نائب الرئيس اليمني: صالح في تحسن وسيعود خلال أيام
صنعاء في 06 يونيو /قنا/ أبلغ نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اجتماعا موسعا لأعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام والوزراء والقيادات السياسية ان الرئيس علي عبد الله صالح في تحسن وسيعود إلى البلاد خلال الأيام القادمة ، مشيرا إلى انه تواصل مساء أمس وصباح اليوم هاتفيا مع صالح .
وذكرت وكالة الانباء اليمنية "سبأ" اليوم انه جرى خلال الاجتماع استعراض الوضع العام على الساحة الداخلية خصوصا بعد الهجوم الذي طال مسجد "النهدين" بدار الرئاسة يوم الجمعة الماضية ، حين كان الرئيس صالح وعدد من كبار المسؤولين في الدولة والحكومة يؤدون صلاة الجمعة ، وما أدى إليه الهجوم من إصابات وأضرار لحقت بالمصلين في المسجد.
وشدد هادي على ضرورة تحمل الجميع مسؤوليتهم الكاملة في هذا الظرف بالذات ، دون الاكتراث من أي محاولات للإعاقة او التشويش ، وقال " نحن في المحك واثبات القدرات وتحمل المسؤولية باقتدار أمر لابد منه دون تهاون او مواربة " .
من جهة أخرى ترأس نائب الرئيس اليمني اليوم اجتماعا للجنة الأمنية العليا ، حيث تركزت المناقشات خلاله حول المواضيع المتصلة بتثبيت الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع ، وإخراج المسلحين من المرافق العامة أينما وجدت.
وطالب عبد ربه منصور هادي في هذا الشأن بتوحيد الجهود من اجل توفير الخدمات والأساسيات الحياتية مثل البترول الديزل والغاز والكهرباء، إلى جانب العمل على التثبيت الصارم لوقف إطلاق النار بصورة شاملة وكاملة ، وتعاون الجميع في المعارضة والقوى الاجتماعية في كل ربوع اليمن .
إلى ذلك التقى هادي اليوم مع السفير البريطاني بصنعاء "جون ويلكس" وسفير الاتحاد الأوروبي ميكيلي تشرفونه دورسو والسفير الفرنسي جوزيف سيلف.
واستعرض نائب الرئيس اليمني خلال اللقاء الإجراءات والتعليمات والتوجيهات التي تمت من اجل تكريس الأمن والاستقرار ووقف أطلاق النار . وأكد في هذا الخصوص أن الأولوية اليوم هي تثبيت وقف إطلاق النار وفتح الطرقات وتثبيت الأمن والاستقرار وتوفير لوازم الحياة بصورة عامة.
من جانبهم اكد السفراء الأوروبيون حرص بلدانهم على تعزيز التعاون ، وتقديم الدعم اللازم لليمن في كافة المجالات ، لافتين إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تتفهم طبيعة الظروف المعقدة والصعبة التي يمر بها اليمن حاليا.
أمين عام التعاون يدعو الأطراف المعنية في اليمن إلى التهدئة ونبذ العنف
من جانبه، دعا الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأطراف المعنية في اليمن إلى التهدئة وضبط النفس ونبذ العنف ، والحيلولة دون تدهور الأوضاع فيها وذلك حفاظا على مصالح الشعب اليمني ومكتسباته.
وقال الزياني في بيان صحفي له اليوم "إن الظروف الصعبة التي يعيشها اليمن هذه الأيام تستدعي من الأطراف جميعها أكثر من أي وقت مضى التحلي بالحكمة والعمل سويا على الوقف التام لإطلاق النار حقنا للدماء والتمسك بالوحدة الوطنية والتسامح وبناء الثقة".
واعرب عن أمله في أن تتوحد إرادة أبناء اليمن ، للوصول إلى توافق ينهي الخلافات ويوحد الجهود ويؤدي إلى حل سلمي يحقن الدماء ويحفظ وحدة وأمن واستقرار بلادهم ويحقق للشعب اليمني تطلعاته لمستقبل أفضل.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون أن دول المجلس سعت من خلال المبادرة الخليجية إلى العمل مع الأطراف المعنية للخروج من الأزمة ، تأكيدا لموقفها الثابت والداعم لليمن وشعبه الشقيق ، وبما يحقق آماله المشروعة، مشيرا إلى أن تلك المبادرة لا تزال تمثل الحل الأنسب ، ويمكن لدول المجلس تفعيلها ومتابعة تنفيذها ، إذا أعلنت الأطراف اليمنية جميعها الموافقة عليها.
مجلس الوزراء السعودي يأسف لأحداث العنف في اليمن
من جهته، أعرب مجلس الوزراء السعودي عن أسفه وألمه لما يواكب مجريات الأحداث في عدد من الدول العربية من قتل للأنفس وإراقة للدماء.
كما أعرب المجلس في جلسته التي عقدت اليوم برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل السعودية عن ألم المملكة لما تتعرض له اليمن من أحداث عنف ترتب عليها سقوط القتلى والجرحى، داعيا كافة الأطراف فيها الى ضبط النفس وتحكيم العقل لتجنيب اليمن مخاطر الانزلاق إلى المزيد من العنف والاقتتال.
وتمنى المجلس الشفاء العاجل للمصابين والمغفرة والرحمة لمن سقطوا جراء هذه الأحداث المؤلمة.
وجدد المجلس استمرار المملكة وشقيقاتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فى بذل كل ما من شأنه مساعدة الأشقاء في اليمن في التوصل إلى حل سلمي يوقف هذا الاقتتال ويحقق المصالح العليا ويحول دون تدهور الأوضاع في اليمن .
وأعرب في الوقت نفسه عن أمله في أن يتم التوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية من جميع الأطراف لتجاوز الأزمة بما يحفظ لليمن أمنها واستقرارها ووحدتها .
وأوضح الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام السعودي في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة ان السعودية قامت باستقبال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وعدد من المصابين من الأشقاء اليمنيين من مسؤولين ومواطنين للعلاج فيها بناءً على طلبهم، مؤكداً أن ما قامت به بلاده من استقبال الجرحى من جميع الأطراف هو واجب يمليه عليها دينها وحقوق الأخوة والجوار.
وبين بأن المجلس أدان مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة الاعتقالات والاعتداءات وممارسة كافة أنواع القمع والتنكيل والأعمال التعسفية ضد أبناء الشعب الفلسطيني إضافة إلى ما تتعرض له مدينة القدس من حملة عدوانية استيطانية .
واعتبر المجلس ذلك انتهاكاً واضحاً لقرارات الأمم المتحدة وتحدياً سافراً لإرادة المجتمع الدولي وإغلاق الطريق أمام استئناف المفاوضات وتحقيق السلام في المنطقة.
من جانب اخر وافق مجلس الوزراء على قيام الجهات المختصة باتخاذ ما يلزم لتطبيق قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته (الثلاثين)، التي عقدت في الكويت يوم الرابع عشر من ديسمبر 2009م واستمر يومين ، في شأن المساواة بين أبناء دول المجلس في مجال التعليم
|