حصيلة المواجهات في نهم: مقتل 13 قبلياً و11 جندياً وسقوط مواقع عسكرية تابعة للحرس الجمهوري بعتادها بيد القبائل
المصدر أونلاين - خاص
عاد الهدوء الحذر ليل الجمعة منطقة "فرضة نهم" شرق العاصمة صنعاء بعد اشتباكات عنيفة وقعت بين جموع القبائل وقوات تابعة للحرس الجمهوري منذ فجر اليوم وانتهت باستيلاء القبائل على مواقع عسكرية وسقوط عشرات القتلى والجرحى.
وقال مراسل المصدر أونلاين عبدالله الشليف إن مجاميع قبلية طوقت فجر اليوم ثلاثة مواقع عسكرية واشتبكت مع الجنود بمختلف الأسلحة، لكن معظم الجنود استسلموا وأبدوا عدم رغبتهم في مواصلة القتال.
وأضاف أن القبائل استولوا على ثلاثة معسكرات ظهر اليوم وهي "معسكر جبل الغولة، ومعسكر نقيل نُفَيع، ومعسكر نقيل فرضة نهم (الواقع في منطقة بران)"
وأشار إلى أن طائرات حربية من نوع "29 ميغ وسوخوي" وطائرات مروحية قصفت المعسكرات التي استولى عليها القبائل إضافة إلى مواقع أخرى كان القبائل يتمركزون بها.
وقال إن القبائل كانوا يردون بإطلاق النار من الأسلحة المتوسطة والرشاشات باتجاه الطائرات ما أسفر عن إصابة إحدى المروحيات، حيث اضطر قائدها للهبوط الاضطراري في تلك المنطقة وتجمع عليه القبائل.
وأضاف مراسلنا أن طائرتين مروحيتين هبطتا في المكان، وطلبوا منهم السماح بإصلاح عطل المروحية الثالثة، وهو ما تم بالفعل بعد تعهد الطيارين بعدم قصف القبائل حيث أقلعت المروحيات بعد إصلاح الخلل.
وقال شهود عيان إن مروحية أخرى أصيبت وسقطت في منطقة بني الحارث، لكن لم يتم التأكد من ذلك من مصادر مستقلة.
وأشار إلى أن قبائل نهم سيطروا على الطريق الرئيس الذي يمر من مديريتهم، والذي يصل العاصمة صنعاء بمحافظة مأرب شرقاً.
وقال مراسلنا إن الحصيلة النهائية التي استطاع جمعها من مصادر قبلية هي سقوط 13 قتيلاً من جانب القبائل بينهم 4 من شيوخ القبائل هم "ناجي التام الأقرع وعلي الشتوي وناصر حسين سلامة وفاروق الشليف".
وأضاف أن 11 جندياً قتلوا بينهم قائد تلك المعسكرات وهو العقيد علي القراني، إضافة إلى ضابطين آخرين.
وأشار مراسلنا إلى أن القبائل أسعفوا الجرحى من الطرفين إلى مستوصف بالمنطقة لعلاجهم.
وعصر يوم الجمعة، سلّم جنود يتمركزون في موقع عسكري بمنطقة نقيل بن غيلان موقعهم العسكري لرجال القبائل بحسب مراسلنا، الذين انتشروا في عدة مناطق واستفادوا من الأسلحة المتوسطة والذخائر التي أخذوها من المعسكرات خشية تنفيذ قوات الحرس الجمهوري هجوماً عليهم.
لكن الرواية الرسمية للأحداث جاءت مخالفة لما تنقله المصادر المحلية، حيث نفى مصدر عسكري أنباء سقوط معسكرات وإسقاط طائرات واستسلام لواء عسكري في منطقة نهم، وقال لوكالة الأنباء اليمنية "ان تلك الأكاذيب لا أساس لها من الصحة مطلقاً".
واتهم من أطلق عليهم "مجاميع كبيرة مسلحة تابعة للإخوان المسلمين وأحزاب اللقاء المشترك" بالاعتداء على أفراد نقطة عسكرية في منطقة فرضة نهم المقامة للتفتيش وتأمين حركة السير على طريق "صنعاء – مأرب".
وأشار المصدر العسكري الذي لم تذكر الوكالة اسمه، إلى أن المسلحين هاجموا النقطة واشتبكوا مع الجنود الذين كبدوا القبائل "خسائر كبيرة في الأرواح"، كما أسفر عنها مقتل قائد النقطة وجرح ستة جنود.