[نايف الكلدي]

صور- آثار اقتحام ساحة الشهداء تحول الجيش اليمني إلى لصوص وآلات دمار

الاثنين / 2 مايو أيار 2011

فندق الجبل وتظهر عليه آثار القصف
عدن (عنا) - أظهر الخراب الذي طال ساحة الشهداء بمديرية المنصورة بمدينة عدن مستوى متدني من أخلاق يتمتع بها الجيش اليمني ومنتسبي الحرس الجمهوري والأمن المركزي اليمني الذين تحولوا إلى آلات للقتل والدمار قبل أن يصبحوا لصوصاً ينهبون فنادقاً ومطاعماً شعبية تحت غطاء محاربة المخربين.
وكانت قوات أمنية وعسكرية مدعومة بمدرعات ومصفحات ودبابات قد هاجمت ساحة الشهداء أمس الأول واحتلتها بعد أن قتلت أربعة مدنيين وجرحت العشرات.
وعقب احتلال الجنود لساحة الشهداء عاثوا فيها خراباً ونقل شهود عيان أنباءً عن قيام الجنود بنهب فنادق محيطة بالساحة وأكد مالك فندق الجبل أن الجنود نهبوا فندقه أمام عينيه.
وتظهر صور فتحات تهوية فارغة بعد نزع أجهزة تكييف منها ضمن عمليات النهب التي طالت فندق الجبل وفندق آخر مجاور.
وطال النهب داراً للعبادة حيث سرقت ثلاجات ومكيفات من مسجد عمر بن الخطاب الملاصق للساحة من الجهة الشمالية.
ونهب الجنود الذين ينتمون إلى شمال اليمن لانعدام ثقة الحكومة اليمنية في الجنود الجنوبيين في عمليات القتل الموجهة ضد الجنوبيين مطاعماً شعبية بجوار الساحة وخربوا كشكاً لبيع الجرائد واقتحموا غرفة لصيقة بالساحة تستخدمها اللجان المنظمة كمركز إعلامي ونهبوا حواسيباً وطابعات وأحبار.
ومزق الجنود صوراً لعدد من الشهداء والمعتقلين في الساحة, كما مزقوا لافتات ورقية وقماشية عليها عبارات احتجاجية مناوئة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي لا يتوانى في ترديد كلامه بأنه يؤمن بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة لكنه يقبض عليها منذ العام 1978 في اليمن الشمالي ومنذ العام 1990 في اليمن الموحد والمعلن باتفاقية مع الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يحكم الجنوب وله تاريخ في سحق معارضيه.
وتظهر الصور التي التقطها مراسل وكالة أنباء عدن تضرر منازل في حي السكنية شرق الساحة بعد ضربه بنيران الجيش واحتراق بعض الحجرات في بعض الشقق.
ولا يخشى رجال الأمن والجيش اليمني من مساءلات أو ملاحقات قانونية في عمليات قتل يقومون بها وشهدتها مدن الجنوب منذ اندلاع احتجاجات سلمية العام 2007 تطالب بتقرير مصير الجنوب وإقامة دولة مستقلة.
وبالرغم من انسحاب الجيش والأمن اليمني من الساحة مساء أمس الأحد بعد معركة مع محتجين واصلوا رشق الجنود بالحجارة حتى دفعوا بهم إلى خارج الساحة ترابط دبابات ودوريات عسكرية وأمنية في محيط الساحة على بعد أمتار من الجهتين الجنوبية والشمالية.