[طائر الاشجان]

ليس كل ما يكتب في الجرائد المحلية للمملكة يعبر عن رأي النظام الحاكم ، ولو أن هذه الإيماءة من الصحافة السعودية لها مدلول يفهمه كل حملة الأقلام في دول مجلس التعاون على وجه الخصوص ، ولهذا يجب أن لا نحمل الصورة أكثر مما تحتمل ، ولكي لا ينظر أبناء المملكة إلينا على أننا قصارى فهم ، أو أننا نستجدي مواقفهم مع قضيتنا ، نحن ندرك تماماً ومن خلال نقاشاتنا المستفيضة معهم بأنهم يتعاطفون مع قضيتنا إلى أقصى حدود التعاطف ، ويمنعهم من البوح عما يجيش في صدورهم الخطوط الحمراء في دولاب الصحافة الخليجية ، وإذا سقط مقال هنا أو هناك فإنه من قبيل فيضان الكأس عند امتلائها ، تماماً مثلما نشاهد خروج بعض النساء يقدن سياراتهن برغم حالة المنع الصارمة ، ويقيني أن الإندفاع نحو إرادة الشعوب فيما نشهده على أرض الواقع هو ما سيجبر الكتاب ودور النشر على مسايرة الحدث ، وسنرى قريباً سيلاً متدفقاً من المقالات الداعمة لحق الجنوبيين في فك الإرتباط واستعادة دولتهم وتقرير مصيرهم .

تحياتي
طائر الاشجان