http://***********/vb/showthread.php?t=6736
فيلتمان والمبادرة الخليجية
العميد علي محمد السعدي 23\6\2011م
مساعد وزير الخارجية الأمريكي جيفري فيلتمان أتى إلى صنعاء حاملا كما تحدثت وسائل الإعلام رسالة الحكومة الأمريكية والتي ترى في المبادرة الخليجية حلا شاملا للازمه اليمنية بحسب التعريف الأميركي الخليجي والمتابع لما أتت به هذه المبادرة يلاحظ إن هذه المبادرة لن تأتي لمعالجة الأزمة الحقيقة بل أتت لخدمة النظام الذي ثار عليه شعبه وأعطته فرصة واسعة لكي يستعيد أنفاسه بعد أن وصل هذا النظام إلى هاوية السقوط المحقق. والمبادرة كما نلاحظ أتت لإنقاذه وواد ثورة الشعب في الشمال حيث صورة المبادرة الأزمة أزمة سلطة ومعارضة ليس إلا ولم تنظر إلى أنها أزمة نظام وشعب ثار ضد هذا النظام حيث تجاهلت هذه المبادرة ثورة الشباب. إذا نظرنا إلى الأزمة أنها فقط أزمة شعب الشمال ونظامه ناهيكم عن أن الأزمة اكبر من كذا بكثير فأزمة الوحدة بين الشمال والجنوب هي الأزمة الأساسية لأنها أزمة وحده انتهت بالحرب على الجنوب وأصبح الشعب الجنوبي أرضا وإنسانا يعيش تحت الاحتلال .
ولهذا فان المبادرة الخليجية لن تأتي لمعالجة الأزمة الحقيقية ووضع المخارج والحلول لكل أطراف الأزمة التي لاحلول إلا بحلها وفقا وما يقنع كل الأطراف فيها.
لو نظرنا إلى أن المبادرة تجاهلت شباب التغير في الساحات الشمالية فنرى إن المبادرة كانت عامل مساعد لازدياد الأزمة اشتعال وتوتر بين ثورة التغيير الشعبية ونظام ومعارضه ممثله بالمشترك, مع علم أطراف الحل والمبادرة إن الثورة في الشمال هي عبارة عن ثوره شعبيه لن يكن لأحزاب المشترك يدا في إخراجها وان هذه الأحزاب هي فقط استثمرت الثورة التغييرية للوصول إلى السلطة عبرها .
والشيء الغير واضح إن الإخوة الخليجيون تعمدوا تغييب أطراف الأزمة الحقيقيون من الحل وهم اعتقد يدركون بامتياز إن المبادرة هذه لن تكون حلا عادلا لازمه اكبر بكثير من هذه المبادرة ولانفهم ماهو المقصود من تجاهل الأطراف الرئيسية من الحل وذهبوا بالحل خارج هذه الأطراف .والشيء الغير مفهوم أيضا ما هي الفائدة التي تنظر إليها الولايات المتحدة الأمريكية لحماية مصالحها في اليمن من خلال قبولها وضغطها على تنفيذ مبادرة كمثل من يصب الزيت على النار
وماهي مصالح أقطاب الإعداد لهذه المبادرة في ازدياد حدة التوتر في اليمن الشمالي واليمن الجنوبي؟
الإخوة الخليجيون يعلمون علم اليقين وأيضا الأمريكان يدركون إن هذه المبادرة حتى ولو أنها عالجت الأزمة في الشمال فان الأمور لن تكون بحسب مايتصورها الأشقاء والأصدقاء فان قضية الشعب الجنوبي لن تتوقف عن الثوران
إلا بالحل العادل الذي يرتضيه الشعب الجنوب .
وفي الأخير نقول لمن أراد فعل الخير أن يفعله بنيه صادقه بعيدا عن النظرة الضيقة التي لتتعدى مصالح الخاصة فقط وتنكر على الآخرين مصالحهم ولهذا فعلى من يكون طرف خير للحل أن يتعامل مع جميع أطراف النزاع من زاوية العدل والحق مع حق الجميع في أن تكون مصالحهم مكفولة سوى أطراف الأزمة أو المبادرين في الحلول .