ملايين يحتشدون في ساحات التغيير للمشاركة في جمعة "الوفاء للشهداء" ... المتظاهرون في صنعاء يسخرون من اتهامات صالح لقطر2011-04-30
صنعاء: من ليلى الفهيدي ووكالات:
أثارت تصريحات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بشأن اتهامه لقطر بدعم الاحتجاجات الشعبية ضد نظامه، السخرية في شوارع صنعاء. وقالت اليمنية عايدة محمد "يبحث الرئيس عن طريقة لتجنب توقيع المبادرة الخليجية لذا فإنه يستخدم عذر قطر والمرة القادمة سيبحث عن عذر آخر". وانتقد يمني آخر يدعى مرزوق صالح تصريحات الرئيس قائلا "كل الرؤساء العرب غاضبين من قطر بسبب الجزيرة ومن بينهم الرئيس صالح. الأنظمة القمعية لا تحب تغطية الثورات لكننا نحن الشعب سعداء". وكان صالح قال لقناة روسيا اليوم الناطقة بالعربية إنه سيكون لديه تحفظات حول التوقيع إذا حضر ممثلون عن قطر بين وزراء خارجية دول الخليج. واتهم صالح قطر بتمويل المعارضة في اليمن كما سبق أن اتهم قناة الجزيرة الفضائية القطرية في السابق بالتحريض على خروج المظاهرات في بلاده.
وفي غضون ذلك، شارك مئات الآلاف من اليمنيين أمس في جمعة "الوفاء للشهداء"، وشهدت أغلب المحافظات مسيرات سلمية تطالب بالرحيل الفوري للرئيس صالح ونظامه وتقديمه للمحاكمة. واكتظت ساحات التغيير والحرية في العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى بالملايين من اليمنيين الذين شاركوا في جمعة الوفاء للشهداء. وكانت ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء هي الأكثر حضورا حيث شارك ما لا يقل عن مليوني متظاهر، واكتظ بهم شارع الستين الغربي من أمام المدينة الليبية بالقرب من جامعة الإيمان وحتى جولة عصر. وفي مدينة تعز احتشد أكثر من مليون متظاهر لأداء صلاة جمعة "الوفاء للشهداء" سبقتها مسيرة حاشدة جابت الشوارع العامة رفضاً للمبادرة الخليجية وتنديداً باستمرار مجازر النظام بحق المتظاهرين السلميين. وأكد المتظاهرون في تعز رفضهم المطلق لأي ضمانات للرئيس صالح وأقاربه، معتبرين المبادرة الخليجية التي اشترطت تلك الضمانات التفافا على مطالبهم ومحاولة لإجهاض ثورتهم السلمية التي تعاملت معها المبادرة على أنها أزمة سياسية بين السلطة والمعارضة. وأكد خطباء ساحات التغيير في كل من هذه المحافظات أكدوا أن صالح فقد شرعيته مع سقوط أول قطرة دم، وبتماديه في سفك الدماء فقد أيضاً الأهلية.كما أكدوا أن ثورة التغيير التي تشهدها اليمن حاليا جذرت الوحدة اليمنية، ولأول مرة شعروا بالوحدة الحقيقية بين أبناء اليمن في هذه الثورة.
وأصيب 10 من المتظاهرين في محافظة الحديدة يوم أمس أثناء تفريق قوات الأمن وبلاطجة النظام مسيرات سلمية جابت شوارع المدينة عقب صلاة "جمعة الوفاء للشهداء". وأفاد شهود عيان أن قوات أمنية ومسلحين من "بلاطجة" النظام اعتدوا بالرصاص الحي والقنابل الغازية على مسيرات سلمية خرجت تجوب شوارع المدينة عقب صلاة الجمعة تهتف بإسقاط النظام،ما أدى إلى إصابة 10 من المتظاهرين، واختطف اثنين منهم ضمن ثمانية متظاهرين آخرين من قبل قوات الأمن. وأكدوا أن من بين المختطفين حقوقيين وصحفيين في ساحة التغيير بمدينة الحديدة، اقتيدوا إلى مبنى إدارة الأمن. وفي مدينة إب احتشد أكثر من نصف مليون معتصم بجمعة الوفاء للشهداء في شار ع الدائري أكبر شوارع أغسطس مؤكدين تمسكهم بالرحيل الفوري للنظام ومحاكمته.وفي المكلا وقف الآلاف عقب صلاة جمعة الوفاء للشهداء وقفة احتجاجية بساحة التغيير بكورنيش المكلا معبرين عن رفضهم لأي مبادرة لا تنص على رحيل صالح، وتنديداً بمجازره في صنعاء وعدن. وقد رددوا هتافات (عهداً عهداً للشهداء.. جمعتنا جمعة وفاء)،(يا حكام الجوار.. لا تفاهم لا حوار.. استقالة أو فرار) وشعارات تندد بنظام صالح. كما خرج الآلاف بمدينة الشحر (شرق المكلا)عقب صلاة الجمعة من عدد من مساجدها في مسيرة تندد بمجازر النظام التي ارتكبها ضد المعتصمين والفعاليات السلمية في صنعاء وعدن وغيرها من المحافظات، مطالبين بالرحيل الفوري لصالح ونظامه. وكانت الجموع قد احتشدت أمام سدة الشحر الشهيرة حيث ألقى شباب التغيير بالشحر بيان نددوا فيه بالمجازر النظام مطالبين بمحاكمته، كما عبروا عن رفضهم لأي مبادرة لا تنص صراحة على الرحيل الفوري لصالح. وقد هتفت المسيرة بشعارات (يا شهيد ارتاح أرتاح إحنا عن واصل كفاح) (لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله).
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=240187