[مقهى الدروازه]

دعا المجلس الأعلى للحراك السلمي أبناء الجنوب إلى التوجه يوم 21 مايو إلى عدن للاحتفال بمناسبة فك الارتباط والحشد لها مضيفا علينا الاحتفال بهذه المناسبة الغالية بما يليق بها وما تحتله من مكانة عظيمة في قلوب كافة أبناء الجنوب .



وقال المجلس في بيان صادر عن اجتماع موسع عقد عصر أمس الثلاثاء بمحافظة أبين أنه تابع باهتمام اللقاءات والتشاورات التي جرت بين أبناء الجنوب في صنعاء ودعاهم إلى الالتحاق بأسرع ما يمكن بأهداف ثورة الجنوب العادلة والمشروعة .

وأفصح المجلس أن اللقاءات والاجتماعات التي تجرى في القاهرة وتختص بالشأن الجنوبي تتم دون التشاور مع قيادة الداخل, ودعا من أسماهم بالشخصيات السياسية المقيمة في الخارج إلى احترام دماء الشهداء الذين سقطوا من أجل التحرير والاستقلال واستعادة الدولة. مضيفا أن المشاركين من الداخل في اجتماعات القاهرة قد تجاوزوا هيئاتهم وإن قرار مشاركتهم قرار فردي ولا يمثلوا إلا أنفسهم معتبرا ذلك بادرة خطيرة يستوجب على الهيئات الوقوف بجدية وحزم أمامها، وحمل البيان بشدة على الأخ عبدالله الناخبي وتصريحاته الصحفية مشيرا أنها تصريحات غير مسئولة وتفقده أي صفة تنظيمية أو قيادية في مجلس الحراك السلمي.

وفيما يلي نص البيان الكامل

انطلاقا من المستجدات السياسية المتسارعة على الأصعدة المحلية والإقليمية والعربية والدولية، وما تشهده ساحة الجمهورية العربية اليمنية والساحة الجنوبية على وجه الخصوص، دعا المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب إلى اجتماع موسع اليوم الثلاثاء 9/5/ 2011 م بمحافظة أبين مديرية لودر منطقة شوحط ، حضره رؤساء مجالس الحراك السلمي بالمحافظات والمديريات ، وكوادر ونشطاء الحراك برئاسة الدكتور صالح يحيى سعيد نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب، وهو اليوم الذي يتزامن مع الذكرى الثانية لإعلان المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب .

واستشعارا بالمسؤولية الوطنية في هذه الظروف العصيبة تدارس الاجتماع مجمل هذه التطورات ، ووقف أمامها بروح من المسؤولية والمشاركة الشفافة الواسعة وفي أجواء ديمقراطية .

قد خرج الاجتماع بما يلي :

أولا : أكد المجتمعون على التمسك بخيار شعب الجنوب المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب وفقا ومضامين مشروع البرنامج السياسي المقر من رؤساء مجالس الحراك بتاريخ 10/ ديسمبر2010 م والذي يعتبر دليلا نظريا وسياسيا وعمليا لنضال شعب الجنوب .

ثانيا : حيى الاجتماع المواقف الثابتة والمبدئية لفخامة رئيس دولة الجنوب الأستاذ المناضل / علي سالم البيض ووقوفه وتمسكه بخيار الشعب الجنوبي .

ثالثا : ثمن المجتمعون روح البطولة والتضحية والصمود والفداء لرئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب المناضل الجسور حسن أحمد باعوم الأسير في غياهب سجون السلطة التي نحملها كامل المسؤولية عن حياته وعدم الكشف عن مكان اعتقاله هو ونجله فواز حسن باعوم ، ونطالب جماهير شعبنا في الشارع الجنوبي الخروج بمسيرات غضب وتصعيد الاحتجاجات حتى يتم الإفراج عنه وعن كافة أسرانا .

رابعا : تابع المجلس الأعلى للحراك السلمي باهتمام اللقاءات والتشاورات التي تجري بين أبناء الجنوب في العاصمة صنعاء وإذ يقدر المجتمعون اهتمام إخواننا الجنوبيين بقضية شعبهم ومستقبل الأجيال فأننا ندعوهم إلى الالتحاق بأسرع ما يمكن بأهداف ثورة الجنوب العادلة والمشروعة .. كما تابع المجلس التحضيرات والدعوات إلى عقد لقاءات واجتماعات تختص بقضية الجنوب المحتل في العاصمة المصرية القاهرة بدعوة من بعض الشخصيات السياسية الجنوبية في الخارج دون التشاور مع قيادة الحراك في الداخل ، وبهذا الخصوص نأمل أن تحترم هذه الشخصيات السياسية المقيمة في الخارج دماء الشهداء الذين سقطوا من أجل التحرير والاستقلال واستعادة الدولة، وينوه المجتمعون إلى المخاطر والتحديات المحدقة التي تواجهها ثورة الجنوب التحررية في محاولة تسويق لأجندة إقليمية ودولية تستهدف ضرب قضيتنا العادلة والمشروعة، ومن هنا يؤكد المجتمعون أن المشاركين من الداخل في اجتماعات القاهرة قد تجاوزوا هيئاتهم وإن قرار مشاركتهم قرار فردي ولا يمثلوا إلا أنفسهم ويعتبر ذلك بادرة خطيرة يستوجب على الهيئات الوقوف بجدية وحزم إمامها، كما يعبر المجتمعون عن أسفهم الشديد للتصريحات الصحفية المتتالية للأخ / عبد الله حسن الناخبي، الذي تنتقص من أهداف ثورة شعبنا المحتل المكافح في وجه الغزاة، ويستغرب المجلس التصريحات الصحفية غير المسئولة والذي تفقده أي صفة تنظيمية أو قيادية في مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب.

خامسا : ثمن المجتمعون الإنجازات العظيمة التي حققها الحراك السلمي لتحرير الجنوب على طريق استعادة دولته وصموده البطولي في مواجهة الآلة العسكرية القمعية للسلطة، والمؤامرات المتعددة ما جعله أنموذجا للثورات الشعبية العربية السلمية ، ويشيد المجتمعون بشباب ثورة التحرير في الجنوب بشكل عام وفي العاصمة عدن والمكلا على وجه التحديد للملاحم البطولية التي سطروها خلال الأشهر الماضية ويقظتهم في حماية مسيرة الثورة التحررية الجنوبية .

سادسا : وأقر المجلس الأعلى إقامة فعالية كبرى بالعاصمة عدن في 21 مايو بمناسبة إعلان دولة الجنوب وفك الارتباط ويدعو كافة أبناء الجنوب إلى التوجه إلى عدن والحشد لها والاحتفال بهذه المناسبة الغالية بما يليق بها وما تحتله من مكانة عظيمة في قلوب كافة أبناء الجنوب .

سابعا : وعند التطرق إلى التطورات السياسية في الجمهورية العربية اليمنية جدد المجتمعون تأييد ثورة الشباب في الجمهورية العربية اليمنية بما يؤدي إلى انتزاع حرياتهم وإقامة دولتهم المدنية، ويلاحظ المجتمعون عملية الالتفاف السياسي التي تتعرض لها ثورتهم، وبنفس السياق التي سبق وتعرضت لها ثورة التحرير في الجنوب، ويعرب الحراك السلمي الجنوبي عن شديد أسفه للموقف السلبي لعدم وجود موقف رسمي وواضح تجاه قضية شعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره .

ثامنا : وعلى الصعيد الإقليمي تدارس المجتمعون المبادرة الخليجية وعبر عن أسفه العميق لتجاهل قضية شعب الجنوب التواق إلى الحرية والاستقلال ، لعدم وضع حلول لقضية الجنوب الوطنية والذي يشكل حلها الضمانة الأساسية لأمن وأستقرر المنطقة ، ويود الحراك السلمي لتحرير الجنوب أن يذكر دول مجلس التعاون الخليجي بمواقفهم وقراراتهم الشجاعة تجاه الجنوب في حرب 1994 م والتي نصت على عدم جواز فرض الوحدة بالقوة، وإسهاماتهم الإيجابية في استصدار قراري مجلس الأمن الدولي رقم 924 و931 لعام 1994 م .

تاسعا : وعلى الصعيد الدولي جدد الحراك السلمي لتحرير الجنوب، رفض الإرهاب بكافة أشكاله ، ودعا المجتمعون المجتمع الدولي ممثلا بالدول دائمة العضوية والاتحاد الأوروبي إلى دعم قضية شعبنا في استعادة دولته ليتسنى له أن يصير شريكا حقيقيا في مكافحة الإرهاب وحماية المصالح الدولية في المنطقة ، وبهذا الصدد يرفض الحراك السلمي لتحرير الجنوب سياسة سلطة الاحتلال في صناعة الإرهاب وتصديره إلى ساحات الجنوب المحتل بقصد خلط الأوراق وتشويه صورة شعب الجنوب إمام دول العالم .

عاشرا : وبشأن الوضع التنظيمي للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب اتخذ المجتمعون جملة من القرارات المهمة التي من شأنها تعزيز العمل التنظيمي ودوره القيادي والمؤسسي ، ودعا المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب إلى الحوار المفتوح مع قوى الاستقلال في مكونات الحراك الجنوبي وقد شكل لجنة لذلك بهدف العمل التنسيقي وفي نفس السياق دعا إلى فتح حوار شامل مع كل مكونات الجنوب .

حادي عشر : أكد المجتمعون على أن النضال السلمي هو خيار شعب الجنوب ولكنه ليس الخيار الوحيد.

وفي ختام جدول أعماله حيى المجتمعون بحرارة أبناء محافظة أبين مديرية لودر على التهيئة والإعداد الرائعين لإنجاح الاجتماع ولمبادرتهم السابقة ( رأب الصدع ) والتي أدت إلى نجاح الاجتماع ، وتوجه الاجتماع بالتحية لأسر الشهداء والجرحى والمعتقلين على تضحياتهم العظيمة في ثورة الجنوب مجددين العهد والوفاء للسير بخطى ثابتة نحو هدف التحرير الذي لا عودة عنه ولا تراجع ، وأشاد المجتمعون بالدور البطولي لأبناء يافع وأبناء الجنوب المساندين لهم في المقاومة المشروعة لتحرير جبل العر وترحموا على الشهداء الذين سقطوا والجرحى في هذه الملحمة التي مثلت نجاحا للتكاتف الجنوبي، كما حيى المجتمعون الموقف الشجاع الذي قام به آل حميقان في منع القوات من الدخول عبر أراضيهم لمهاجمة يافع .