صالح يجدد تمسكه بالسلطة عشية وصول أمين "التعاون"...اليمن: تظاهرات "التغيير" تعم المحافظات2011-04-30
صنعاء ـ وكالات:
شيع المتظاهرون اليمنيون بساحة التغيير في صنعاء أمس جنازات عدد من ضحايا محتجين قتلوا يوم الأربعاء الماضي بينهم طفل في العاشرة من عمره، فيما شهدت عدة مدن في محافظات اليمن مظاهرات ومسيرات مماثلة تشهدها ساحات التغيير.
وفي المقابل، توافدت على صنعاء حشود مناصرة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح لتنظيم مسيرات تأييد للنظام عقب صلاة الجمعة تحت اسم "جمعة الشرعية الدستورية". من جهته، جدد الرئيس صالح تمسكه بالسلطة مستندا في ذلك إلى"الشرعية الدستورية. وقال صالح عقب " جمعة الشرعية الدستورية" في جمع من أنصاره " نحي الملايين التي وفدت إلى صنعاء من جميع أرجاء اليمن لتقف مع الشرعية الدستورية التي اختارت صالح إلى الحكم. تحية لجماهير 2006 والتي ظهرت اليوم مجدد لتقول نعم للشرعية.لا للفوضى والتخريب ". واتهم الرئيس اليمني المحتجين المطالبين برحيله بالهجوم على أنصار الشرعية الأربعاء الماضي ما أدى إلى وفيات. وقال صالح " هؤلاء القتلة والخونة وقطاع الطرق لم يردعهم قيامهم بالاعتداء على مناصري الشرعية أنهم كبار في السن،وتمادوا في غيهم لأنهم مجرد عملاء. وكانوا يريدون احتلال المدينة الرياضية ". وكان قد قتل الأربعاء الماضي نحو 14 من المحتجين وجرح المئات من المطالبين بتنحي صالح بجوار مبنى التلفزيون القريب من المدينة الرياضية، فيما قالت السلطات بان المحتجين اعتدوا على مؤيدين للرئيس صالح بالمدينة الرياضية مما تسبب بمقتل شخص وجرح 300 من مناصريه. ويأتي تصعيد المظاهرات المؤيدة والمناهضة للنظام في الوقت الذي من المتوقع أن يصل فيه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني إلى صنعاء اليوم السبت، لتسليم طرفي المعادلة السياسية اليمنية دعوات لحضور مراسم توقيع الاتفاق على تنفيذ المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية باليمن. وجاء مقتل 14 محتجا يوم الأربعاء الماضي في ذروة مظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف من اليمنيين رفض كثير منهم خطة انتقال السلطة التي ستعطي صالح مهلة شهر ليترك الرئاسة حيث يخشى مناهضوه من أن يستغل هذه الفترة للقيام بالمزيد من المناورات ليبقى في الحكم. وقبل صالح الذي لا يثق فيه كثير من اليمنيين الاتفاق من حيث المبدأ. وحذر ائتلاف المعارضة الذي يشارك في التسوية صالح من أن المزيد من العنف ضد المتظاهرين قد يضر بخطة انتقال السلطة. وقال الائتلاف إنه إذا لم يستطع صالح حماية المتظاهرين فإن المعارضة لن تتمكن من المضي في اتفاق يستغله النظام لإراقة مزيد من الدماء. من جهة أخرى، قتل رجلان مسلحان ليل الخميس الجمعة في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن اليمنية في جنوب اليمن، حسبما أفادت مصادر أمنية يمنية. وقال مسئول أمني أن رجلا مسلحا قتل وأصيب آخر بجروح على يد جنود لدى محاولتهم رمي قنبلة على أحد فنادق عدن. وفي حادث منفصل، أكد مصدر امني إصابة خمسة جنود يمنيون في انفجار قنبلة ألقيت عليهم عندما كانون يقومون بحماية بناية البنك المركزي في المدينة. وفي لحج المجاورة، قتل جندي وأصيب آخر خلال معارك مع عناصر إحدى القبائل التي حاولت دفع الجيش على ترك أحد مواقعه، على ما أفاد مصدر امني محلي. وفي زنجبار عاصمة محافظة أبين إلى الشمال الشرقي من عدن، أصيب اثنان من الجنود اليمنيين بجروح في إطلاق نار قام به عناصر يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة على مقر دائرة المخابرات، بحسب مصدر أمني.
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=240188