عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-11-22, 12:03 AM   #7
المهندس عبدالله الضالعي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-09-03
المشاركات: 3,359
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاتب العدل مشاهدة المشاركة
مجازاً أقول: انتصرتُ
مجازاً أقول: خسرتُ ...
ويمتدُّ وادٍ سحيقٌ أمامي
وأَمتدُّ فى ما تبقَّى من السنديانْ ...
وثَمَّة زيتونتان
تَلُـمَّاننى من جهاتٍ ثلاثٍ
ويحملنى طائرانْ
إلى الجهة الخاليةْ
من الأَوْج والهاويةْ
لئلَّا أقول: انتصرتُ
لئلَّا أقول: خسرتُ الرهانْ!
-----------------------
محمود درويش

بعد مرور عام واحد فقط تقريبا من عمر الحراك السلمي الجنوبي كانت الجماهير قد تداعت باتجاه الالتفاف والاصطفاف بجانب الحراك بقوة وحماس منقطع النظير ، وبدت القيادات على الأرض اكثر ثقة وانطلاقا ، وأكثر تنسيقا وتنظيما ما جعل النظام اليمني يتراجع عن نظرته الاستخفافية والساخرة للحراك التي ما فتئ التصريح بها من وقت لآخر ، فدفع بقواته لمواجهة الجماهير في كل المحافظات وسقط الشهداء والجرحى في عدن وحضرموت وردفان والضالع وغيرها من مناطق الجنوب ، وبالمقابل كانت المسيرات والاعتصامات تزداد اندفاعا وتوهجا امتدت الى ساحات الجامعات أدهشت المراقبين في الداخل والخارج ، أصيبت سلطات صنعاء بالإرباك والفزع مما يجري ، فقررت في ليلة ظلماء اعتقال قادة الحراك ، وكان ذلك في ليلة الاول من ابريل 2008م عندما زجت بمجموعة كبيرة من القادة في سجون صنعاء استمر ذلك قرابة الستة أشهر ، وفي غضون ذلك حاصرت المدن الجنوبية بقوات الجيش والأمن وطاردت بقية قادة الحراك وقتلت الكثير من المواطنين في الصبيحة ولحج وعدن وردفان والضالع ، وفرضت حالة من حضر التجول الغير معلن واستنفار القوات وعسكرة المدن في معظم مناطق الجنوب ، إلا ان ذلك لم يأتي بنتيجة غير مزيدا من التوتر ومزيدا من الرفض والممانعة لقوات الاحتلال وترك انطباعات تجسدت من خلالها ابشع صور الممارسات الاستعمارية ، وأثارت تلك الإجراءات العسكرية الهمجية شعورا لدى الجنوبيين بالضيم والقهر تجاه نظام صنعاء .
وفي ظل ذلك التصعيد الشعبي الثائر كان لابد لسلطة صنعاء من البحث عن وسيلة أخرى لمواجهة ابناء الجنوب وإضعافهم وتشتيت شملهم طالما ان اسلوب القوة والقتل والبطش لم يجدي نفعا بل ان النتيجة كانت عكسية حين كان الإعلام العربي والعالمي قد بدأ يتناول قضية الجنوب والمعتقلين الجنوبيين وكان هو العنوان الأبرز وحديث الساعة .
اين المخرج ؟
اولى خطوات الطريق للخروج من المأزق في اعتقادي كانت إطلاق سراح المعتقلين ضمن مخطط وسيناريو مرسوم تخططه وتنفذه قوى استخباراتية من السلطة ورموز من اللقاء المشترك وخاصة الاصلاح ، على يتولى اللقاء المشترك ( الإصلاح والاشتراكي ) بحملة اختراقات دبلوماسية مكثفة وإقناع بعض قيادات الحراك الجنوبي أن سقوط نظام الرئيس بات وشيكا ، وأن المسألة أصبحت مسألة وقت .

وذلك كله بهدف إحداث خلخلة وتفكيك للجنوبيين من داخل الحراك رغم عدم وجود وفاق سياسي بين اللقاء المشترك والحزب الحاكم ، لكن هناك تدابير استخبارتية مشتركة تسعى جاهدة الى افراغ الحراك الجنوبي من مضامينة الحقيقية وهي نيل الاستقلال واستعادة دولة الجنوب من خلال إحداث شرخ داخلي على مستوى قيادات الحراك وعلى مستوى شعبي جنوبي ، وهذا ما بدا واضحا أثناء وبعد لقاء العسكرية نهاية الشهر المنصرم .
الخطوة الثالثة المتوقعة هي إيجاد وتهيئة الاجواء لحدوث فتنة جنوبية جنوبية تتطور الى استخدام السلاح – لا قدر الله – عبر تشكيل مليشيات تابعة للسلطة من الجنوبيين لحماية مقار مراكز القيد والتسجيل لما يسمى بالانتخابات القادمة عندها تكون الامور قد وصلت الى نقطة الصدام الحقيقي ، وتتفرغ عندها السلطة الى تغذية هذا الوضع المحتدم ومد كل الأطراف بالمال والسلاح بطريقة مباشرة وغير مباشرة .
هذه الصورة او السيناريو لا زال ماثلا أمامنا ولا زال ينفذ على الأرض هناك في العراق .
امريكا في سنواتها الاولى لاحتلال العراق استخدمت ابشع اساليب التدمير والقتل والاعتقال واستخدمت كافة انواع الاسلحة حتى المحرمة منها ، ارتكبت المذابح الجماعية والفلوجة أسوأ صورة لذلك الإجرام الأمريكي ، ماذا حصل ؟
تحول الشعب العراقي الى مقاومة الاحتلال ، أذهل العالم ، وكبد المحتل الامريكي خسائر كبيرة ، وألحق به هزيمة حقيقية تحدث العالم كله عنها ومن داخل أمريكا نفسها .
كيف كان المخرج الحقيقي من ورطة مواجهة المقاومة العراقية الشرسة ؟؟
كانت التحركات الدبلوماسية التفاوضية السرية والعلنية التي نسجتها امريكا بين أوساط فئات المقاومة العراقية ومنها تنظيم القاعدة واستمالت البعض منها وحتى بعض الشخصيات من القاعدة حتى وصلت الى تشكيل دروع دفاعية للأمريكان من العراقيين انفسهم بما سمي بعشائر ومقاتلي الصحوة في المناطق السنية وهي مناطق المقاومة ، وكان لهذا الاسلوب السهل الممتنع وقعة الكبير على تبعثر وتباعد تيارات المقاومة وأحدثت انشقاقات متتالية مما أضعف تلك المقاومة ذلك مما مكن القوات الأمريكية بمساعدة مقاتلي الصحوة والقوات العراقية الحكومية من السيطرة على معظم المناطق السنية المشتعلة ، وتصفية رموز المقاومة المتبقية .
وبذلك يبدو لي وكأن الاحتلال اليمني قد استفاد من تجربة الوضع الأمريكي في العراق باتخاذه أسلوب التفاوض والتواصل بطريقة وأخرى ، ودفع باللقاء المشترك ليقوم بهذه المهمة بالطريقة التي ذكرناها آنفا ، وتشتيت قوة وشعبية الحراك الجنوبي الخالص ، وتهيئة الأجواء لفصل جديد من المفاوضات تحت مسميات وعناوين براقة زائفة تضرب جوهر القضية الجنوبية .
وبالتالي نقول للجنوبيين التنبه لمثل هكذا أفخاخ وسيناريوهات خادعة تقضي على الاول والتالي .


مشروع مقدمة بحث ودراسة لاوضاع الحراك الجنوبي .......

النقاش الهادىء من الزامكي وردودة مفيدة جدا لما بداة كاتب العدل .....



***اقترح للاخ كاتب العدل ان يشرع في اعداد دراسة صغيرة عن الخيارات المتاحة امام الحراك

ودور كل من العنصر الجنوبي داخل الوطن .... ودور العنصر الجنوبي في المهجر بشقية المغترب

للعمل والمبعدين سياسيا ...

*** اقترح ايضا ان يتم انجاز هذا العمل بالتعاون مع الاخ الزامكي ...


*** اقترح ايضا ان يتم انجاز هذا العمل بعيدا عن شاشات النت ... ويكون النقاش بين الاثنين عبر

الحوار المباشر بالماسنجر ... ويمكن الحوار مع اخرين عن بعض الجزيات بالاتفاق بي الباحثين ... وقبل

تثبيتها في دراستهما ... متى ماراى الاثنين ضرورة لذلك ...



*********** اذا قبل الاخوين كاتب العدل والزامكي تقديم هذا العمل الوطني الهام ************

****** سيكون دورنا تعميم هذه الدراسة على قيادات ونشطاء الحراك داخل الوطن ********

[u]
*******سيكون عملا وطنيا مفيدا حتى لو لم ياخذ الجنوبيون كل الخيارات التي

ستضعها الدراسة الا انها ستكون المفتاح لتحديد الخيارات المتاحة للوصول للهدف **********
[/u]
المهندس عبدالله الضالعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس