[مكيراس ابين]

صنعاء – لندن " عدن برس " خاص -
قامت مجموعة من نشطاء الثورة السلمية الجنوبية صباح اليوم الخميس الموافق 7 يوليو 2011م يتقدمهم الأديب والمؤرخ/ محمد عباس ناجي بزيارة للمناضل الجنوبي/ حسن احمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي المرقد في مستشفى الشرطة بصنعاء منذ ثلاث ايام على أثر نقله من سجن الأمن السياسي بعد إن استأت حالته الصحية.

وكانت هذه الواقعة هي التي كشفت عن المصير المجهول للمناضل باعوم منذ اعتقاله في 20 فبراير الماضي بينما كان يرقد في مستشفى النقيب بعدن استعداد لإجراء عملية جراحية كبيرة. فهو يعاني من كسر عميق في فخذه والمثبت بعمود حديدي, ويعاني من عدة امراض خطيرة مثل: القلب والسكر والضغط والكلى. ويبلغ من العمر اكثر من 75 عاما.
وقال الناشط محمد عباس ناجي في تصريح لـ" عدن برس ": في صباح اليوم توجهت مع مجموعة من أبناء الجنوب إلى مستشفى الشرطة بصنعاء لزيارة المناضل باعوم, فتفاجأنا بعدم السماح لنا بزيارته, فحاولنا الحصول على إذن بزيارته, وبعد الحاح على الزيارة كان الرد اننا إذا حاولنا الدخول إلى غرفته سوف يتم اعتقالنا, حينها تدخل اطباء جنوبين وطلبوا منا عدم تصعيد الموقف. وطمأنونا عن حالة باعوم أنها في تحسن كبير, وأنهم يقومون بعلاجه وتوفير له بعض محتاجاته الضرورية, وشرحوا لنا أسباب نقله من السجن إلى المستشفى. بأن الطبيب الذي كان يذهب لعلاجه في سجن الأمن السياسي اسبوعيا نصح بنقله إلى المستشفى لتدهور حالته الصحية, ولاسيما ساقه المكسور, لكن قيادة الأمن السياسي رفضت, وحينها تدخل اللواء الركن/ رشاد المصري ـ وزير الداخلية, وأصر على نقله للعلاج في مستشفى الشرطة, وخصص له جناح خاص, وأمر بتوفير له كل مقومات الخدمات العلاجية بما فيها إجراء عملية جراحية في ساقه لنزع العمود الحديدي القديم وشراء عمود حديدي طبي جديد إذا تطلب الامر ذلك. غير أن المناضل باعوم فضل أن يجري العملية عند الطبيب الذي اجراء له العملية الأولى.
واضاف الأخ محمد عباس, أولا نحن رغم تهديدينا بالاعتقال, فإن ذلك لن يثنينا عن تكرار محاولة الزيارة للمناضل باعوم, فهذا حق تكفله لنا وله كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية والمحلية, وثانيا, نحن نتوجه بالتحية والتقدير للأطباء وكل العملين الجنوبيين في هذا المستشفى لما يقومون به تجاه هذا الرمز الجنوبي, وثالثا, نقدر روح المسئولية التي ابداها وزير الداخلية رشاد المصري تجاه رجل بمكانة وسن المناضل باعوم ونعتبرها موقف يحسب له.. موقف تجاه إنسان قبل كل شيء. وندعوه إلى اصدار أوامره إلى الجهات المعنية بالسماح بزيارة باعوم.
وفي نهاية حديث عباس قال: أتوجه بنداء عاجل وإنساني إلى الفريق الركن/ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ـ والقائم بأعمال رئيس الجمهورية اليمنية ـ أن يطلق سراح المناضل حسن أحمد باعوم فورا , فهذا الرجل يناضل سلميا ولم يقتل احد, وتم اعتقاله دون وجه حق, وهو في أمس الحاجة للعلاج, ونعتقد أن تاريخه النضالي المشرق وعمره الكبير جديران بأن يكرم ويعالج في الخارج بدلا من سجنه تحت الارض. ونتمنى على الاخ النائب أن يتخذ قرارا إيجابيا بشان وضع المناضل باعوم ليسجل له التاريخ هذا الموقف.