حرب جديدة على وشك الانفجار وتحالف بين الشيخ صادق واللواء الأحمر ... و«مجلس التعاون» يدين «الاستفزازات الإيرانية»
صنعاء تتهم قطر بالسعي لشق الجيش
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| صنعاء - من طاهر حيدر |
في وقت اتهمت السلطات اليمنية، أمس، قطر بانها تقدم اموالا للانشقاق داخل الجيش، داعية اياها الى العمل لتحقيق «امن واستقرار» هذا البلد الذي تمزقه الصراعات السياسية، عادت المظاهر المسلحة في شكل مكثف الى حي الحصبة وسط صنعاء، من قبل مسلحي صادق الأحمر، شيخ قبيلة «حاشد»، بينما أكدت مصادر مقربة من اللواء المنشق علي محسن الأحمر لـ«الراي»، وجود «تحالف» بين اللواء وأولاد الشيخ الأحمر لمواجهة محتملة مع الحرس الجمهوري والأمن المركزي وبقية قوات الجيش الذي يقودهم أولاد الرئيس علي عبدالله صالح واشقائه وأبنائهم.
واتهم نائب وزير الاعلام عبدو الجندي امس، قطر «بـ «التآمر على الجيش عبر ارسال اموال الى الفرقة الاولى مدرعة التابعة للواء المنشق». وقال «ان السفير اليمني السابق عبد الولي الشميري يستلم الاموال من دولة قطر ويوزعها في اليمن، وللفرقة الاولى منها نصيب كجزء من التآمر على الجيش وتفتيته».
وعزا «العداء الذي تقوم به دولة قطر تجاه اليمن الى عدم مشاركة الرئيس علي صالح في القمة العربية التي عقدت في الدوحة بعد التنسيق مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز».
من جهة اخرى، اشار الجندي الى ان «لجنة التحقيقات المعنية بحادثة محاولة اغتيال الرئيس صالح على وشك الانتهاء من اعمالها»، مشيرا الى ان «اكثر من جهة داخلية وخارجية متورطة».
وقال ان صحة «الرئيس في تحسن مستمر وسيعود الى البلد خلال الايام المقبلة».
في غضون ذلك، قال عدد من مسلحي مليشيات الأحمر لـ «الراي» انهم تلقوا الأوامر من قادتهم الميدانيين الذين يقودهم هاشم الأحمر، رافضين الإفصاح عن سبب عودتهم إلى شوارع حي الحصبة، رغم الهدنة.
وفي حي الجامعة وخط الستين الذي طلق عليه مؤيدو علي صالح «مستعمرات علي محسن»، زادت الثكنات العسكرية من قبل العسكريين التابعين للواء المنشق في شكل ملفت، بينما تم حفر اكبر خندق في بداية شارع الستين، قابلتها تعزيزات عسكرية من قبل الحرس الجمهوري الذي يقودها احمد نجل الرئيس، ويفصلهما دوار عمران.
وقال عسكريون تابعين للواء المنشق لـ «الراي» انهم سيلقنون أحمد علي درسا قاسيا لن ينساه في حال حاول اقتحام مقر الفرقة أو ضربها، مؤكدين ان مهمتهم هي حماية الثورة الشبابية فقط.
واكد عدد من سكان حي النهضة، ان «الوضع لا يطمئن، وان طبول الحرب قادمة لا محالة، وان حربا جديدة على وشك الانفجار في صنعاء قد تكون الاعنف والاوسع».
وفي الجنوب، توسعت دائرة الحرب على «القاعدة» الى محافظة لحج، حيث أفاد شهود بان مجهولين يعتقد أنهم من تنظيم «القاعدة» نفذوا هجوما في ساعة مبكرة من صباح أمس على مبنى إدارة الأمن ومبنى البنك المركزي والأمن المركزي في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج ما اسفر عن مقتل عسكري.
وفي سياق متصل، أعلنت، أمس، جماعة مسلحة تطلق على نفسها حركة «حتم»، يعتقد انها على صلة بـ «الحراك الجنوبي»، مسؤوليتها عن الهجوم المسلح الذي استهدف عدداً من ضباط وجنود اللواء 35 المدرع المرابط في محافظة الضالع ظهر الثلاثاء وادى الى مقتل عدد منهم.
وفي واشنطن، نقلت، امس، صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول أميركي، ان وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) تقوم ببناء قاعدة جوية سرية في الشرق الأوسط لتستخدم منصة انطلاق لهجماتها في اليمن باستخدام طائرات من دون طيار.
وتستخدم الولايات المتحدة قاعدة في جيبوتي لتنفيذ عمليات في اليمن.
وكشفت صحيفة «دايلي تلغراف» امس، أن بريطانيا تستعد لارسال مروحيات هجومية من طراز «أباتشي» إلى اليمن لاستخدامها كغطاء لعمليات اجلاء البريطانيين.
وفي جدة، دان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، خلال اجتماعهم الدوري مساء اول من أمس، «استمرار التدخلات والاستفزازات السافرة» الايرانية في الشؤون الداخلية لدولهم، مؤكدين في الوقت ذاته «قلقهم البالغ» حيال الملف النووي للجمهورية الاسلامية.
كما ندد الوزراء في بيان صدر في ختام الاجتماع، بـ«التآمر» الايراني على امن دولهم و»محاولة بث الفرقة والفتنة الطائفية».
وعلى صعيد عملية السلام، اعرب المجلس عن «امله في قيام المجتمع الدولي بجهود جادة لاستئناف المفاوضات والتحرك السريع نحو قيام دولة فلسطينية مستقلة (...) كما عبر عن تقديره لموقف الرئيس الاميركي باراك اوباما حول تحقيق السلام على اساس حل الدولتين».
وشدد المجلس على ان «تحقيق الامن والاستقرار في العراق يتطلب الاسراع في إنجاز المصالحة الوطنية الشاملة». كما اعرب عن «امله في ان تستكمل الحكومة تشكيلتها، بما يحقق مبدأ الشراكة بين كافة الأطراف والكتل السياسية».
ودعا الى «وقف الحملات الاعلامية التي لا تخدم تطور العلاقات».
وجدد المجلس الوزاري «دعمه الكامل للامن والاستقرار والوحدة الوطنية» واهاب بـ«كل الاطراف السياسية اللبنانية معالجة الأمور بالحكمة والتروي، وأن تحقق الحكومة الجديدة الامن والاستقرار الذي يتطلع إليه الشعب».
كما عبر الوزراء عن «ترحيبهم ودعمهم لاعلان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ترشيحه لولاية ثانية».
من جهته، قال الامين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني خلال مؤتمر صحافي ان «المنبر المناسب لبحث التطورات في سورية هو الجامعة العربية»، وليس مجلس التعاون.
واعلن من ناحية أخرى، ان المجلس مستعد لاستئناف وساطته في الازمة اليمنية اذا ما طلب منه الافرقاء اليمنيون.
ولفت الى ان التهدئة التي يشهدها اليمن منذ بضعة ايام اثر تدخل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز لا تزال سارية، مشددا على ان مجلس التعاون يتمنى للشعب اليمني «الامن والاستقرار».
http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=16062011