إما أن نحفر في جدار " العشق " أو نموت .
بقلم / مخرف .
حالات كثيرة يمرُ بها المرء لايدرك بأنه في حالة ِ "الحب والعشق " إلا حينما يرى علاماته تظهر جلية على تصرفاته - في الكلام والسلوك والتخيلات ... عشقت مرات ومرات .... وكنت في حالة الهذيان مع النفس في خيالات معذّبة .
فقدان للتوازن أمام العشق ... فقدان الحديث أمام العشق .. فقدان للحركات أمام العشق .. فقدان للتصرفات الأخلاقية أمام العشق ... ينزل المرء نزولا ً مهرولا ً أمام العشق ... لايترك خطوطا ً حمراء ... كل شئ لديه مفتوحا ً ... خط سير لـ"مرور تشعر بأنه بدون "قانون " .
تعلثم وقهقهة وكلام تتصنعه ... أمام العشق ... تقول ُ مالاتملكه .... توصف مالا تستطيع تحقيقه عمليا ً .. خيالات العشق واسعة ... قرأت مرة .. بأن بُعد العشق عن العاشق أجمل مايكون ... وفي حال تقرّب العاشق أمام العشق ... تتجلى الحقيقة ويذبل تفاعله مع حالات الخيال ...
لستُ هنا لإوصف ... ولست ُ هنا لتوّبيخ ... ولست هناك لإقول كلام لمجرد الكلام .. وإنما أنا هنا أطرب الذات بعد أن قرّب " العشق .. وتقربت ُ منه .... فبدأت حقيقة العشق تظهر ... وبدأ كل شئ يتراجع .. بعد مشاهدة العشق على حقيقته ...
كنت ُ أوصف بأن وصف المعشوق لعاشقه ... أجمل من الجمال .. وأروع من الروعة ... رغم غموض معرفة معاني الكلمات على توضيح حقيقة المعنى " لوصف حالات العشق وتبادله ....
شعرت بأني في نفق كله ظلمات وحالات رعب مخيفة جراء قوة الغضب الإلهي على الأرض والخلق .. زلزلت الأرض وتشققت .. وكان القدر وجودي في النفق... هي الأقدار ...
خـُسف بـ"النفق على الرؤوس .. وما بقي منا إلا أفراداً تحت ركام الزلزال في ظلمات النفق ... فإما أن نحفر في الجدار أو نموت ... وهكذا أرى العشق ....إنه عذاب ومميت أبعد ِ عني ...
أتركني فإني أشعر بالإعتذار للذات ... أما يكفي بأن الأرض زلزلت و كنت أحد الضحايا ؟ .. وأنا أحد أولئك الذين مازالوا تحت ركام الزلزال ... لا أجدك ِ بجواري ... ولا أجد طواقم الإنقاذ تهرع للمكان ....
كما كنّا ندرك ... ونقول ... ونتحدث ... كلام . تخيلات .... وهم .. لاحقيقة له ... إنه الوهم والخذلان ...أتركني أذهب لحال سبيلي .. فقد أصبحت ركام إنسان .. فقد فقدت التوازن ... وفقدت حواس الجسم ... وفقدت أجمل ما في الوجود " راحة النوم ".
فقد فقدت رائحة النسيم ... والفل .. لسوء طريق " العشق " كل شئ لدي بدون مذاق ولاتذوق ..ولا تلذذ في الطعم فلاوجود له في فم المتذوق لـ"زراعة الأرض ونباتها . ... إنها نتيجة حتيمة " للعشق" أيته المعشوقة .. إذهب ِ عني وتركني أرحل إلى الحياة أما يكفي كل هذا ؟.
أنا فين ؟
عاشت الأمة العربية حرة أبية
http://www.yemen-forum.com/vb/showthread.php?t=607809
مقال للصحاف