[عبدالله السنمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعامر اليافعي

يعني لي ان الكل تائه وكل واحد يبحث عن موقع قدم له في مستقبل لايعلمه الا الله.
الكل لايزال يبحث عن الطريق والجميع تائهون.
يعني لي ان شعار الوحدة حق مبني على باطل والانفصال باطل مبني على حق .
واختلطت المفاهيم وضاعت الحقيقة .
يعني لي ان البعض يعتبر الانتخابات او رفضها مدخل لتعديل الامور واخر يدور على مؤتمر للضعفاء لعلهم يشكلون قوة .يعني لي ان البعض يتحدث عن اصلاح مسار وحدة جميلة في مفهومها وقبيحة على الارض ولكن ليس لديه خطط او برامج للاصلاح هذا ولم يصدق ان وجد شيء اسمه القضية الجنوبية حتى يصرخ فرحا : وجدتها .. وجدتها .
يعني لي اننا جميعا نتخبط في طريق ونخبط خبطا عشواء وجميعنا لم يدر كيف السبيل الى الافضل.
حتى الحراك اتخذناه سلميا كخيار استراتيجي ولكن داخل الحراك مستعدين لا نستخدم السلاح لاجل المناصب والكراسي والتي لازالت احجار وعيدان اخشاب يابسة او كومة رمل في صحراء متناهية .
يعني لي اننا نتسامح ونتصالح لما مضى ونخلق خلاف جديد لكي نتسامح ونتصالح له في المستقبل .
يبدو لي اننا لم نستفد من الماضي كثيرا ولازال الخطاء نفس الخطاء .
يبدو لي ان الذي كان وحدويا صار انفصالي والانفصالي وحدوي .
اختلط علينا الامور وتشابهت علينا البقر .
يبدو لي ان الشاعر احمد شوقي عندما قال:
وللحرية الحمراء باب ** بكل يد مضرجة يدق
كان يعني مايقول .
وعندما قال :
وما نيل المطالب بالتمني ** ولكن تأخذ الدنيا غلابا
كان يقصد مايقول.
يبدو لي ان الرصاص يمكن ان تجمعنا وان الميكرفونات سبب لاختلافنا .
يبدو لي ان المشوار طويل .
يبدو لي ان القائد المنتظر لم يوجد بعد .
يبدو لي اننا لابد ان نصبر ونحفر في الجدار طويلا .
يبدو لي ان الطريق طويلة وصعبة وشائكة ولن يستمر الا من كان له عزيمة لا تقهر وارادة لا تكسر.

حياك الله ابو عامر ،،
كثيرا من الاوقات يصاب المرء ببعض الاحباط ، وأنا واحد منهم ، ولذلك اتفهم تماما مشاعرك المضطربة في تعليقك هذا ، لانها وإن تبدو للبعض مهبطة للهمم ، كما اتهمت انا في وقت سابق ، لكنها مشاعر نابعة من حريص ويعاني ما يعاني من قلق على اسلوب إدارة الحراك ، وربما على القضية برمتها .
ولكن يمكن التفريق هنا بين أمرين ، الاول موضوع المفاهيم التي يروج لها الجميع وكل من منظورة حول طبيعة المشكلة الجنوبية ، والثاني موضوع التزاحم والسباق الى مواقع الزعامة في الحراك الجنوبي كما ذكرت .
أقول ، انه لا يجب علينا ان نحتار كثيرا ونتوقف كثيرا عند موضوع الحق والباطل والبقرة ايضا ، وهذا متعلق بحق الاستقلال أو كما يسميه البعض الانفصال . تعال معي يا أخي لنسأل السؤال التالي :
هل اتفاقيات الوحدة التي تمت في 22 مايو 1990 ، هو عمل شرعي وقانوني ؟؟؟
وللاجابة على ذلك ، هو إما انه شرعي وصحيح ، وإما باطل ولا يستند الى شرعية !!
فإذا كانت اتفاقية الوحدة 1990 شرعية وصحيحة ، باعتبار ان الموقع عليها من طرف الجنوب هو الحزب الحاكم ،، فإنم الأمر المنطقي والطبيعي أن من قام بالانفصال ( ؟) هو نفس الطرف وهو صاحب الشرعي في اتخاذ قراره . وبذلك فإن قرار الانفصال كان شرعية ويستند الى مرجعية صحيحة وقانونية ، وأن احتلال دولة الجنوب في 7/7/1994 ، هو وضع ذات طبيعة لا تخرج عن كونه إحتلال دولة الجمهورية العربية اليمنية لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية المعلنة في 21 مايو 1994م
أما إن قلنا أن اتفاقية الوحدة التي وقعها الحزب الاشتراكي 1990 هي فعل لا شرعي وباطل ، فإنه هنا أيضا كل ما يلحقه من إجراءات وتصرفات في حكم الباطل ، وفي كل الحالتين نجد أن الجنوب يمتلك السند الشرعي والقانوني والواقعي لتحرير دولته من يد المحتلين .
أما مسألة ذلك التخبط كما ذكرت في إدارة الحراك ، فهي بيدالجنوبيين انفسهم ، عليهم تقع تحمل المسؤولية التاريخية أمام انفسهم وأبنائهم . ليكونوا صفا واحدا ، وعليهم إدراك ان المرحلة هي مرحلة التضحيات وليس التسابق الى مواقع لا تعبر عن حقيقة الوطني والمناضل ،
والمعيار هو من يقدم أكثر ومن يقف بشجاعة أعظم .