عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-06-26, 02:11 PM   #1
الصحّاف
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-14
الدولة: أم الجن
المشاركات: 1,306
افتراضي بروكسل /خاص : كـوب قهـوة بـ" رائحــــــة "بروكسل ": الجنوب بحاجة إلى ملائكة "

كوب قهوة بـ" رائحة "بروكسل ": الجنوب بحاجة إلى ملائكة "


بقلم / مخرف .

مقدمة " بن علي (محمد علي أحمد إن أبين تئن على الأقل استنكروا مجازر أبين " على الأقل "مسقط الرأس يا بن علي المجروحة والمذبوحة .. تكفى يا بن علي أفضل وأجدى أيها الأبطال من التراشق فيما بينكم وهنا من يذبحنا من الوريد إلى الوريد ...جاهي عندك ) .

القضية الجنوبية : هي الخريطة السياسية والتاريخية للجنوب في الركن الجنوبي من الجزيرة العربية كانت تحمل اسم " جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بعد الاستقلال عن بريطانيا في 30 نوفمبر 1967م ، و كانت دولة مستقلة ذات سيادة لها "مقاعد" ودبلوماسية في المنظمات الدولية ، دخلت في وحدة سلمية مع الجزء من خريطة الجزيرة العربية بما يسمى " الجمهورية العربية اليمنية " وتم الالتفاف عليها في عام 1994م من قبل الطرف الشريك في الوحدة السلمية وتحولت إلى " وحدة فرض بالقوة " وهنا أخلّ بـ"بنود الوحدة "وأعلن فك الارتباط من قبل الشريك بـ"صيف 21مايو 1994م "،

تبلورت فكرة القضية الجنوبية لدى الشعب الجنوبي وأقدم على أن لايكون في حالة الإقصاء والسطو على حقه وشرعيته على "أرضه " ولايمكن أن تدهس بالتقادم أو تطمس هذه القضية لدى أصحابها وهم " الشعب الجنوبي " صاحب الشرعية في الحق . بدأ في الحراك السلمي الجنوبي لينال حقه باللغة التي تتلائم مع المرحلة وراعوا عوائق المرحلة والمصالح الإقليمية والدولية وعملوا من مبدأ "لأضرر ولأضرار . ويؤمنون بتبادل المصالح بين الشعوب والأنظمة والدول وينبذون "العنف بجميع أشكاله .

عملوا في السلمية منذ خمس سنوات بخروج شعب الجنوب للساحات في تظاهرات بعشرات الآلاف لتعبير عن مطالبهم وحقهم " هناك خذلان من الجانب العربي والدولي ، لتصورات ربما يراعون فيها مصالحهم دون أن يرون أن هناك شعب يئن من الألم . عمد الشعب الجنوب على أن يراعي فيها جميع تلك العوامل التي يخشى منها الآخرين طوال مرحلة نضاله في الخمس السنوات الماضية ، تبلورت الأفكار وتجمعت لدى العقلية الجنوبية على أن يكون هنالك ممثلين لهذا الحراك السلمي الشعبي في الخارج والداخل ، ودخلت بعض العناصر اللاعبة في عالم السياسة وبدأت في تمزيقه وتشتته حتى نجحوا إلى قدر كبير لسوء بعض العقليات الجنوبية التي لاترتقي إلى معرفة مكمن القوة والضعف في القضية الجنوبية ،

وهناك حسابات من بعض الجنوبيين على أن التعامل بما يتلائم مع متطلبات المجتمع الدولي دون العمل على رؤية الشعب الجنوبي التي يجملها الشعب في ساحات الغضب والتعبير السلمي . وهؤلاء الساسة والقيادات لديهم مبرراتهم منها " أن المجتمع الدولي لايتعاطى مع "استعادة الدولة الجنوبية على كامل ترابها وإنما سيتعاطون مع فكرة تتلائم مع مصالح المجتمع الدولي واليمن عام . وهنا مكمن الخلاف في الرؤى السياسية لدى الجنوبيين ، دخل على خط القضية كثيرا ً من الأطراف منها من يدرك مفردات السياسة واللعبة في هذه المرحلة الخطيرة ومنهم من لايدرك حتى حجم القضية ومتطلباتها مما شكل عائقاً كبيراً أمام بلورة الأفكار والخروج بعمل جماعي جنوبي يخرجهم من المأزق .

خلال الشهرين الأخيرة من هذه السنة دفع بعض الأطراف على أن يكون الاجتماعات العامة والمؤتمرات لأبناء الجنوب هي أحد الحلول لبلورة فكرة القضية الجنوبية وإيجاد الحلول وآلية العمل والبحث عن نقاط الاشتراك مع الأطياف الجنوبية التي أفرزتها القضية الجنوبية والحراك الجنوبي السلمي . عقد في القاهرة اجتماعا ً لأبناء الجنوب برئاسة الرئيسين السابقين للجنوب " علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس : خرج فيها بورقة عمل حسب إدراكهم لفهم القضية الجنوبية وكانت رؤيتهم وأحد الحلول " الفيدرالية " على أن تكون الوحدة هدف سياسي لديهم" .

اليوم في بروكسل هناك اجتماعا ً آخر لأبناء الجنوب برئاسة الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض وحضور نخبة من أبناء الجنوب على أن الاجتماع حسب الأخبار بأنه تشاوري على أن ينبثق منه مؤتمرا ً جنوبيا توافقيا ً كما يقول الكثير والحضور ومن دخل في الحوار مع اللجنة المنظمة له . الغريب في الأمر وما وجدناه في الساحة الجنوبية لدى البعض وخاصة في عالم الانترنت والحوارات بين أبناء الجنوب : أن الكثير من أبناء متذمر من اللقاءات حتى وأن كانت توافق منهجه في معرفة القضية الجنوبية على أن لغة الاعتراض والنقد المتعسف هو الموجود في الطريق الجنوبية بل هناك توزع الاتهامات على أن هذه اللقاءات خطئ بوجهة نظر البعض .

والغريب أن هؤلاء يطالبون بـ"عمل للقضية الجنوبية " لا أدري كيف يريدون العمل هل سيكون عبر الأثير كما كان منذ خمس سنوات حوارات خلف الكواليس وتكتلات بدأت تغتال القضية الجنوبية بتصرفات فردية وتسابق منقطع النظير لا أدري على ماذا التسابق فهل يستطيع كتلة أو منطقة أو جناح سياسي تحقيق أهداف الشعب الجنوبية وإنجاح قضيته ..؟ لا أدري هل الجنوب بحاجة إلى "ملائكة "؟

كيف لا أدري في ظل التشنجات وكثر الانتقادات ما أن تقرأ منها شئ تصاب بالغثيان وهبوط في الدورات الدموية وتصلب في شرايين القلب . رغم أن الحقيقة والعمل الصحيح هو بالعمل وتحويل الجنوبيين قضيتهم إلى ورشة عمل يعمل فيها الجميع باختلاف مشاربهم ورؤاهم . إلا أن البعض لاتدري كيف يفكر وماذا يريد ... وبات الإعلانات المتتالية والبيانات المتضاربة هي العمل وكأن القضية الجنوبية سيحقق أهدافها " بيان يصدر من هذا وذاك ... عجبي إلى أين نحن سائرون .. أيها المزايدين دعوا الناس تعمل فالقضية الجنوبية "ملك الجميع ما أن استطاع فرد من أبناء الجنوب العمل على أن يدفع نحو العمل الجماعي المؤسسي على أن يكون هذا العمل هو الأساس والصحيح والبحث عن نقاط الاشتراك هو الأساس في القضية الجنوبية ولغة الحوار وتقديم الكفاءات هي الرؤية الصحيحة .وهو العمل الصحيح .

الأهم في الأمر أن أي اجتماعات لاتحاول أن توجه ضد الآخرين من الأطياف الجنوبية أو تبنى على ردات الفعل الغير مجدية ، وعليها أن لاتستثني أحدا ً من الأطراف الجنوبية وتكون الدعوة موجهة للجميع والخروج برؤى توافقية تجمع الجميع وتذوب الصعاب أمام الجميع للخروج من الأزمة التي فرضت على الشعب الجنوبي برمته .
__________________
إلى "جنــــّة " الخلد أيها / الصحّاف .
ليس هناك ما يستحق العناء إلا الذات
فرحمة الله عليها
الروح تصعد للسماء ولاتموت
.

التعديل الأخير تم بواسطة الصحّاف ; 2011-06-26 الساعة 02:31 PM
الصحّاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس