[احمد الخليفي]

اتهامات للحرس الجمهوري باستهداف المدنيين
شباب الثورة في تعز ينفون ما تردد عن سيطرة مسلحين قبليين على المدينة، ويعتبرون ذلك تمهيدا لارتكاب مجازر جديدة بحق أبناء المحافظة المطالبين بإسقاط النظام

الثلاثاء 07 يونيو-حزيران 2011 الساعة 10 مساءً / مأرب برس/ خاص

نفى شباب الثورة في محافظة، ما تردد من أنباء اليوم، عن سيطرة مسلحين قبليين على مداخل المدينة، واعتبروها مقدمة من قبل نظام الرئيس علي عبد الله صالح، لارتكاب مجازر في المحافظة، التي تشهد قصفا عشوائيا من قبل قوات الحرس الجمهوري، منذ عدة أيام، كان أشده ليلة أمس.
وقالت مصادر محلية لـ"مأرب برس" بأن الترويج لهذا الخبر يستهدف القضاء على الثورة في محافظة تعز، وتصويرها بأنها تحولت من ثورة سلمية إلى ثورة مسلحة، مؤكدة بأن جميع السلطات الحكومية متواجدة في المحافظة، فيما تتواجد مليشيات مسلحة من أنصار صالح، وبلاطجته في جميع مداخل المدينة، ويتمركزون في عدد من المقار الحكومية وعدد من المعسكرات، وهم يعدون العدة حاليا من تنفيذ مخطط لممارسة العنف تجاه المواطنين.
وأكدت المصادر بأن من حق المواطنين أن يدافعوا عن أنفسهم، جراء العنف الذي يمارس ضدهم من قبل قوات صالح، وليس كما يتم الترويج بأن رجال القبائل الموالية للثورة تعمل على بسط سيطرتها على المدينة، فكل ما يقوم به رجال القبائل هو حماية أنفسهم وحماية المدنيين والمعتصمين من أعمال النهب والسلب، وأعمال العنف التي تمارسها قوات صالح، وبلاطجته في المحافظة.
من جانبه نفى الشيخ حمود سعيد المخلافي، وهو أحد أبرز مشايخ محافظة تعز، ما تردد عبر عدد من وكالات الأنباء العالمية، من أنباء بخصوص سيطرة مسلحين قبليين على مدينة تعز، ومقر القصر الجمهوري بالمحافظة.
وأوضح المخلافي، في تصريح له، بأن التصريحات التي كان أدلى بها لبعض وكالات الأنباء هي أن مدينة تعز بكاملها أصبحت ساحة للحرية والتغيير، بعد المحرقة البشعة التي ارتكبتها قوات الحرس والأمن ومليشيات صالح ضد المعتصمين بساحة الحرية وإحراق وجرف مخيماتهم، دونما رحمه أو إنسانية حتى تجاه المعاقين الذين تفحمت أجسادهم داخل المخيمات.
وقال المخلافي بأنه أشار في حديثه لوكالة فرانس برس انترناشيونال إلى أن مشايخ تعز متفقون على حماية المعتصمين سلميا بعد تعرضهم لإبادة جماعية من قبل نظام صالح، والوقوف إلى جانب ثورة الشباب السلمية حتى تحقيق أهدافها.