عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-07-02, 01:42 PM   #142
ابو مجدي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-26
المشاركات: 786
افتراضي

منعا لبطولة ينايرية جنوبية جديدة بين اصحاب لقاءي بروكسل والقاهرة
منعا لبطولة ينايرية جنوبية جديدة بين اصحاب لقاءي بروكسل والقاهرة
في الوقت الذي يلاحظ التوافق الموجي المتواكب المنسجم بين كتل الثورة التغييرية في صنعاء وتعز واب والبيضاء....وبقية المحافظات وحتى صعدة المتمثلة بكتلة الشباب وكتلة القبائل وكتلة العسكريين وكتلة اللقاء المشترك وكتلة المؤتمريين المنضمنين لثورة الشباب تعجب له ,فمثلا حينما لاحظ القبائل حال دخولهم القتال مع النظام اليمني عقب قصفه منزل الشيخ صادق الاحمر تصريحات الشباب والشعوبيين واصفين وضع القبائل مع النظام على انه محاولات لجر الثورة السلمية الى مربع العنف اوكما يظن بعض الشعوبيين المتشددين للشعوبية انه محاولة من القبائل لخطف الثورة الى مربع هم سادته –اي القتال- ليكون لهم دورا قبليا جديدا قويا في الدولة المدنية في ظل المناداة بدولة مدنية وكما يريد ان يفسرها البعض لشعوبيته المتطرفة –دولة بلا جنابي واثوار تذبح عند الابواب-خفف القبائل من اندفاعهم استجابة لهذا الطارىء ووافقوا على الهدنة وكما قال الشيخ صادق ليس ضعفا واظنه يكتم الحاجة الخاصة للموقف دون مكابرة برغم امكايتهم على خوض حرب طويلة الامد كذلك الشباب انفسهم ومع انهم يرون انها ثورة شبابية مائة بالمائة سوى ان العقلاء منهم يخففون من الاندفاع الثوري لهم سواء بما اسمونه في احدى الجمع بيوم الزحف فتم الغاءه او نحو ذلك من المسميات التي تقتضيها الحاجة الثورية والموقف مواكبين الموقف مع القبائل والعسكريين واللقاء المشترك والمؤتمريين ,ذات الدور تجده في العسكريين الذين كونوا-بالمجلس العسكري للثورة السلمية-وذات الدور للقاء المشترك والمؤتمريين المنضمين للثورة , قد يندفع هذا ثم ما يلبث ان يخفف من حدة اندفاعه استجابة لموقف وكلام للطرف المشارك معه لانه يعلم يقينا ان هذه الكتل يجب ان تكون على قدر من التكامل فيما بينها وانه لايستطيع احد ان ينفرد بالامور لوحدة حتى المعارضة التي يتخاطب معها دول الاقليم والعالم-اللقاء المشترك-
نجد في الطرف المقابل الجنوبيين كعادة الكثير منهم الا من رحم الله لعادة هي ذات العادة منذ الستينات والسبعينات والثمانينات والتسعينات .....والله اعلم الى متى؟
واخر هذه الفصول لهذه المسرحية الهزلية هو ذلك التحول بالتصرف تجاه الاخرين من الجنوبيين عقب نتائج لقاء بروكسل الذي اوصى في بيانه بضرورة التعامل مع اصحاب الاستقلال الواضح مقسما الجنوبيين الى
اصحاب الاستقلال الواضح بين قوسين-اصحاب علي سالم او بروكسل
و
اصحاب الاستقلال الغير واضح وبين قوسين ايضا-اصحاب علي ناصر او القاهرة
ليتكرر نفس السيناريو-اصحاب السلاطين,اصحاب الرابطة,اصحاب ان ال اف-)(القومية)nlfواصحاب فلوسي flossy(التحرير)وهكذا الى اصحاب عشال واصحاب قحطان واصحاب سالمين واصحاب عبدالفتاح واصحاب علي ناصر واصحاب علي عنترواصحاب اليسار التقدمي واصحاب اليمين الرجعي.....الخ و-على طريق امبعالة يارجل شللي حذاش-
هل نستطيع ان ننطلق من تجربتنا تفاديا لعدم تكرار الاخطاء؟
اليوم اقرأ في موقع الضالع بوابة الجنوب مقالا لمكني نفسه-ب.....السليماني-داعيا الى تصفية بعض قادة الجنوبيين ولم يكن قاصدا التصفية الجسدية ولكنها بلاشك دعوة ممهدة لها لانها ذات الدعوة التي رافقت فقه الجنوبيين في السبعينات والثمانينيات بالتصفية للمخالف بدأت بنفس ذات الدعوة التي يروج لها السليماني وكنية السليماني وراءها ما وراءها او كما قال الشاعر البجيري ردا على الشاعر السليماني الذي كان يحرش بين الجنوبيين
شارون هناك وانت هنا
ما لايريد ان يفهمه كثير من الجنوبيين حقيقة في تلك التجربة وحتى اللحظة ان هناك خلاف ازلي بين سيكلوجيتين موجودتين في البشر وهذا الخلاف لايقتضي الاختلاف الايدلوجي
هذه مسألة هامة لايريد ان يفهمها الكثير من الجنوبيين ويريد ان يفسر الاختلاف الازلي الخلقي في سيكلوجية البشر على انه مدعاة للتناقض الايدلوجي بحيث يصبح احد الاطراف وطنيا او مؤمنا والطر الاخر عميلا خائنا او كافرا
لندرس هذه المسألة من الكتاب والسنه
في سورة الكهف يبين الله تعالى ان موسى عليه السلام كان يأخذ بظاهر الامور بحسب العلم عنده بينما كان العبد الصالح يأخذ بباطنها بحسب العلم الذي عنده ولكن ذلك لايعني ان عقيدتيهما-ايدلوجيتيهما-متناقضتين
وحينما اسر الصحابة الكفار في بدر كان رأي الصديق اطلاق سراحهم بينما رأى عمر اعدامهم رضي الله عنهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم –ان الله ليلين قلوب رجال فيه حتى تكون الين من اللبن وليشدد قلوب رجال فيه حتى تكون اشد من الحجارة-
كذلك ايضا حينما ارد النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق ان يخفف الضغط على المدينة بائل بذكاء ودهاء ان يعطي احدى القبائل ثلث ثمار المدينة سنويا مقابل انفضاضهم عن التحالف مع قريش ضد المدينة واهلها ولكن احد زعماء الانصار الشجعان رفض ذلك وواجههم وقومه والمهاجرين رضي الله عنهم بشجاعة
اذا هناك ثلاثة اقسام من الناس يشتركون في قدر مشترك من الصفات ويختلفون في قدر اخر
اولا
اناس يأخذون بظاهر الامور ويحكمون من خلالها لان هذا هو مجال علمهم وفهمهم,ويقابلهم اناس يأخذون بباطن الامور ويحكمون من خلالها لان هذا هو مجال علمهم
ثانيا
هناك اناس شديدين في المبادىء والثوابت التي هي من الحق فلايجاملون فيها مهما كلفت الاضرار والخسائروهناك اناس ارفق والين ورحيمين ويطمعون في تحول قناعة الناس وتغيرها لصالح استجابة جديدة اخرى
ثالثا
هناك اناس اذكياء يحاولون الوصول الى المطلوب بأقل الخسائر ولو بتنازلات قليلة او محدودة وهناك شجعان لايقبلون التنازل عما هو لهم بغض النظائر عن طول الوقت او الخسائر
اي الحد الكامل من المطالب مهما كلف الثمن والخسائر وفقدان المصالح
والحد الممكن الحصول عليه منها لمصلحة اعظم او دفع مسدة اعظم
هذا هو جوهر الخلاف بين الجنوبيين منذ الستينات الى اليوم ولايزال هناك من يريد ان يفسره كلما استجد على انه خلافا بين ايدلوجيات بحيث يصبح الواحد وطنيا ثوريا والاخر عميلا خائنا
فمثلا نجد ان النصوص القومية او اليسارية لحركة القوميين العرب او الاشتراكيين انقسم الجنوبين على اساسها تلك الانقسامات بين من يراها حرفية ولايجب ان تتغير كما جاءت واي تغيير يقتضي الزيغ الخاطىء وبين من يراها نصوص تخضع للتكييف بالتبديل والزيادة والنقصان بحسب الوضع والحاجة,فحينما قام الثورات العربية والشرقيه والغربية ضد الظلم والاستعمار ودعم ذلك التحول القوى العظمى ومنظمات المجتمع الدولي رأى بعض الجنوبيين ان الاستعمارالبريطاني خارج خارج ويكفي بالحوار والتنسيق ان يخرج بينما رأى الباخر انه لابد من الكفاح المسلح وايضا من رأى ان الاستعمار ترك تركة ادارية واقتصادية وعسكرية وطنية جنوبية يمكن الاستفادة منها هناك من رأى خلافه وهناك من رأى ان الصين اقرب لنمط بلادنا لاننا بلد زراعي راى الاخر ان روسيا هي الاقرب وهناك من رأى ان الانفتاح على دول الجوار امر لابد منه ولايؤثر على مبدأية النصوص القومية والثورية رأى الاخر ان ذلك انحرافا نحو الرجعيين والامبرياليين وهكذا وهكذا
ونحن لانريد ان نجعل من طرف هو الاصوب والاخر الاقل صوابا ولكننا نريد ان نصل الى نتيجة يتخذها الجنوبيين عقيدة لهم ان شاء الله في ظل استهدافهم كقومية يمنية عربية حرة وهي
هل كان كل الخلاف السابق الذي تعاطته الاطراف هو خلافا في ايدلوجية الاطراف المتنازعة ؟
هل يمكننا ان نستفيد من ذلك ولانكرر نفس الخطأ كي لانصل بعد عدة سنوات قادمة ونقول –اووه ه
لقد كان الخلاف الذي تصارعنا من اجله وقتل من قتل وسجن من سجن لايقتضي وجود تناقضا في ايدلوجياتنا-وسلامتكم-؟




منقول للكاتب نبيل العوذلي
__________________
ابو مجدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس