عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-12-28, 06:38 AM   #9
بسمل محضار
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-02
المشاركات: 489
افتراضي

مداخلة الناشط الجنوبي فتحي الازرق على اسئلة الناشطه نور العيون
الرد على الناشطة نور العيون
اقتباس:
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن القضية الجنوبية ؛ فهل هناك قضية بالفعل ؟ ام ان ما يحدث هو مجرد قعقعة بدون طحين ؟ كيف تطورت الامور من مجرد فساد اداري قابل للتعديل والاصلاح الى قضية ومطالب بالاستقلال ؟
هنا يجب لنا أن نتوقف كثيراً وان نتتبع أمور كثيرة بهذا الخصوص ،القضية لم تكن في يوم من الأيام قضية فساد مالي وإداري واكرر أنها ليست قضية فساد مالي وإداري وإنما قضية وطنية سياسية بامتياز والدليل على صحة قولي هذا أن الاحتجاجات الشعبية والمطالب السياسة اقتصرت جغرافيا على الجنوب ولكي نكون أكثر صدقا في طرحنا هذا فان الاحتجاجات شملت عدد من المدن الجنوبية التي ضمها التقسيم الإداري الجديد الذي نفذ بعد العام 1994 وتمثل بضم عدد من المدن الجنوبية إلى محافظات شمالية وشاهدنا أهالي هذه المدن تخرج في مظاهرات واحتجاجات ذات طابع سياسي وبينما الشمال لم يتحرك أطلاقا ولم تحدث فيه أي حركة شعبية وهذا يجعلنا نتسأل أليس لو أن الأمر والقضية قضية إصلاحات اقتصادية أو إدارية او مالية الن تتوزع حركة الاحتجاجات بين الشمال والجنوب ولن تقتصر على الجنوب فقط؟؟


اقتباس:
ماهي رؤية الشارع الجنوبي لما يحدث ؟ هل ما يحدث من حراك سلمي بالجنوب مجرد مخطط تنفده فئة تريد ان تركب موجة الحراك من اجل ان تخدم اغراضها في السلطة والسيطرة ؟ ام ان ما يحدث فعلا هو ثورة شعبية وانتفاضة سلمية ضد الظلم والاستبداد ؟
لانعتقد ان مايحدث في الجنوب جاء نتائج فقدان عدد من الأشخاص لمصالحهم الشخصية او ان تحركهم في قيادة الاحتجاجات من اجل مصالح شخصية والدليل على مانقول ان من يقود الاحتجاجات اليوم لايملكون أي مناصب قيادية فيما سبق اذا فالقضية شعبية جماهيرية سياسية بامتياز قضية شعب وهوية وتاريخ ودولة

اقتباس:
من المستفيد الأكبر من وراء الحراك الجنوبي ؟ وماهو التفسير المنطقي لتعدد الهيئات والمجالس التي تقود الحراك ؟ هل يصب في مصلحة الحراك والقضية الجنوبية ؟ ام ان هذا التعدد هو وبال ونقمة على الحراك؟
المستفيد الأكبر من الحراك الجنوبي هو الشعب في الجنوب لان القضية الجنوبية قضية شعب بأكمله والإجماع الحاصل في الجنوب والمشاركة الفاعلة من جميع أطياف اللون السياسي في الجنوب لهو دليل على ان حركة الاحتجاجات الشعبية تحمل قضية وطنية عادلة يشارك الكل فيها فإذا تتبعنا مجريات الأمور السياسية في الجنوب سنجد أن القضية في منطلقها الأول كانت محدودة المشاركة ولكنها وبمجرد مرور أشهر صارت القضية رقم واحد على محيط الساحة السياسية
اما بخصوص تعدد الهيئات العاملة في الجنوب التي تمثل الحراك شخصيا لأاعتقد أنها تصب في مصلحة الحراك الجنوبي ولا القضية الجنوبية ولكنني في الوقت ذاته لأاعتقد أنها تشكل خطر في وجودها على القضية الجنوبية ككل فالأهداف والمبادئ والتوجه واحد أما عن أسباب ظهور هذا التعدد فمرده يعود في المقام الأول إلى عفوية هذه الاحتجاجات الشعبية، حالة الانقسامات التي عاشاها الجنوب خلال الفترات السابقة أدت إلى حالة من الضعف والتفكك السياسي بين أبنائه وهذا هو السبب الأول والأخير في تأخر انطلاق حركة شعبية ومن ثم تنظيمها


اقتباس:
ما رأي الشارع الجنوبي في عودة الاشتراكيين لقيادة الحراك؟ وللسيطرة على مقاليد الحكم اذا نجحت اهداف الحراك؟ هل تتجدد الثقة بين الضحية والجلاد؟ وماذا عن مهرجانات التصالح والتسامح ؟ هل تصالح الجنوبيون مع ماضيهم الدموي الامؤلم ؟ من يصالح من ؟ ومن يسامح من ؟ هل تصالح القادة فيما بينهم ؟ وماذا عن الشعب ؟هل قال لكمته الفصل بخصوص الانصاف والمصالحة ؟
لايمكن الإنكار أن النظام اليمني استطاع أن يضرب تاريخ الحزب الاشتراكي في الصميم وهو يعتمد في ذلك على أمران الأمر الأول وجود ثقافية تقليدية إسلامية ترى في الدين خط احمر لايمكن تجاوزه والنظام استطاع ان يعزف على هذا الوتر الحساس ولذلك فان الحديث عن عودة اشتراكية بأي شكل من أشكالها اليوم إلى الجنوب ضربة قد تنعكس سلبي على الدعم الشعبي الذي نالته القضية الجنوبية إلى اليوم والأمر الآخر إن النظام اليمني استطاع ان يعزف على الوتر الحساس الآخر وهو تاريخ الحزب الاشتراكي اليمني الدموي المؤلم لذا فان عودة الحزب الاشتراكي الى الحكم امر مستبعد إطلاقا والسبب عدم وجود قابلية له في الجنوب ب بأي شكل من الأشكال
اما بخصوص التصالح والتسامح بين القيادات السياسية في الجنوب فلايمكن الإنكار أن الكثير أو فلنقل اغلب قيادات الحزب الاشتراكي في الجنوب قد اعتذر بعضها عما قام به في الجنوب من ماسي ثم ان الحركة الشعبية في الجنوب لاترتبط ارتباطا وثيقا بهذه الأسماء إذا فالحديث عن تصالحهم هم من يحدد أمره رغم انه أصبح أمر شخصي وليس له صلة بالقضية الجنوبية بعد خروجهم من الحكم أما بخصوص التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي بين أطياف الشعب فشخصيا أظن أننا في الجنوب كنا بحاجة إلى وضعية كالتي نعيشها اليوم من احتلال وسلب ونهب وتدمير لكي تلتئم وضعية اللحمة الجنوبية وأظن أن النظام اليمني نجح بامتياز في صنع تلاحم جنوبي جنوبي أكدته حدة الفعاليات السياسية ولي أن ادلل على قولي هذا بعدد من الأمثلة اليوم محافظة أبين تقف في الصف الأول في محافظات الجنوب التي تشهد زخما قويا لحركة الاحتجاجات الشعبية رغم ان الكثير من العسكريين في هذه المحافظة كانوا السبب الأول في سقوط الجنوب ولكن تأثير هذه القيادات أصبح معدوما وغائبا ولي ان ادلل الى ذلك بمثل أخر قبل أيام عقد نائب رئيس الجمهورية الشكلي وهو من الجنوب ومن أبين بالذات اجتماعا لكسر شوكة الاحتجاجات الشعبية في أبين وفشل الاجتماع والسبب أن الحديث عن كسر شوكة هذه الانتفاضة صار أمر صعب وغير مقبول وغير ممكن على الإطلاق فحتى الكثير من ممن ينضوون تحت لواء الحكومة اليمنية نجدهم يعبرون عن رضاهم بما يحققه الحراك الجنوبي في أبين والضالع وعدن وحضرموت وكل مكان في الجنوب ثم ان الجنوب والشعب في الجنوب تصالح وتسامح وانتهى الحديث عن أي الم وتضأل كل الم الجنوب وانتهى في وجه الالم الكبير الذي يعيشه الجنوب اليوم

اقتباس:
ماذا فعل الجنوبيون من اجل حصد الدعم والتأييد الإقليمي والدولي لقضيتهم ؟ ماهي الإجراءات العملية التي اتخذوها من اجل إقناع الرأي العالمي بعدالة قضيتهم ؟
اعترف في هذا المقام ان القضية الجنوبية جوبهت بمتغيرات دولية وقفت حاجزا سيئا في وجه المطالبات السياسية في الجنوب ككل وهذه حقيقة لايمكن إنكارها في الجنوب ثورة ضاربة ولكن وللأسف الشديد ان هذه الثورة واجهت الكثير من الصعوبات منها ان النظام سمح لعدد من الدول التدخل في الشئون المحلية وشارك في الحرب على الإرهاب وكل ماله صله بفتح ثغرة دولية ونحن لاننكر أننا نعيش زمن المصالح الدولية وهذا السبب في وجود تجاهل دولي للقضية الجنوبية
اقتباس:
ثم اين المرأة الجنوبية مما يحدث من حراك بالجنوب ؟ ما الدور الذي لعبته المرأة من اجل الدفع بهذا الحراك؟ ام انها غائبة مغيبة عن الساحة السياسية ؟
هنالك الكثير من النشاطات السياسيات في الجنوب وعلى سبيل الذكر لا الحصر الناشطة السياسية زهراء صالح عبدالله والناشطة عفراء حريري وانتصار خميس وغيره الكثير ولكن ولان المجتمع في الجنوب مجتمع تقليدي في الغالب وهو مايجعل مشاركة المرأة في الحياة السياسية أمر فيه من الصعوبة الكثير فإذا كان مجلس النواب اليمني تمثل فيه المرأة بعضو واحد والأمر متشابه بين الجنوب وبين اليمن بخصوص خصوصية المرأة والأمر تجربة سياسية انتخابية فكيف سيكون الأمر ونحن بخصوص تجربة كفاح ونضال لأجل نيل الحرية والاستقلال

شكرا لك
بسمل محضار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس