القاهرة((عدن الغد )) خاص:
تتوجه أنظار الجنوبيين صوب العاصمة المصرية القاهرة في انتظار ماستسفر عنه لقاءات سياسية ستجمع العشرات من القيادات و النشطاء السياسيين الجنوبيين اليوم الاثنين.
ويرعى لقاء القاهرة عدد من القيادات بينها علي ناصر محمد وحيدر ابوبكر العطاس ومحمد علي احمد وهي قيادات عرف عنها بأنها مالت خلال السنوات الماضية إلى المناداة بحلول لقضية الجنوبية بعيداً عن عودة الجنوب إلى الحالة السياسية التي كان عليها قبل الاتحاد مع الشمال.
مصادر خاصة مشاركة في التحضيرات للقاء القاهرة قالت لــ"عدن الغد" ان اللقاء سيقام برعاية دوائر سياسية خليجية وأخرى عربية وبإشراف إقليمي موضحة ان الدعوة إلى هذا اللقاء جأت بناء على دعوة من قبل هذه الدوائر التي طالبت بتني رؤية سياسية بعيداً عن الدعوة إلى انفصال الجنوب.
وأوضحت هذه المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها ان اللقاء سيناقش تبني رؤية سياسية تتضمن حلاً للقضية الجنوبية يتمثل في إنشاء اتحاد فيدرالي بين شمال اليمن وجنوبه يمنح الجنوبيين حق إدارة مناطقهم في إطار الدولة الواحدة وعلى أساس إقليمين شمالي وجنوبي.
وبحسب مراقبين فان هنالك الكثير من الصعوبات التي ستواجه الرؤية السياسية التي ستتمخض عنها لقاء القاهرة في حال تبنيه الدعوة رسميا إلى فيدرالية سياسية بين شمال اليمن وجنوبه بينها تشدد الخطاب السياسي لقوى الحراك الجنوبي في الداخل التي تتفق فيما بينها على المطالبة بإستقلال الجنوب عن الشمال .
كما ان من بين الصعوبات التي ستواجه لقاء القاهرة عدد من ابرز الفصائل الجنوبية قاطعت اللقاء بينها فصيل علي سالم البيض والتجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" إضافة إلى ان القيادات المحلية التي شاركت في اللقاء لاتعتبر قيادات بارزة في الحراك الجنوبي ولا تعدو كونها تمثيلات لنشطاء سياسيون.
ورغم ذلك إلا ان أطراف أخرى ترى في الدعوة إلى اتحاد فيدرالي بين شمال اليمن وجنوبه هو الحل الأمثل للقضية الجنوبية كونه يتضمن التسوية السياسية التي يمكن للمحيط العربي والإقليمي قبولها ودعمها حيث دأب الدول العربية والإقليمية على رفض دعم مطالب الانفصال في الجنوب خلال السنوات الماضية.