كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ
كثيرة هي الآيات القرآنية التي نقف أمامها طويلاً بخشوع وتدبر وننظر إليها نظرة المتأمل, وخاصة تلك التي تحمل في طياتها إعجازا علميًا أو بيانيًا، أتى العلم الحديث، ليكشف خفاياها، ويزيل اللثام عن بعض ما احتوته من حقائق ومعلومات، تظهر عظمة الخالق، وإبداع صنعه في خلق جسم الإنسان, ومن هذه الآيات التي كثيرًا ما تدارستها قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً} [النساء:56]، ودارت في مخيلتي أسئلة كثيرة حول حال أهل النار، وعذاب الله تعالى الذي استحق عليهم، وعن تخصيص جلد الإنسان في هذه الآية، دون غيره من أعضاء الجسم وما قصد الله تعالى من كلمة 'نضجت'؟