عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-06-05, 05:52 PM   #156
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

الزياني لـ"الوطن": قرار إنجاح المبادرة بيد الأطراف اليمنية وحدها


طبيب يفحص أحد مصابي الاحتجاجات وذلك بمستشفى ميداني في صنعاء أمس

الرياض، صنعاء: عمر الزبيدي، صادق السلمي 2011-06-05 1:15 AM

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج عبداللطيف الزياني أن المبادرة الخليجية وضعت بطلب من الحكومة اليمنية لإنقاذ البلاد من الفوضى التي تجري اليوم. وأوضح في تصريح لـ"الوطن" أن أمر المبادرة وقرار إنجاحها بيد الأطراف اليمنية وحدها وخاصة الرئيس علي عبدالله صالح.
وخيم الغموض على المشهد اليمني وسط مخاوف متصاعدة من انجرار الأطراف المتصارعة إلى حرب أهلية حقيقية بعد أحداث أول من أمس التي تعرض خلالها الرئيس صالح لمحاولة اغتيال بعد هجوم بالقذائف استهدف مقره. وتتصدر الروايات المتداولة في صنعاء حول الحادث روايتان تتجه الأولى إلى ترجيح تورط أتباع الشيخ صادق الأحمر، زعيم قبيلة حاشد بالوقوف وراء الهجوم، فيما أرجعت الثانية الهجوم لقصف صاروخي نفذه ضباط من الحرس الرئاسي في حركة تمرد داخلية. في غضون ذلك جرى نقل كل من رئيس مجلس النواب يحيى الراعي، ورئيس مجلس الوزراء علي مجور، ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني، ونائب رئيس مجلس الوزراء رشاد العليمي، ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين أبو راس إلى السعودية لتلقي العلاج.


--------------------------------------------------------------------------------


ساد الغموض والخوف من انجرار اليمن إلى حرب أهلية حقيقية بعد أحداث أول من أمس عندما تعرض الرئيس علي عبدالله صالح لمحاولة اغتيال أثناء أدائه الصلاة مع عدد كبير من مسؤوليه بمقر الرئاسة. وتتصدر الروايات المتداولة في الأوساط الرسمية والمعارضة بصنعاء روايتين تتجه الأولى إلى ترجيح تورط أتباع الشيخ صادق الأحمر، زعيم قبيلة حاشد بالوقوف وراء الهجوم، فيما أرجعت الرواية الثانية إصابة الرئيس صالح وكبار المسؤولين في الحكومة ورئيسي مجلسي الشورى والنواب بعد تعرضهم لنيران قصف صاروخي مباغت نفذه ضباط من الحرس الرئاسي في حركة تمرد من داخل صفوف الدوائر الأمنية والعسكرية المقربة من هرم النظام القائم. وأثار تواري الرئيس صالح عن الظهور العلني - عقب الكشف عن إصابته وعدد من كبار المسؤولين في حكومته بجراح متفاوتة في ملابسات اعتداء تتنازع تفاصيله روايات متضاربة والاكتفاء ببث تسجيل صوتي له حول الحادث - شكوكاً متصاعدة حول حقيقة الوضع الصحي الراهن للرئيس.
وفي غضون ذلك أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني أن المبادرة الخليجية للمصالحة بين الأطراف المتنازعة في اليمن وضعت بطلب من الحكومة اليمنية؛ لإنقاذ اليمن والشعب اليمني من الدخول في فوضى المواجهات الدامية التي تجري اليوم ويسقط فيها أبرياء. وجدد الرغبة في رؤية اليمن في حالة من الاستقرار السياسي وانتقال السلطة بشكل سلمي. وأوضح الزياني في تصريح لـ"الوطن" أن أمر المبادرة كان لمصلحة اليمن وقرار إنجاحها بيد الأطراف اليمنية وحدها وخاصة الرئيس علي عبد الله صالح الذي لم يوقعها، داعياً الأطراف المعنية إلى التحلي بروح المسؤولية وضبط النفس، وتغليب المصلحة الوطنية العليا لليمن فوق أي اعتبار آخر. وشدد الزياني على أن المبادرة الخليجية هي المخرج أمام الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سلمي.
إلى ذلك حذرت قيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية - والتي تتألف من قيادات عسكرية في الجيش أعلنت انضمامها إلى ثورة الشباب - من تبعات إقدام النظام على جر البلاد في حرب أهلية. وقال بيان صادر عن قيادة أنصار الثورة الشعبية السلمية "في هذه اللحظات التاريخية والحاسمة من تاريخ وطننا وما يعيشه من أحداث نجدد تمسكنا بسلمية الثورة، وندين ونستنكر بشدة كل المحاولات الجنونية التي يحاول البعض من خلالها جر الوطن إلى الاقتتال والحرب الأهلية وإخراج الثورة السلمية عن مسارها السلمي، محذرين من مغبة ذلك وعواقب مثل هذه الأفعال". وفي سياق متصل أعلن قائد الفرقة المدرعة الـ33 في الجيش اليمني الجنرال جبران يحيى الحاشدي أمس انضمامه إلى صفوف المعارضة. والفرقة الـ33 مسؤولة عن منطقة مترامية في جنوب غرب اليمن تشمل مضيق باب المندب على البحر الأحمر والذي يشكل نقطة عبور إستراتيجية بين المحيط الهندي والبحر المتوسط، وخصوصاً بالنسبة إلى ناقلات النفط.
من جانب آخر قالت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" إنه تم نقل كل من رئيس مجلس النواب يحي علي الراعي، ورئيس مجلس الوزراء علي محمد مجور، ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبد الغني، ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية رشاد العليمي، ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين أبو رأس إلى السعودية لتلقي العلاج. ونفت مصادر بشكل قاطع صحة ما نقلته وسائل الإعلام نقلاً عن مصادر طبية بشأن سفر الرئيس صالح للسعودية بسبب إصابته ، أو أن رئيس الوزراء علي مجور "في حالة موت سريري "، معتبرة أن "مجور في حالة مستقرة، إلا أن حروقه قوية". مشيرة إلى أن أغلب الإصابات كانت ناتجة عن حريق ما بعد الانفجار الذي أصاب مسجد دار الرئاسة.
ودانت المعارضة الممثلة بأحزاب اللقاء المشترك أعمال العنف التي تشهدها البلاد، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار. وناشدت السلطة تحمل مسؤولياتها التاريخية وعدم جر البلاد إلى حرب شاملة. وأشارت إلى أنه "لا توجد مصلحة فعلية لأحد في أن تنجر البلاد نحو المجهول في ظرف لا يزال في أيدي اليمنيين إمكانية احتواء هذه التداعيات الخطيرة والاحتكام إلى المصلحة العليا لشعبنا ووطننا". وطالبت المعارضة أشقاء وأصدقاء اليمن والمجتمع الدولي الداعمين لاستقرار اليمن "أن لا يقفوا موقف المتفرج من هذه الأحداث المأساوية وأن يواصلوا جهدهم في تعزيز مسار النضال السلمي عملاً بما تمليه الأخوة والشراكة من ضرورة التحرك السريع لإنقاذ اليمن وشعبه من مخاطر الانزلاق نحو الحرب
http://www.alwatan.com.sa/Politics/N...0&CategoryID=1
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً