[طائر الاشجان]

المجموعة بحسب ما تناهى إلي سميت كذلك لأن الأشخاص الذين دشنوا هذا المشروع بلغ عددهم 33 شخصاً ، ولكني مع علمي بالمجهود الخيري والإنساني والوطني الذي يتعشم القيام به هؤلاء الفتية الجنوبيين ابتغاء مرضاة الله لا يتناسب هذا الإسم مع القيمة المعنوية لهكذا عمل ، وغداً سنسمع عن الفرقة 44 والفرقة 15 وهكذا ، ثم إن هذا يذكر بالعشرة الذين بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة ، أو هكذا يتوارد إلى الذهن حيال سماع الإسم ، وربما ذهب البعض بعيداً فأعطى المعنى إضافات ليس لها أساس في الواقع وأعني تثبيت أقدام لهذه المجموعة على درب التحرير والإستقلال ليكون ذلك ضماناً لحجز مقاعد في قطار الركب المسافر إلى دولة الجنوب المرتقبة ، ناهيك عن الملل الذي ينتاب الناس من التسميات التي طغت في واقعنا كالفرقة الأولى مدرع ، وكما كانت في الماضي فرقة سالمين ، فكم يسعدنا أن نخرج من دائرة المجموعات والفرَق ، وفي الأخير يظل هذا مقترحا لا يتعداه إلى أكثر من ذلك .
ولهذا أطلب من إخوتي في المجموعة تغيير الإسم إن كان ذلك ممكناً تفادياً لأي مفاهيم مبهمة ، ويقيني أنهم لن يكونوا عاجزين عن اختيار مسمى جنوبي يمنحهم صفة التميز دون شبهات ،
أقول هذا من باب الحرص على سمعة مناضلينا وما أحوجنا إليهم في الظرف الراهن ، ونشيد بالمقاصد النبيلة التي تحرك كل عضو في هذه المجموعة الموقرة ، ونرجوا لهم التوفيق والسداد فيما نصبو إليه جميعاً على أرض جنوبنا الحبيب ، وحاضنة آمالنا العريضة .

تحياتي
طائر الاشجان