مسيرات مناهضة للنظام ومؤيدة له في محافظات يمنية عدة آخر تحديث:السبت ,30/04/2011
صنعاء ـ “الخليج”:
1/1
عاش اليمن يوم أمس الجمعة مسيرات في عدد من المحافظات بعضها مؤيد لبقاء الرئيس علي عبدالله صالح وبعضها الآخر يطالب برحيله، وذلك قبل يومين من التوقيع على المبادرة الخليجية بين السلطة والمعارضة، وقبل يوم واحد من وصول الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني إلى العاصمة صنعاء، حيث من المتوقع أن يسلم إلى طرفي الأزمة دعوة الحضور إلى الرياض للتوقيع على المبادرة، والحصول على توقيع الرئيس صالح على المبادرة بعد أن تأكد عدم حضوره مراسيم التوقيع في الرياض، واستبدل بذلك وفد حزبي يرأسه الدكتور عبدالكريم الإرياني، المستشار السياسي للرئيس .
واتسم يوم أمس بتوتر شديد بين طرفي الأزمة، حيث لوحظ ذلك من خلال خطب الجمعة التي ألقيت في معظم مناطق البلاد، والتي أظهرت انقساماً كبيراً بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه مع اقتراب موعد التوقيع على المبادرة، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بشأن الأحداث التي وقعت بالقرب من مبنى التلفزيون بالمدينة الرياضية، والتي أدت إلى مقتل 13 شخصاً وجرح المئات .
وشيع الآلاف من سكان محافظة عدن (جنوب)، ظهر أمس، جثمان الشاب غسان عبدالقوي، أحد أبناء مديرية المعلا الذين سقطوا برصاص قوات الجيش في الـ 13 من الشهر الجاري، حيث ردد المشاركون في موكب تشييع الشاب غسان الذي انطلق من شارع مدرم بمديرية المعلا بعد الصلاة على روحه باتجاه مقبرة القطيع بمديرية صيرة، الهتافات والشعارات المطالبة بإسقاط النظام ومحاكمة مرتكبي جرائم القتل وأعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين ورفعوا صوره والرايات السوداء . كما تظاهر الآلاف من أبناء مديرية المنصورة للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح وحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً بما يرضي أبناء الجنوب كافة .
وفي البيضاء (وسط) دان خطيب الجمعة الشيخ محمد البرهمي إقالة النائب العام الدكتور عبدالله العلفي، التي قال إنها جاءت “لتغطية جرائم المسؤولين عن جرائم القتل التي شهدتها ساحات الاعتصام في كل مناطق البلاد”، وقال مخاطباً آلاف الحاضرين الذين جاءوا للتظاهر ضد النظام: “لقد حاصرتم الطاغية وأفشلتم مخططاته وأغلقتم عليه جميع الأبواب ويريد أن يفتح باب الحرب الأهلية التي يغذيها بالدعم بالسلاح وتوزيع الأموال ومن خلال تصريحاته” .
وقد أدى المصلون صلاة الغائب على شهداء المجازر، وبعد الصلاة هتفوا بشعارات تطالب بإسقاط النظام، ثم جابت مسيرة الشارع الرئيسي في البيضاء تطالب برحيل النظام .
وفي محافظة الحديدة (غرب) أصيب 10 متظاهرين أثناء تفريق قوات الأمن وعناصر مؤيدة للنظام مسيرات سلمية جابت شوارع مدينة الحديدة عقب صلاة “جمعة الوفاء للشهداء” . وقالت مصادر محلية إن قوات أمنية ومسلحين من أنصار النظام اعتدوا بالرصاص الحي والقنابل الغازية على مسيرات سلمية خرجت تجوب شوارع المدينة عقب صلاة الجمعة تهتف بإسقاط النظام، ما أدى إلى إصابة 10 متظاهرين، اختطف اثنان منهم من قبل قوات الأمن . وأكدت المصادر أن من بين المختطفين حقوقيين وصحافيين في ساحة التغيير بمدينة الحديدة، اقتيدوا إلى مبنى إدارة الأمن .
وكان عشرات الآلاف من المناوئين للنظام قد احتشدوا في ساحة التغيير بمدينة الحديدة لأداء صلاة “جمعة الوفاء للشهداء”، وخرجوا عقب الانتهاء منها بمسيرات سلمية رفضاً للمبادرة الخليجية ومطالبة برحيل فوري ومحاكمة عاجله للرئيس صالح ونظامه .
وفي مدينة تعز (جنوب) احتشد مئات الآلاف لأداء صلاة جمعة “الوفاء للشهداء” سبقتها مسيرة حاشدة جابت الشوارع العامة رفضاً للمبادرة الخليجية وتنديداً باستمرار مجازر النظام بحق المتظاهرين السلميين، حيث أكد المتظاهرون رفضهم المطلق لأي ضمانات للرئيس صالح وأقاربه، معتبرين المبادرة الخليجية التي وفرت تلك الضمانات التفافاً على مطالبهم ومحاولة لإجهاض ثورتهم السلمية التي تعاملت معها المبادرة على أنها أزمة سياسية بين السلطة والمعارضة .
وفي المكلا (شرق) وقف الآلاف عقب صلاة جمعة الوفاء للشهداء وقفة احتجاجية بساحة التغيير بكورنيش المكلا، معبرين عن رفضهم لأية مبادرة لا تنص على رحيل صالح، وتنديداً بمجازره في صنعاء وعدن، ورددوا هتافات مثل “عهداً عهداً للشهداء . . جمعتنا جمعة وفاء”، و”لا تفاهم، لا حوار . . استقالة أو فرار”، وشعارات تندد بالنظام . كما خرج الآلاف بمدينة الشحر (شرقي المكلا) عقب صلاة الجمعة من عدد من مساجدها في مسيرة تندد بمجازر النظام التي ارتكبها ضد المعتصمين والفعاليات السلمية في صنعاء وعدن وغيرها من المحافظات، مطالبين بالرحيل الفوري لصالح ونظامه .
وفي مدينة إب احتشد أكثر من نصف مليون شخص في شارع الدائري أكبر شوارع إب للمطالبة بإسقاط النظام . ودعا خطيب الجمعة الشيخ عبدالله بن غالب الحميري المعتصمين للبقاء في الساحات الحرية والتغيير حتى تتحقق كل المطالب والأمنيات للشعب، وحيا المؤسسة العسكرية وجدد الدعوة لها بأن تحمي مكتسبات الشعب اليمني لا أن تحمي أشخاصاً نبذتهم شعوبهم وطالبت برحيلهم .
من جهة ثانية سير المؤيدون للنظام عدداً من التظاهرات في بعض المدن اليمنية، تأييداً لبقاء النظام وعدم رحيل الرئيس صالح، حيث أكد المتظاهرون أن صالح لا يزال رئيساً شرعياً لحين انتهاء فترة ولايته الرئاسية عام ،2013 رافضين ما أسموه “الانقلاب على الشرعية الدستورية” وعلى الديمقراطية .
http://www.alkhaleej.ae/portal/e55b1...004533f79.aspx