وأنا في الخارج ورغم صعوبة معاناتة الا أنة كان متفائلا وكنت حقا أحسده على ذلك التفاؤل.. لم يكن لشخص بتلك الروح أن يخطف ويعدم بتلك الفظاعة والهمجية تحت دعاوي ليس لها أساس من الصحة المادية والأخلاقية.. كانت عملية أغتيال سياسي قذره للأسف نفذها ثلة ممن باعوا ضمائرهم للشيطان وأقولها بصريح العبارة أن البعض من أبناء مودية كان يحسد نبوغ أحمد وظهوره على المسرح حتى أن حكى لة مرة أنة ترك مودية وبنى لة غرفتين في العريش أتقا لشر أولئك الذي يختزلوا كل شي في ذواتهم.. حتى (مودية) أحمد أرادوا أن ينتزعوها منة.

أن عملية الأغتيال الجبانة تستلزم من أبناء مودية قاده ومواطنين، كوادر ومثقفين أن يقفوا صفا واحدا للقصاص لأحمد بتسليم الجناة للقضاء أو على الأقل نبذهم والتخلي عنهم لأن أحمد شهيد الجنوب ودمة في رقبة كل جنوبي.

نم قرير العين أخي وصديقي أحمد فالبذور التي غرستها في تربة الجنوب نبتت وستثمر يوما.. كتبت أسمك في سفر أيامنا بنور لن ينطفى.. سنخلدك في مواويلنا الشجية نغمة أيقظت وزهرة أينعت وروحا حلق في الأعالي. لن تموت يا أحمد ما دام نبض يجري في عروقنا.. لن تموت والجنوب قد أعطى الكثير وكنت أنت من الثمن الباهض الذي يدفعة الجنوب لأستعادة حريتة.. أهلك هم أهلنا وأطفالك هم أطفالنا وتضحيتك ستبقى خالدة ما بقي هذا الجنوب.
[/size
]

وأنا أنقل هذا المقال للأخ صالح الجبواني عن التغيير نت دمعت عيناي على هذا الشهيد البطل.. لكن هل الملابسات التي ذكرها الكاتب حول علاقة البعض بما عاناه أحمد القمع حتى وصل الأمر بأعدامة بتلك الطريقة البشعة حقا كانت موجوده ولا نعرف تفاصيلها.. من لدية معلومات يفيدنا بها لأن القمع تعرض من أجل الوطن أكثر من أي شخص آخر .
بنت القبائل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس