[سيف العدل]

الناخبي يدعو لاستباق حركات الكفاح المسلح الجنوبية وإعلان المجلس الانتقالي



الاثنين / 11 يوليو تموز 2011

القيادي الاشتراكي عبد الله حسن الناخبي في صورة من أرشيف "عنا"يافع (عنا) - دعا القيادي الاشتراكي "عبد الله حسن الناخبي" الذي أقر المجلس الأعلى للحراك بفصله بعد انسلاخه عن توجهات الحراك الجنوبي, دعا إلى استباق حركات الكفاح المسلح في الجنوب وإعلان المجلس الانتقالي التابع لأحزاب اللقاء المشترك.
وقال الناخبي الذي يرتبط بعلاقات اجتماعية مع الجنرال العسكري المنشق علي محسن الأحمر في تصريح إعلامي أن هناك "ثلاثة عناصر تلوح في الأفق" بينها "تبني حركات في الجنوب للكفاح المسلح"، مشيراً إلى أن "السلطة (تسعى) من خلال ذلك للقيام بحرب ضد الشعب بدعوى محاربة القاعدة", وكانت حركة تقرير المصير "حتم" قد أعلنت استئناف نشاطها المسلح بالضالع, فيما يخوض مسلحون قبليون من يافع وردفان قتالاً عنيفاً في الحبيلين لإخراج الجيش اليمني من المدينة.
ويمثل الناخبي في الداخل أبرز رجال لقاء القاهرة للجنوبيين الوحدويين رغم عدم مشاركته فيه, ويعول عليه رعاة اللقاء وعلى رأسهم الزعيمان الاشتراكيان علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس, في إسقاط مطلب فك الارتباط السائد في الجنوب, وتحويل الحراك الجنوبي التحرري إلى نشاط وحدوي معارض.
وأضاف الناخبي في تصريح بثه موقع "عدن اون لاين" التابع لفرع حزب التجمع اليمني للإصلاح بمدينة عدن أن "بقايا النظام تقوم بحملة تسجيل جيش شعبي مسلح بمرتبات تهدف من ذلك محاربة الثورة وتوزيع المبالغ والأسلحة والذخائر على أنصارها ومثلها المشتقات النفطية من أجل الحشد ضد الثورة".

وقال الناخبي المفصول من مجلس الحراك السلمي "إن الموقف الخارجي وبالذات الأمريكي الداعم لأولاد صالح تحت مبررات الحرب ضد القاعدة وقد تبين أن الذي يحدد الإحداثيات للطيران الأمريكي في أبين هو ما يسمى بالقاعدة والدليل على ذلك استهداف منزل القيادي الاشتراكي علي صالح عباد مقبل ونائب رئيس مجلس النواب الشدادي ومبنى المعهد الصحي الذي تتمركز فيه قوة من القبائل كانت تقوم بمحاربة عناصر القاعدة، لكن الطائرات الأمريكية قامت بقصفه".

ودعا إلى ضرورة "إعلان المجلس الانتقالي" الذي يندرج اسمه ضمن كشوفات مسربة حصلت "عنا" على جزء منها, إضافة إلى عدد من المنسلخين عن الحراك الجنوبي الذين يتهافتون على سلطة شكلية في دولة تسيطر على ذات القوى التقليدية في الشمال.

واقترح الناخبي أن يتم اتخاذ حضرموت مقراً رئيسياً مؤقتاً للمجلس الانتقالي حتى يتم إسقاط باقي النظام, حسب وصفه, داعياً ما أسماه "مجلس الثورة لإسقاط المحافظات والمديريات واستلام السلطة فيها وتشكيل لجان شعبية تقوم بالدور وتفرض الأمن والنظام في هذه المحافظات".

وكانت وكالة أنباء عدن قد كشفت في وقت سابق عن نية المنشقين عن النظام اليمني استنساخ السيناريو اللييبي عبر السيطرة على مناطق تتخذ ركيزة للزحف نحو العاصمة.

وجاء في التقرير نقلاً عن المصار أن الجنرال المنشق علي محسن الأحمر ينوي الانتقال إلى الجنوب وإسقاطه واتخاذه قاعدة انطلاق للزحف نحو الشمال وإسقاط العاصمة اليمنية صنعاء بالتدرج.

وتقع حضرموت ضمن المنطقة العسكرية الشرقية التي يقودها الجنرال محمد علي محسن القاضي, الذي انشق عن النظام اليمني وأيد "الأحمر" أواخر مارس/آذار من العام الجاري.
ويتحالف المنسخلون عن الحراك الجنوبي ونشطاء لقاء القاهرة وهم بمجملهم من الاشتراكيين الذين يرون في الوحدة اليمنية ملاذاً آمناً لهم من ملاحقات محتملة مع التجمع اليمني للإصلاح الذي شارك في الحرب ضد الجنوب العام 1994 ومع الجنرال العسكري المنشق علي محسن الأحمر الذي دك قرى ومدن الجنوب بصواريخ الكاتيوشا العام 1994 ومع أولاد الشيخ عبد الله الأحمر الذين يساهمون بشكل رئيسي في عمليات فساد وتنفذ في محافظات الجنوب منذ الحرب.