اغتيال القمع عملية امنية استخبارية
تجنبا لاي حساسية لاي طرف جنوبي في قضية استشهاد الشهيد القمع قبل ان يعرف الجميع تفاصيلها وماوراء الصورة وخلفيتها وحتى يتم التحقيق الكامل في هذة القضية واطلاع الشعب الجنوبي حولها وعلى وجه الخصوص جماهير الحراك السلمي الجنوب ... لذلك ساقوم بتقديم توضيح حول هذة القضية بصيغة عامة تنطبق على جميع القضايا المشابهة التي حدثت او التي ستحدث والتي يتم من خلالها استهداف العناصر الجنوبية المؤثرة من قيادات ونشطاء الحراك الجنوبي ...
والتوضيح عام الا انه يمكن لقارى هذة الاسطر القليلة ان يقوم باسقاط هذا التوضيح على قضية استهداف الشهيد احمد القمع بحيث تصل الية المعلومات الرئيسية الاولية عن استهداف القمع
وهنا نجدها مناسبه للتنويه بان سلطة الاحتلال واجهزته الاستخبارية تقوم بتنفيذ عمليات اغتيال واسعة بحق قيادات وعناصر ناشطه مؤثرة في اوساط الشعب الجنوبي ... الا انها هذة المرة تحاول توسيع عملياتها تلك باساليب استخبارية امنية ضمن الحرب السياسية الامنية الاستخبارية التي تشنها ضد شعب الجنوب وهدفه الاسمى المتمثل باستقلال بلادة واستعادة دولتة ... ومن خطورة هذا الاسلوب الاستخباري الامني انها تقوم باستدراج الهدف المتمثل بقيادي او ناشط جنوبي الى موقع معين دون ان يعلم بان هناك ترتيبات مسبقة لافتعال مشكلة وصدام في نفس الموقع يكون نتيجتها النهاية القضاء على هذا القيادي او الناشط الجنوبي ولاباس اذا قتل اشخاص اخرين ليسوا مطلوبين للقتل ولكن لايهمهم ذلك طالما في النهاية تحقق هدفهم بقتل الشخص المقصود لديهم بالقتل ... وبعد الاغتيال يتناقل الناس الحادث على انه قضية جنائية عادية لان عناصر الاحتلال الاستخبارية المخططه والمنفذة لتلك العملية ليس لها وجود مرئي في موقع الحادث وهذة هي من طبيعة اعمال اجهزة الاستخبارات ...
مايجدر الاشارة الية ان عناصر الاستدراج تكون جنوبية في اغلب الاحيان وهي اما ان تكون متعاونه مع الاحتلال او تكون عناصر غير واعية او مدركة لما يتم التخطيط له وربما تلك العناصر نفسها خضعت لعملية استدراج لتنفذ هذا الشرك للضحية دون او احساس لديها بما يجري التخطيط له ...
رحم الله الشهيد احمد القمع ونتمنى ان نكون متيقضين بحيث اذا جاء احدنا الاجل فعلى الاقل تكون يقضتنا سببا لمعرفة ادق التفاصيل لما جرى حتى نكون على بينة من الامر بحيث نمنع تنفيذ الفصل الثاني من عملية اغتيال وهذا الفصل هو عدم فهم ماجرى وتداول الخبر بالشكل الذي خططت له اجهزة استخبارات الاحتلال ...
|