عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-12-10, 03:40 PM   #1
فتى العروبة
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-28
المشاركات: 2,654
افتراضي توضيح.. وبطاقة مُعايدة للوطني علي سالم البيض



نبأ نيوز- بقلم: همدان العليي -
كثيراً ما نُنتَقد فيما نكتبه، زِد على ذلك أننا لا نَسلم من أن نوصَف بالسوداويين أو أصحاب النظارات السوداء إذا ما تعاملنا مع بعض الأحداث عبر القلم بصراحة تامة، والذي نَهدُف بواسطته- القلم- إلى تسليط الضوء على السواد، ساعيين وراجيين أن يزهو النور بدلاً عن هذا السواد– الخطأ – إذا ما صُحح، وبلا شك.. لن يكون ذلك إلاّ إذا تحدثنا عن هذا السواد بكل شفافية و حيادية، مُتجردين من أي انحياز لأي انتماء حزبي، أو مرجع طائفي، أو حتى مذهب ثقافي وأن يكون ولائنا لليمن فحسب.. حتى وإن شخصنَّا في مقالاتنا مُستعرضين أخطاء تُرتكب من قبل شخصيات ؛ فستظل آراء ارتأيناها في ظِل ما نملكه من مساحة لا بأس بها من حرية التعبير، أو أنها- أحياناً- قد تصل إلى حدّ الاتهام إن امتلكنا دلائل دامغة حول ما نقول..!
ففي رأيي أن الرأي لا يُفرض في ساحات النقاش وإن كُتِب في الصحف وأذيع في المذياع أو حتى عُرض في التلفاز..! لأن الأدمغة تقرأ وتسمع وتُفنِّد، وهي المُخوّلة أن تقتنع بما يُنشر أو لا..! والآراء لا تٌفرض– في اعتقادي– إلّا عند التطبيق العملي لهذا الرأي المطروح، ومثلاً: عندما يُرغِم الشريك القوي شركاؤه بتقبل قراره ويُطبقه عنوةً دون رضاء أو مُحاولة إقناع بقية الشركاء.
وهناك من يتساءل.. لماذا الكاتب- مثلاً- لا يُثير في مواضيعه إلاّ الأحداث السلبية؟ لماذا لا يكتب عن الأعمال الناجحة؟
كما أسلفتُ في القول، أن القصد من الكتابات الموضوعيّة التي قد تحمل القسوة بين ثناياها: هو القيام بواجب المسؤولية الاجتماعية تجاه الوطن، دون أخذ اعتبار أي كائنٍ ما على حساب الوطن..!
وإجابةً على هذه التساؤلات ، فأنا أجزم يقيناً أن المسئول الشريف النزيه واثق الخُطى، والذي يقوم بواجبه على أكمل وجه؛ لا يحتاج من الكُتّاب أن يمنّوا عليه بحِبرهم، وينثروا عليه مُصطلحات المديح و الثناء والتعظيم والتي قد تصل– أحياناً- إلى رسم هالة الربوبية على الممدوح وهو مُجرّد إنسان نفّذ مُهمة أُسندت إليه ووافق أن يلتزم بها وعاهد على ذلك الله ثم الشعب.. لأنه يعلم- المسئول الشريف - أن ما يقوم به واجب عليه، كما أن نزاهته و أمانته هي- فقط - من ستحفظ ماء وجهه وسلامة جسده عندما يقف أمام من أمرنا بإرساء العدل ومُكافحة الفساد في البر والبحر، وليس في اليمن فقط.
ورغم أني ممن يؤيدون عدم الإفراط في شكر من قام بواجبه الوطني و المُحتّم عليه، سأحاول اليوم إلغاء الغبش لدى البعض، والذي يصفونني بصاحب نظرات سوداء كوني لا اكتب- عادةً- إلا مُنتقداً للأخطاء، وذلك عن طريق إرسال بطاقة مُعايدة فيها إجزال الشكر لرجل لا يجوز تهميش دوره في قيام الجمهورية اليمنية، لأنه كان شريك في هذا الانجاز العظيم بلا شك، ولأنه يصمت اليوم لأجل اليمن و لا ينتظر عطاء أو مثوبة دنيوية، ولا يطلب من الناس أن يرفعوا صوره، أو أن يُرددوا اسمه كونه أحد من صنعوا الوحدة اليمنية..!
وإن كان قد دُفِع به في الأمس وارتكب خطأ قراءة بيان الانفصال من المكلا والذي قرأهُ ولم يُقِرهُ؛ فاليوم يصمت "البيض" كي لا يؤذي اليمن كما أجزم بناءاً على مواقفه الوحدوية في حياته ما قبل عام 94م، لأني أعتقد أن هذا الصمت أكبر دليل لوحدويته، وكأنما صمته صراخ مدوٍ بجملة (أنا وحدوي)، مُتجاهلاً تلك الأصوات الشاذة، والتي تستجديه بين الفينة والأخرى أن يؤازرهم في غيِّهم ولو بكلمة واحده..!
أفلا يستحق هذا الرجل من الشعب اليمني كلمة شكر؟ كونه بصمته احد الذين يُحافظون على سلامة وامن هذه البلاد من اندلاع الفتن؟
أفلا يستحق أن نُتبادل معه تهاني أعياد سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ومايو والأعياد الدينية كونه مُسلم يمني الأصل والمنشأ؟
وإن أخطأ.. فكلنا خطاءون، زد على ذلك أن صمته اليوم يَجُبُّ ما بدر منه سابقاً بسبب اختلاف الأيديولوجيات.
ولأني أظن في صمته خيراً، وأنه لا يمتهن الخبث والتذبذب كما البعض في الخارج؛ فلهذا.. وعبر هذه الورقة المُتواضعة أُقدِّم هذه الكلمات البسيطة والمُختصرة لهذا الرجل من شاب يمني وحسب:



السيِّد/ علي سالم البيض،، نائب رئيس الجمهورية اليمنية السابق..
شكراً لك أيها الأريب..
شكراً لك أيها الحريص على وطنك من عبث السفهاء من كانوا..!
قد اثبت أنك لا زلت تُطبق مقولتك المشهورة عند توقيع وثيقة العهد والاتفاق سنة 1993م بالأردن والذي قلت فيها: (اليمن أغلى منهم جميعاً)، في حين أن هناك من يرى وحدة اليمن بعين المصلحة الخصوصية أو الفئوية أو الحزبية.
كل عام وأنت في خير و سلام وحبور أيها الأصيل، وأعادك الله إلى اليمن الموحد رمزاً من رموزه الوحدويين إن شاء الله.
__________________
لــبـيــك ياعـلــم الــعـــروبــة كـلــنــا نــفـــدي الــحــمـــى

لــبـيـك وان عـطـــش اللـــواء ســكــب الـشــبــاب لــه الـدمــاء
فتى العروبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس