[الذئب الجحافي]

هذا الشعب العصي على الانكسار، مهما بلغت قوة المعتدي..أو تعددت وسائل جبروته ؟؟ ..فشعب الجنوب العربي..شعب جبل على النضال، منذ مئات..إن لم تكن آلاف السنين.. والتاريخ خير شاهد حي، على ذلك..وما يحز في النفس، أن تمر الذكرى هذا العام..وأعوام مضت، دون أن نسمع عن فعاليات رسمية وأخرى شعبية، تخليدا لهذه الذكرى العبقة؟؟..أليست اليمن الجنوبية، جزء لا يتجزأ من التكوين العام لليمن بشماله وجنوبه؟؟!!..أم أن الشمال، لا تهمه الأحداث الجسام والمناسبات العظيمة التي صنعها أهل الجنوب في يوم من الأيام؟؟!!.....لماذا هذا النكران وهذا الجحود- يا هؤلاء-؟؟..أليست أفراح نوفمبر، تذكرنا بأفراح سبتمبر؟؟!! واليست سبتمبر وليدا شرعيا لنوفمبر ؟؟...لماذا تبتهلون فقط، عندما تحين مناسبات الشمال؟؟؟؟؟؟..وتعتبرون مناسباتنا في الجنوب، أمرا عاديا.. لا يستحق حتى إقامة مهرجان (خطابي) في مدينة عدن الحبيبة!! ..المدينة التي لها الفضل الأول- بعد الله- في لم شمل سبتمبر وأكتوبر، تحت مظلة نوفمبر المجيد؟؟.................افرحوا بأعياد الجنوب، مثلما تفرحون بأعيادكم في الشمال، طالما وصارت الأفراح كما تقولون واحدة؟؟..فأين (واحد ية الأفراح) من واحد ية( الثورة)- يا هؤلاء-؟؟..لا تفرقوا بين مناسبة وأخرى، إن كنتم تؤمنون أن الوحدة تجب ما قبلها؟؟..واعلموا أن الجنوب، هو اصل ومنبع الثورات العظيمة.. وهذا ليس تقليلا أو إجحافا، في حق ثورة الشمال؟؟..فكما نفرح لكم افرحوا لنا؟؟..وخذوا من نوفمبر التاريخ والنضال، عبرة -يا أولي الألباب-؟؟....وما يؤسف له أن تمر الذكرى هذا العام..ومعظم الثوار الجنوبيين، يعيشون أوضاعا معيشية سيئة للغاية..!!.. في ظل ما تسمونها ( دولة الوحدة)؟؟؟؟؟؟؟..فكثير من أبناء أولئك الثوار الأفذاذ، هم الآخرون.. إما مهمشون وإما مقصيين، عن الوظيفة العامة !!!..فهل يستقيم الأمر، في ظل وحدة، استفاد منها فقط، (بعض) العناصر في الشمال و(اقل) منهم في الجنوب؟؟؟!!!...لا اعتقد أن صاحب الضمير (فيكم)... يرضى بهكذا أوضاع مأساوية، يعيشها معظم أبناء شهداء ومناضلي الجنوب؟؟ ..وحتى العسكريين المنتمين للجنوب، باتوا-هم الآخرين- في بيوتهم!!! بدون وظائف.. ولا مناصب، بعد أن التهمها الشمالييون، تحت مسميات عدة؟؟!!..أليس ذلك إجحافا، في حق الوحدة؟؟!!.....إجحافا في حق أبناء الجنوب الأحرار؟؟...إذن دعونا نقرر مصيرنا.. إن لم تمنحونا حقنا في الحياة الآدمية (السوية الكريمة)!!.....وتذكروا إننا أصحاب الثروة( الأكبر).. وإننا لن نصبر أكثر، مما صبرنا على هكذا أوضاع مزرية وغير إنسانية؟؟..والله الشاهد على ما أقول وأؤكد....