[البحار]

بعد يوم من إندلاع تمرد عسكري بأحد ألوية المنطقة
نجاة قائد المنطقة العسكرية الجنوبية مهدي مقولة من محاولة اغتيال بعدن
المصدر أونلاين - خاص

قال مصدر أمني لـ"المصدر أونلاين" إن اللواء مهدي مقولة قائد المنطقة العسكرية الجنوبية نجا من محاولة اغتيال نفذها مجهولون اليوم الخميس في مدينة عدن.


وأوضح المصدر إن مسلحين ملثمون كان يستقلون سيارة نصبوا كميناً لموكب محدود لقائد المنطقة العسكرية الجنوبية أثناء مروره بمنطقة العريش على الخط الساحلي بمدينة عدن وأطلقوا صاروخ نوع (لو) نحو موكبه غير أنه أخطأ هدفه". غير أن شهود عيان رجحوا أن مقولة لم يكن ضمن الموكب وأنه ربما كان لحراسته فقط.


وأكد المصدر الأمني عدم إصابة مقولة بأي أذى، غير أن أفراد حراسته والمسلحين الذين نفذوا الهجوم تبادلوا إطلاق الرصاص بعد ذلك، دون أن يتضح على الفور سقوط أي ضحايا.


وقال المصدر أن المسلحين الذين لم يُكشف عن هويتهم لاذوا بالفرار وأن هناك عملية مطاردة في محاولة للقبض عليهم.


ويأتي هذا الحادث بعد يوم واحد من وقوع تمرد عسكري في أحد الأولوية التابعة للمنطقة العسكرية الجنوبية في عدن ورفضهم لأوامر اللواء مقولة بالتوجه إلى زنجبار للاشتراك في القتال ضد مسلحين يعتقد انتمائهم للقاعدة.


وكانت مصدر عسكرية قد ذكرت أمس لـ"المصدر أونلاين" إن جنود في اللواء 39 مدرع بعدن رفضوا توجيهات قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية، وأضرموا النيران في إطارات مستعملة بساحات المعسكر. وأكد شهود عيان لـ"المصدر أونلاين" إنهم شاهدوا أدخنة الإطارات المشتعلة تتصاعد عصر اليوم، بعدما أشعلها الجنود في ساحات المعسكر الداخلية.



وذكرت المصادر العسكرية أن حراس بوابة اللواء منعوا الأربعاء دخول قائد المنطقة الجنوبية مهدي مقولة بعد نشوب خلافات بينه وبين قائد اللواء 39 مشاة حسين الجرباني بشأن إرسال كتائب من اللواء لمساندة القوات المرابطة بالقرب من مصنع الحديد في مدينة زنجبار.

وتتضارب المعلومات حول الأسباب الحقيقية لاندلاع التمرد داخل المعسكر، غير أن بعض المصادر قالت إن الجنود أعلنوا التمرد وأشعلوا الإطارات تضامناً مع قائد اللواء العميد محمد الجرباني، بعد رفض الأخير لأوامر قائد المنطقة الجنوبية اللواء مهدي مقولة بالتوجه إلى زنجبار لقتال المسلحين بسبب ما أسماه "غموض الهدف العسكري" من القتال في زنجبار.