[ابو شريف الحدي]

[الأهالي . نت » ]





توقعات بتغييرات عسكرية وأمنية في المحافظات الجنوبية
تيار في السلطة والمؤتمر على صلة بالحراك الجنوبي







12/30/2008

اتهمت قيادات في تكتل اللقاء المشترك بعض وسائل الإعلام بالاعتماد على شائعات ومصادر تسريبات كاذبة بخصوص لقاء جمع الرئيس ومحمد اليدومي خلال تواجد الرئيس الأسبوع الماضي في مزرعته بالجر في منطقة عبس.
وقالت المصادر «إن اليدومي عرض على الرئيس رؤية المشترك خلال لقائه به بعد عيد الأضحى، كما أن زيارات قيادات المؤتمر لليدومي لم تسفر عن أي نتائج تذكر».
وعلمت «الأهالي» أن د. عبد الكريم الإرياني استأنف اتصالاته بسلطان العتواني رئيس المجلس الأعلى للمشترك إلا أن هذه الاتصالات حسب المعلومات لا طائل من ورائها. وتضيف المصادر «أصبحت أطراف المعادلة السياسية في اليمن على قناعة بضرورة وجود طرف ثالث يحظى بثقة الطرفين خصوصاً وأن هناك اتفاقات برعاية الاتحاد الأوروبي ولم يتم تطبيقها على الأرض».
وتضيف المصادر: «إن قيادات كبيرة في المؤتمر الشعبي العام باتت تدرك تأثير تيار الاستئصال والقطيعة داخل المؤتمر الجيل الثاني من الحكام ومدى الخطورة المترتبة على الذهاب نحو انتخابات منفردة، قد تطيح بالاستقرار السياسي وتنزع عن النظام أي شرعية ديمقراطية كانت تستره من قبل».
وعلى اتصال بالأزمة اليمنية تصاعدت وتيرة القلق في صنعاء جراء تدهور الأوضاع في المحافظات الجنوبية، وتواتر الشكوك عن وجود تيار في السلطة والمؤتمر على اتصال وتنسيق مع معارضة الخارج والحراك في الجنوب، وقيام بعض المديريات بطرد ممثلي السلطة في الأجهزة الأمنية والخدمية.
وتخشى السلطة من وجود مخطط لتقويض بسط سلطتها في هذه المحافظات.
من جانب آخر أصيب أمين عام محافظة الضالع محمد غالب العتابي «إصلاح» بطلقة نارية في يده اليمنى نتيجة محاولة اغتيال صباح الأحد الماضي.
وكانت أوساط معارضة قد أبدت قلقاً من وجود مؤامرة «رسمية» تستهدف خلط الأوراق في الجنوب ومنها اغتيال شخصيات سياسية من أطراف مختلفة ومحاولة تفكيك اصطفاف القوى السياسية عن طريق تحميل بعضها مسئولية ما يحدث.
وأشارت المصادر إلى حوادث الاغتيال التي سبقت حرب 94م والتي استهدفت رموز الحزب الاشتراكي وهو السيناريو الذي يمكن أن يتكرر بوسائل أخرى.
وكانت «الأهالي» قد أشارت إلى وجود مخطط لاغتيال قيادات وسطية سياسية وإعلامية في صفوف المعارضة قبيل الانتخابات ومحاولة تنفيذها بأيدي بعض المحسوبين على أجنحة سياسية أو مذهبية لا تربطها علاقة ود بأحزاب المعارضة كآخر أوراق محاولات تفتيت أحزاب المشترك.
وكشفت مصادر «أمنية» عن قرارات عسكرية وأمنية ستصدر قريباً تستهدف تغيير قيادات كبيرة في محور المحافظات الجنوبية استعداداً للانتخابات البرلمانية، وتزامناً مع تصاعد الرفض للسياسات القائمة حالياً والخوف من بروز تيارات تسعى للكفاح المسلح في الجنوب.
وكانت «الأهالي» قد تناولت قيام تيارات مقربة من المؤتمر الشعبي العام بتوزيع أسلحة شخصية في المحافظات الجنوبية.
ويقول مراسل «الأهالي» إن التكتلات القبلية في يافع وأبين ذات الحسم التاريخي قد تحدد موقفاً من استمرار تدهور الأوضاع في هذه المحافظات، وهو ما يعني فقدان السيطرة.