عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-06-07, 12:53 AM   #5
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

أي مستقبل ينتظر اليمن بعد رحيل على عبد الله صالح؟


الرئيس على عبد الله صالح..ورحيل قد يطول
ما أن أعلن في اليمن عن رحيل الرئيس على عبد الله صالح للعلاج في المملكة العربية السعودية حتى خرج معارضوه في احتفالات صاخبة وكأنه خرج ولن يعود.

هذا الحكم قد يكون سابقا لأوانه.

روابط ذات صلةنائب الرئيس اليمني: الرئيس صالح يتماثل للشفاء وسيعود للبلاد في غضون ايامصالح في السعودية للعلاج ونائبه يتولى صلاحياتهالمعارضة اليمنية "تؤيد نقل سلطات الرئيس الى نائبه"اقرأ أيضا
موضوعات ذات صلةاليمنالسعوديون، وهم حلفاء قدامى للرئيس صالح، يقدمون له الرعاية الطبية والعلاج للجروح التي أصيب بها في قصف القصر الجمهوري في العاصمة صنعاء. ولكنهم أيضا يطالبونه بالتنحي، وربما تزداد قوة ضغوطهم عليه وهو الآن نزيل لديهم.

وربما انتهى السعوديون بالفعل من رسم خطة لإبعاد صالح عن السلطة وهم يعكفون الآن على محاولة إقناعه بتوقيعها.

ولكن الرئيس اليمني تمكن من تحويل التشبث بالسلطة إلى علم ذي أصول.

فالمصادر اليمنية في صنعاء قالت لبي بي سي إنه بمجرد أن يتعافي على عبدالله صالح فإنه سيعود إلى اليمن وإلى صنعاء على وجه التحديد.

وقبل ذلك صمد على عبدالله صالح في وجه مظاهرات حاشدة ضمت الآلاف من معارضيه المطالبين بتنحيته عن السلطة، كما رفض التراجع خطوة واحدة في صراع السلطة الذي أشعلته قبيلة معادية لقبيلته.

صراع الأجيالوحتى إذا قرر الرئيس علي عبدالله صالح أن الوقت قد حان للرحيل عن السلطة، فإن أبنائه وأبناء عائلته وعشيرته لايزالون يحتلون مناصب قيادية وحساسة وخاصة في الجيش، وهم بدورهم قد لا تراودهم الرغبة في التخلي عن مناصبهم.

وفي مواجهة هؤلاء هناك الجيل الشاب من قبيلة الأحمر.

والواقع أن الشيخ عبدالله الأحمر قبل وفاته عام 2007 كان شريكا فعليا في السلطة مع على عبد الله صالح ، ويعتقد أبناء عبد الله الأحمر الأربعة أن وقتهم قد جاء لاستكمال ما بدأه والدهم.

والواقع أن صراع السلطة بين القبائل الكبيرة في اليمن دائر منذ وقت ليس بالقليل، وقد تزامن مع المظاهرات التي خرج فيها المواطنون اليمنيون البسطاء للمطالبة بالتغيير والإصلاحات السياسية الحقيقية ، وليس مجرد استبدال عائلة بأخرى ، في أفقر الدول العربية على الإطلاق.

ولذلك فإن التغيير إن اقتصر على مجرد الوجوه الحاكمة في أعلى قمة السلطة، وليس النظام بكامل هيئاته، فإن ذلك لن يكون كافيا لإرضاء البسطاء الذين يشكلون السواد الأعظم من الشعب اليمني.

اليمن يواجه مشكلات ذات جذور عميقه. هناك التمرد الحوثي القائم في الشمال وهناك حركة انفصاليه قوية في الجنوب.

أسعار المواد الغذائية في اليمن آخذة في التصاعد ، وهناك مخاوف حقيقية من وصول اليمنيين إلى المرحلة التي قد لايجدون فيها ما يأكلونه. ولم يكن غريبا أن يأتي اليمن في المرتبة الثالثة على قائمة دول العالم التي يعاني سكانها من سوء التغذية ، ولولا صادرات النفط المحدودة ما تمكن اليمن من تمويل نسبة 90 في المائة من وارداته من المواد الغذائية، كما يعاني اليمن من نقص حاد في مياه الشرب.

طموحات القاعدةولكن ربما كان أكبر تهديد يتعرض له اليمن هو حقيقة أنه معقل واحدة من أخطر توابع تنظيم القاعدة وأكثرها شراسة.

لذلك فإنه حتى وبعد المظاهرات المناوئة لعلي عبد الله صالح والإشتباكات بين أنصاره ومعارضيه، فإن الرئيس اليمني يظل صاحب "أقل الخيارات ضررا" في نظر السعوديين والغرب من حيث القدرة على التصدي لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

ولكن الآن وقد أدرك هؤلاء الحلفاء أن عناد الرئيس على عبدالله صالح يوشك على إلقاء اليمن في هاوية حرب أهلية، فإنهم أدركوا أن وقت رحيله قد حان ، حتى وإن كان ذلك الرحيل لا يحمل إجابة عن التساؤل عن مصير اليمن أو مستقبله.

وعلى أي حال فإن رحيل على عبدالله صالح من الأرجح أن يكون كفيلا بوقف القتل والإقتتال، ولو إلى حين ، وسيتيح فسحة من الوقت أمام القبائل المتناحرة كي تتصالح، وربما الاستجابة لمطالب اليمنيين البسطاء في قدر من الإصلاح الحقيقي في بلادهم.
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnew...en_saleh.shtml

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله البلعسي ; 2011-06-07 الساعة 12:56 AM
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس