عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-24, 07:55 PM   #1
نزار السنيدي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-01-10
المشاركات: 3,104
افتراضي ماذا يجري في اليمن ؟ , وهل ما يجري سيسحب نفسه إلى الجنوب؟

ماذا يجري في ا ليمن ؟ , وهل ما يجري سيسحب نفسه إلى الجنوب؟


بعيدا عن السياسة والثورة وبعيدا عن الحسابات الدقيقة لموازيين القوى ألسياسيه والعسكرية فان مايجري اليوم في صنعاء نتاج طبيعي , نتاج طبيعي لتزاوج بين السلطة والقبيلة من جهة وبين السياسة والبز نسس , نتاج طبيعي بين نمط التفكير السائد والعقلية القبلية التي لا تؤمن أبدا بالسلم ولا تفهمه, أو لم تتوعد عليه, نتاج طبيعي لتراكم الكمي لا سلحه بأنواعها وعلاقة تلك الاسلحه بالمال والسلطة والخيط الرفيع بينهما, والضرورة الحتمية التاريخية التي تقول بان الاسلحه لم تجمع يوما إلا بالتخطيط لا ستخدامها قبل إن يصيبها الصدى


اليوم سمعنا وربما رئينا على الفضاء المرئي صورا توحي بحرب حقيقية , استخدمت فيها كل أنواع الاسلحه ألحديثه المضادة للبشر والمدرعات , حرب لم تكن وليده ألصدفه ولكنها دارت وفق تخطيط مسبق , حرب تم الإعداد لسينارهاتها مسبقا, حرب لا نستطيع إن نقول أنها تقليده قبليه , لكنها حرب تشبه حرب الأدغال لعصابات المافيا , كلا إطرافها مرتزقة, قبليون مأجورين وعساكر في الجانب الأخر مأجورين, وان اختلف المشهد والسيناريو


لا نستطيع اليوم الفصل المطلق بين إطراف القتال, فحاشد القبلية تقاتل حاشد ألدوله, وبكيل القبيلة قد تقاتل مع حاشد القبيلة وقد تدفعها حساباتها إلى دعم حاشد ألدوله, والعامل المشترك ليس النخوة ولكن المكسب والخسارة


لكن هل يجر ذالك نفسه إلى ساحات الجنوب , ؟ لا يوجد شي ما يوحي على الأقل ضاهريا بان هناك فصائل جنوبيه سوف تتناحر وفق هذا المفهوم ويمكن إن تسمى مرحليا قوى, أو توازنات لكن بما إن العامل هو المصالح والإطراف المتصارعة لها حتما مصالح في الجنوب امتدادا من الأرض إلى النفط, فإنها إن أحست بالخطر على تلك المصالح سوى من بعضها البعض أو من إطراف جنوبيه حاولت إن تستفيد من فلتأن الوضع أو من الجاذبات التي قد تفعلها الإطراف المتناحرة في صنعاء, فانها قد تتضظر لنقل المعركة إلى الجنوب كل طرف بما يمتلك من عناصر قوه سوى بواسطة الجيش أو الأمن أو إطراف جنوبيه وشماليه قبليه أو أخرى نفعيه, مما سوف ينذر بعواقب ليست محسوبة على ا لجنوبيون


إن هذا الصراع كما توحي ألينا المعطيات هو صراع اضطراري وجودي بين إطراف اختلفت أكثر ما اختلفت عليه هي القسمة على اثنين, هذه الإطراف المتصارعة هي إطراف متحالفة على الشر وقد تعلمنا من الأساطير القديمة إن الصراع من هكذا نوع سوف يودي إلى نتيجة إما بالقضاء على احدهم من قبل الأخر وإما موت الأشرار جميعا

التعديل الأخير تم بواسطة نزار السنيدي ; 2011-05-24 الساعة 08:00 PM سبب آخر: املائي
نزار السنيدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس